نبدأ أولاً بمن دخل التاريخ من باب الإجرام، وبذلك يستحق أن يكون من بين أكبر المجرمين في التاريخ الذين ارتكبوا أكبر مجازر ضد الانسانية، إذ استطاع أن يقتل مليونا ونصف المليون مواطن معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وهجّر 12 مليون مواطن وهو نصف عدد سكان سوريا، ودمّر الجوامع والكنائس والمستشفيات والمستوصفات في العاصمة دمشق وفي حلب وحمص وحماه وكثير من المناطق السورية تحت شعار محاربة الارهاب، ودمّر الجامعات والمدارس، وكما يقولوان لم يترك حجراً فوق حجر إلاّ ودمّره، إنّه بشار الأسد.
إذ يكفي أن تكون سوريا عام 2000 بلد من أهم الدول العربية استقراراً ونجاحاً، شعبها أبي صامد جبار ومعطاء، وها هو اليوم وفي ظل عهد رئيس لا يستحق أن يكون رئيساً أصبحت بلاده من أكثر الدول فقراً وتدميراً.
اليوم تحتل سوريا خمسة جيوش: نبدأ بالجيش الاميركي الذي يحتل منطقة سوريا الغنية بالنفط أو «سوريا المفيدة»، وهي مشهورة بزراعة القمح.
ومنطقة ثانية من سوريا يحتلها الجيش التركي والتي هي ملاصقة لتركيا… كذلك هناك 5 ملايين مهجر من سوريا… والأهم أنّ مدينة حلب التي تعتبر من أهم المدن الصناعية في العالم انتقلت الى تركيا، إذ أصبحت تركيا اليوم متقدمة صناعياً بعد انتقال 200 مصنع سوري من حلب إليها.
وهناك منطقة تحتلها إيران تحت شعار «الحرس الثوري» و»حماية النظام»، وهم موجودون في حلب. والأهم من هذا كله الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل.
والمنطقة الرابعة المحتلة من قِبَل الجيش الروسي الذي أنقذ النظام لقاء 10 مليارات دولار دفعتها إيران، ولقاء إعطاء روسيا قاعدة بحرية في طرطوس وقاعدة للطيران في حميميم، بالإضافة الى ان مرفأ اللاذقية أصبح مرفأ روسياً بامتياز.
وأخيراً وليس آخراً، هناك فرقة من «الحزب العظيم» الذي لا يأتمر إلاّ بأوامر من إيران، وهي موجودة في منطقة درعا ومنطقة الجولان استعداداً لتحرير الجولان!!!
أمام كل هذه المصائب والجرائم التي ارتكبها هذا النظام المجرم، والذي لا يحكم اليوم إلاّ العاصمة دمشق فقط، طالعنا هذا الرئيس السخيف، الذي يظن نفسه انه يعيش في أوروبا أو بلاد اسكندنافيا أو أميركا أو كندا، بأنه دعا الى إيقاف أي مسار سياسي مع الكيان الصهيوني بكل ما يشمله المسار السياسي من عناوين اقتصادية خلال اجتماع بأبطال الدراما السورية عقد في القصر الجمهوري حيث طلب من نجوم الفن في سوريا أن يتكلموا بصدق وصراحة عن كل شيء، ولتكن الدراما جزءاً من عملية الاصلاح… واللافت أنّ الرئيس اختار توقيت الاجتماع عشية بدء شهر رمضان المبارك ليلتقي بنجوم الفن في سوريا من ممثلين ومخرجين، وقد دار الحديث حول الأوضاع التي تشهدها سوريا والخطوات التي قطعتها لتجاوز المرحلة الصعبة ودور الفن والفنانين خصوصاً في هذه الفترة للنهوض بواقع المجتمع.
وقد شارك في اللقاء كل من الممثلات والممثلين: سوزان نجم الدين وسلاف فواخرجي ونادين تحسين بك وبسام كوسا وعباس النوري وتيم حسن وباسم ياخور ومصطفى الخاني وفادي صبيح وسامر اسماعيل ومحمود نصر. والمخرجون: رشا شربتجي وسامر برقاوي والمثنى صبح والليث حجو. إضافة الى الموزّع الموسيقي والملحن طاهر مامللي.
إلى ذلك، شدّد الأسد على دور الفنانين في إصلاح المجتمع وتوعيته وضرورة عكس الواقع كما هو في أعمالهم للمساعدة في حل المشكلات، وأهمية احترام جميع الآراء حول الواقع السوري تحت سقف الوطن ومستقبله.
بالفعل لم أر في حياتي أسخف من هذا الرئيس… يريد أن يبحث أمور بلده بعدما دمّر البلد، وقتل مليونا وخمسماية ألف مواطن، وهجّر نصف الشعب السوري أي 12 مليون مواطن.
بالله عليكم… ماذا سيقول لهم؟ ومن هو الذي يتجرّأ أن يعطي رأياً مخالفاً لرأي الرئيس؟ وهل يتقبّل هذا الرئيس الرأي الآخر؟
لو كان هذا الرئيس يتمتع بصفر من الحرية والديموقراطية، وقبول الرأي الآخر، لما وصلت سوريا الى ما وصلته اليوم..
وما الذي يريد أن يبحثه الرئيس مع شعب «مات»، ولم يعد في سوريا إلاّ الذين لا يستطيعون أن يهربوا؟
أخيراً، ليتك يا حضرة الرئيس جاءتك هذه الفكرة منذ بداية الثورة، أي منذ عام 2011 وليس اليوم بعدما دمّرت سوريا بالكامل.