24 يوماً تفصل عن موعد الاستحقاق الانتخابي في 15 أيار المقبل، حيث تشتد خلال هذه المدة حماوة الحملات الانتخابية، التي تستخدم فيها كل أساليب التعبئة والتحريض لكسب المؤيدين، من قبل 103 لوائح سجلت رسميا تحمل على متنها 718 مرشحا في 15 دائرة انتخابية رسمت خريطة التحالفات والمعركة، التي تؤشر الى كثير من التحولات، لكن من دون ان يعني ذلك،حصول مفاجآت غير متوقعة في الحسبان. رغم الذل الذي لم يشهد اللبنانيون له مثيلا أمام المصارف ومحطات الوقود ولأفران ومحلات السوبر ماركت، بالإضافة الى حرمان الأطفال من حليبهم، والمرضى من دوائهم، ناهيك عن انعدام النور، وغلأ الاشتراك في المولدات الكهربائية.
في غضون ذلك، ترسم بعض استطلاعات الرأي والأبحاث، صورة ضبابية عن اتجاهات المعارك الانتخابية، اذ أن نسبة كبيرة جدا ممن يؤكدون انهم سيشاركون في عمليات الاقتراع في يوم الاستحقاق في 15 أيار المقبل،لم يحسموا مواقفهم بالنسبة لمن سيؤيدون، وخصوصا انهم محكومون يالاقتراع للائحة عملا بقانون الانتخاب، فيما اكثر من أربعين بالمئة لم يحسموا خيارهم بشأن المشاركة في الاقتراع من عدمه، علما ان نسبة من لا يحددون رأيا، لا تزال كبيرة، وإن كانت تتراجع عما كانت عليه قبل شهر.
بشكل عام تشتد المعركة الانتخابية في معظم الدوائر، وستزداد حماوة مع اقتراب فتح صناديق الاقتراع، وإذا كان الخبراء والمطلعون يجدون ان معظم المقاعد النيابية باتت شبه واضحة المعالم، الا انه ثمة بعض المعارك المفصلية على بعض المقاعد في عدد من الدوائر ومنها دائرة البقاع الثالثة(بعلبك – الهرمل) حيث يخوض حزب «القوات اللبنانية « تحدي إعادة فوز النائب انطوان حبشي عن المقعد الماروني مرة جديدة، وسط مصاعب ابرزها غياب تيار المستقبل الذي كان متوافراً للائحته في الانتخابات الماضية.
ويبلغ عدد المقاعد النيابية في دائرة البقاع الثالثة 10 مقاعد، 6 للشيعة، 2 للسنة، مقعد ماروني، ومقعد كاثوليكي. وتتنافس في هذه الدورة 6 لوائح، 2 منها حزبية(لائحة الوفاء والأمل) ولائحة تحالف القوات (بناء الدولة)،و4 محسوبة على المعارضة هي :«ائتلاف التغيير» و«مستقلون ضد الفساد» ولائحة «العشائر والعائلات للإنماء» ولائحة «قادرين». اما عدد الناخبين المسجلين في هذه الدائرة فيبلغ 251417 ناخبا شيعيا، فيما يبلغ عدد الناخبين السنة 46128ناخبا، والمسيحيين 43628 ناخبا.
الجدير بالذكر، أنه في انتخابات 2018 تنافست في دائرة بعلبك – الهرمل 5 لوائح، أحصلت اثنتان منها على الحاصل الانتخابي هي لائحة «الأمل والوفاء» (لائحة الثنائي الشيعي) التي حصدت 8 مقاعد، و«لائحة الكرامة والإنماء» (لائحة تحالف يحيى شمص – القوات – المستقبل) وحصدت مقعدين.
وكما يرى بعض الخبراء والمتابعين للشؤون الانتخابية فانه قد يكون من السهل حصول لائحة «الثنائي الشيعي» الوصول الى نفس نتيجة 2018 وقد تحصل لائحتهم هذه الدورة على المقعد السني في ظل غياب تيار المستقبل، فإنالمعركة المعركة الأساسية تتركز على المقعد الماروني الذي يشغله حالياً النائب القواتي أنطوان حبشي.
يذكر ان «الثنائي الشيعي» يخوض المعركة على لائحة واحدة مع «التيار الوطني الحر» الذي رشح سامر التوم عن المقعد الكاثوليكي وتبنى ترشيح عميد حدشيتي عن المقعد الماروني.