تحالف السنيورة و”القوات” عدّل اسم السنّي الثاني
إكتمل نصاب المعركة الإنتخابية في دائرة بعلبك الهرمل مع إقفال باب تسجيل اللوائح، ورست المنافسة على 6 لوائح انتخابية، 4 منها غير مكتملة، وبدأت معها جردة الأصوات وحسابات الربح والخسارة على أرض المحافظة لإيصال المرشحين العشرة.
لم يكن عدد اللوائح المتنافسة خارج إطار التوقعات بعد الكم الهائل من أعداد المرشحين الذي سجل في الدائرة، منهم من انسحب قبل إتمام تسجيل اللوائح وإنضمامه إلى واحدةٍ منها، ومنهم من إنسحب لصالح الأحزاب والقوى السياسية والتغييرية، وبعضهم أصبح خارج اللعبة لعدم تمكنه من الدخول في أي لائحة، وما بين كل هؤلاء عددٌ سجل اسمه في مصافي المرشحين للدورة النيابية أو كان يحلم بالإنسحاب مقابل مبلغٍ مالي، لا سيما أن لا حيثية شعبية أو سياسية يسجلها عدد لا بأس به من المرشحين في بعلبك الهرمل.
بعد تخبط داخل صفوف الحلفاء لا سيما «التيار الوطني الحر»، سجل الثنائي الشيعي لائحته تحت اسم «الأمل والوفاء» بعدما تم اختيار الدكتور سامر التوم ابن بلدة القاع عن المقعد الكاثوليكي وعقيد حدشيتي عن المقعد الماروني، اضافة الى ينال صلح وملحم الحجيري عن المقعدين السنيين، والمرشحين الشيعة الـ6: غازي زعيتر، حسين الحاج حسن، ابراهيم الموسوي، ايهاب حمادة، علي المقداد والنائب جميل السيد.
على خط «القوات اللبنانية» وحلفائها سجلت لائحة «بناء الدولة» وضمت الدكتور أنطوان حبشي عن المقعد الماروني، ايلي البيطار عن المقعد الكاثوليكي، رفعت المصري،عباس الجوهري، هيمن مشيك، رشيد عيسى، حسين رعد، رامز أمهز عن المقاعد الشيعية، وصالح الشل، زيدان الحجيري عن المقعدين السنيين. وجاء اختيار الحجيري بعد انسحاب المرشح سميح عز الدين لصالح القوى السيادية، وكان اعلن إنضمامه الى لائحة «بناء الدولة»، غير أن الاتفاق بين الرئيس فؤاد السنيورة والدكتور سمير جعجع على خوض الانتخابات متحالفين في مختلف المناطق أدى الى استبدال عزالدين بالحجيري، وعليه يدخل قسم كبير من السنة في خضم المعركة الانتخابية في بعلبك الهرمل، ويصوتون للائحة بعد قرار الرئيس الحريري بالعزوف عن الترشح والتصويت.
أما اللائحة الثالثة فكانت لـ»ائتلاف التغيير» وضمت طلال المقدسي عن المقعد الكاثوليكي، خالد صلح ومحمد الحجيري عن السنة، علي ابي رعد، اسامة شمص، سامي الطفيلي، الشريف سليمان، عباس ياغي عن المقاعد الشيعية ليبقى واحد منها شاغراً، وعن المقعد الماروني يوسف الفخري.
أما لائحة «العشائر والعائلات للإنماء» وكان يفترض أن ينسحب بعض أعضائها لصالح محور المقاومة، فقد أعاد ربع الساعة الأخير الأجواء الى مرحلة الصفر وتشكلت اللائحة التي ضمت محمد فليطي وعلي المولى عن السنة، مدحت زعيتر، حسن المصري، شهرزاد حمية، محمد عثمان عن الشيعة، لتكون خاليةً من مرشحين عن المقعدين الكاثوليكي والماروني ومقعدين شيعيين خاليين.
كذلك اجتمع عدد من المرشحين والذين كان اسم بعضهم ضمن الثوار والثورة حيث ضمت اللائحة التي سجلت تحت اسم «مستقلون ضد الفساد»، عن المقعد الكاثوليكي عبدالله عاد، عن الماروني شوقي الفخري، عن السنة علي عبد الحميد وأحمد كرنبي، وعن الشيعة حسن مظلوم، السيد أحمد شكر، حسين درويش، عماد ناصر الدين وهاني شمص.
اللائحة الأخيرة وقد ضمت 4 مرشحين فقط جاءت خالية من مرشحين سنة ومن مرشح ماروني، وسجلت تحت اسم «قادرين» وضمت ميشال مهنا عن المقعد الكاثوليكي و3 مرشحين شيعة من أصل 6 هم: محمد الجباوي، سارة زعيتر، ضاهر أمهز.
سُجل لمحافظة بعلبك الهرمل تميزها عبر التنوع الذي شهدته اللوائح، معطوفاً عليه حال التشتت الذي عانته قوى التغيير والتغييريون وعدم انضمامهم الى لائحة واحدة قادرة أن تسجل موقفاً واضحاً في المنطقة، يكون انعكاساً لما شهدته الساحات منذ 17 تشرين، وقد أدى الانقسام هذا الى انسحاب أحد أبرز المرشحين في صفوف الثورة فراس علام ابن بلدة الهرمل.
وعلى خطوط البلدات، شهدت بلدة عرسال الرافعة السنية الاولى في الأصوات أكبر عدد من المرشحين حيث لم تخلُ 5 لوائح من أصل 6 من مرشح عرسالي، ليبقى السؤال عن مصير الأصوات في البلدة وتشتتها، وكيف ستكون نسبة الاقتراع فيها بعد تدخل الرئيس السنيورة واختيار شخصية منها لتكون على لائحة «القوات»، وهو الأمر المطلوب من أهالي البلدة أن تكون أصواتهم موحدة قادرة على التغيير لا مشتتة منقسمة على نفسها يستفيد منها الطرف الآخر.
وعليه، ومع انطلاق عجلة الانتخابات فعلياً، بدأت التحركات على الأرض وباشرت الأحزاب عمليات التقسيمات الجغرافية لتقسيم أصواتها على المرشحين، لا سيما «حزب الله» الذي يحتاج هذه الدورة أن يرفد كافة المرشحين بالأصوات الشيعية كون جميع من اختارهم حلفاء لا حيثيات لهم بين أبناء طوائفهم سوى أعداد قليلة لا تصل الى حدود الألف.