الزمن الرديء
الحادثة التي جرت، أمس، بين النائب نقولا فتوش وإحدى الموظفات في قصر عدل بعبدا لا يتقبّلها أحد… خصوصاً وأنّ فتاة لبنانية تعرّضت للضرب من قِبَل «ممثل الشعب»(؟) من دون أي سبب أو مبرّر، بل ربّـما كان هناك مبرّر هو أنّها تقوم بواجباتها وفق الأصول.
لم يعد الوزير وزيراً، ولا النائب نائباً، ولا المسؤول الكبير مسؤولاً كبيراً! تلك هي حالنا في هذا الزمن الذي هو زمن التراجع والهبوط والإنحدار في كل شيء…
ما أبعدنا عن أيام زمان، عندما كانت تلفظ كلمة وزير أو نائب كانت ترد مشفوعة بالإحترام.
أما اليوم فلا احترام ولا من يحترمون… وليس الحق على الناس وحدهم بل أيضاً على أصحاب المقامات الذين لا يحترمون مقاماتهم!
ومن أسف أنّ بعض وسائط الإعلام (المرئي والمسموع والمكتوب) بات خالياً من الإحترام… ويذهب في استخدام تعابير وألفاظ غير مقبولة على الإطلاق مثل القول إنّ النواب «حراميّي»… فهل لصاحب التهمة إثبات على ذلك؟ أو أنّ الإستهانة بكرامات الناس صارت عملية سهلة من دون أي تحفّظ ومن دون أخذ الحرمات والكرامات بعين الإعتبار؟!.