الرجوع عن الخطأ فضيلة
لا نظن أنّ أي مسؤول سعودي صغيراً كان أم كبيراً يقبل بما نشر في جريدة «الشرق الأوسط» التي تعتبر من أهم الصحف في العالم انتشاراً، والأهم مضمونها لأنها فعلاً جريدة يكتب فيها عدد كبير من الأقلام المحترمة والمميزة، وكذلك بالنسبة لصدقيتها وانتشارها في العالم كله.
الكاريكاتور الذي نشر أمس في جريدة «الشرق الأوسط» غير مقبول والإعتذار الذي صدر عن الجريدة هو أقل ما يمكن فعله.
أما رد الفعل فكان أسوأ إذ أنّ الخطأ لا يمكن أن يصحّح بخطأ أكبر وهنا نرجو ألاّ يزايد أحد على لبنانيتنا وهذا فخر لنا إذ أنّ كرامة اللبناني هي فوق كل اعتبار وأنّ الشعب اللبناني شعب له تاريخ بالنضال والكرامة ويكفي لبنان فخراً أنّه الدولة العربية الوحيدة التي استطاعت أن تطرد العدو الاسرائيلي من أراضيها من دون أي تنازل.
إنطلاقاً من ذلك فإنّ لبنان ليس دولة عادية بل هو دولة من أهم الدول العربية التي وقفت ولا تزال تقف في مواجهة العدو الاسرائيلي.
إنّ المملكة العربية السعودية بلد عزيز على قلب كل لبناني، وهنا أيضاً لا أحد يزايد على محبّة الشعب اللبناني لأهلنا السعوديين والعكس صحيح، وكلما توجهنا الى المملكة كنا نقول: ليت اللبنانيين يحبّون لبنان كما يحبّه السعوديون.
وتكراراً إنّ ما نشر في «الشرق الأوسط» لا يعبّر إلاّ عن شخص أخطأ ونترك المحاسبة الى إدارته لأنها أيضاً لن تسمح بهذا الخطأ.