IMLebanon

بهاء الحريري ملتزم باستكمال مسيرة والده ومشروعه الوطني يرتكز على السياسة والإنماء لخدمة لبنان

 

 

زيارة الشيخ بهاء رفيق الحريري الى لبنان والذي تأخّر توقيتها، وبالتالي دخوله المعترك السياسي كي لا يكون جزءا من الكارثة الموجودة في البلد كما أعلن هو شخصيا، كان لها أصداء إيجابية واسعة، حيث شرح خلالها على الملأ مشروعه السياسي والوطني الهادف الى تصويب مسار الحريرية السياسية واستعادة دورها في النهوض بلبنان ، لا سيما ان مشروع الحريري الابن يحاكي مسيرة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري السياسية والإنمائية والاعمارية والاجتماعية وهو سينطلق منها لتشكّل المدماك الأساسي لعمله في المرحلة المقبلة، من خلال ما يملك من رؤية وأفكار سياسية واقتصادية، وتسخير كل علاقاته الدولية وإمكاناته وخبراته لخدمة لبنان وانتشاله من أزماته ونهوضه مجدداً، ووضعه على مسار الازدهار الاقتصادي والنمو الاجتماعي، وتحقيق حلم والده من خلال تحقيق المشاريع المستدامة.

فإطلالة الشيخ بهاء السياسية في الظروف الصعبة والاستثنائية الذي يمرُّ بها البلد على كافة الأصعدة، تذكّر بتلك الظروف التي كانت سائدة عندما بدأ الرئيس الشهيد رفيق الحريري في أواخر ثمانينات القرن الماضي، في الانخراط بعمله السياسي والاعماري حيث كان التفكك السياسي والانهيار الاقتصادي والمالي والانقسام العامودي والإحباط الذي كان يعاني منه معظم الشعب اللبناني.

 

واللافت انه كان للمملكة العربية السعودية حيّزا هاما، في كل مواقف الشيخ بهاء الحريري بتأكيده المستمر باننا مدينون لها الى يوم الدين، ولن ننسى أفضالها على لبنان وشعبه وهي التي صانته ووقفت الى جانبه، وقدّمت له دعمها في المجالات كافة، كما ان لها الفضل الكبير في إنهاء الحرب اللبنانية، من خلال رعايتها لاتفاق الطائف واحتضانها لجميع المسؤولين اللبنانيين، إضافة الى دورها الأساسي الذي لعبته على الصعيدين المالي والاقتصادي.

فالحريري الذي جال على معظم المناطق اللبنانية واستمع الى معاناة أهلها ومطالبهم عن قُرب، وعد بتقديم المشاريع المستدامة والإنمائية والاجتماعية، وكذلك تأمين فرص عمل للشباب وهذا الموضوع هو من ضمن مشروعه لخدمة البلد، واضعا كل إمكانياته وخبراته ونجاحاته الذي حققها في مشاريعه الخاصة في مساعدة المجتمع اللبناني ولتحقيق قفزة نوعية على الأصعدة كافة، مبديا تصميمه للعمل من أجل إخراج البلد من أزماته، وذلك من خلال استرجاع المسار وإصلاح المؤسسات لأنه يحمل مشروعاً وطنياً للبنان سيبدأ العمل به فورا ولن ينتظر الانتخابات النيابية في العام ٢٠٢٦ كما أعلن.

 

فالشيخ بهاء الحريري المتمسّك بالانفتاح والاعتدال والحوار كما كان والده، يعتبر ان «المسار» الصحيح وحده الكفيل للوصول إلى الخلاص، وهو أكد في مواقفه استمراره على عهده لتحقيق ذلك، معلنا مدّ يديه إلى كلّ الشخصيات والفاعليات الوطنية السياسية والاجتماعية والمدنية والنقابية ومن كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق للتعاون لإنجاح مشروعه المستند إلى استكمال مسار الشهيد رفيق الحريري عبر تفعيل تطبيق اتفاق الطائف وتعزيز الشراكة الإسلامية – المسيحية ومحاربة الفساد.

وفي هذا الإطار، شدّد الشيخ بهاء الحريري على حرصه على النموذج اللبناني المتميّز بتنوّعه السياسي والديني والثقافي، داخل كلّ طائفة وعلى المستوى الوطني العام، داعياً القيادات الوطنية إلى التعاون معه من هذه المنطلقات الجامعة، رافضاً سياسة الإقصاء والتهميش بكلّ أشكالها، وداعياً إلى تحكيم العقل على قاعدة التعاون والتكامل لتحقيق المصالح العليا للشعب اللبناني، باعتبار أن لبنان بلد الحكم المشترك قبل أن يكون بلد العيش المشترك وهو رسالة يمثل قطبين أساسيين في العالم المسلم والمسيحي.

وأعلن الشيخ بهاء الحريري خلال كافة لقاءاته واجتماعاته التي أجراها على مدى أكثر من ثلاثة أسابيع أمضاها في لبنان استمراره بالتواصل مع الناس، مشيراً إلى أن مكاتبه ستكون منتشرة على كافة الأراضي اللبنانية للمساعدة قدر الإمكان وبأسرع وقت ممكن.

وسيركّز الحريري في عمله على الشأن الاجتماعي والإنساني، وباكورة أعماله الاجتماعية ترجم من خلال تقديم هبة قدرها مليون ومائة ألف دولار لدار الأيتام الإسلامية سترصد لأنشطتها التشغيلية والتجهيزية، بما فيها الطاقة الشمسية، وذلك التزما منه ومن مؤسسة بهاء وحسناء الحريري بتلبية احتياجات الناس لما فيه خير الأمة الإنسانية والمواطن اللبناني.

مؤكدا التزامه بالتخطيط لمشاريع مستدامة في كافة المناطق اللبنانية وفق احتياجات هذه المناطق.

أما على الصعيد الإقليمي فالحريري توقّع أن يحصل تغييرا جذريا في إيران، وأن يكون لهذا التغيير انعكاساً إيجابياَ على المنطقة ككل، معتبراً أنه علينا انتهاز هذه الفرصة لأن الوقت بات مناسباً للعمل والأمور تتجه نحو الإيجابية.

من هنا، فان الشيخ بهاء الحريري سيسعى بكل ما أوتي من قوة وسيبذل كل ما في وسعه للعمل على إنقاذ لبنان مما هو فيه ليخرجه من مُستنقع الأزمات وينهض به مجددا ليضعه على مسار الازدهار الاقتصادي، والنمو الاجتماعي والرخاء المعيشي والعمل لبناء دولة عصرية، بعد فشل كل المحاولات والمقاربات المعتمدة من قبل الطبقة السياسية الحاكمة بالقيام بذلك.