IMLebanon

“العمّة” تلتقي الحريري في أبو ظبي: هل يُبدّل رأيه؟

 

بري قدّم ترشيحه عن دائرة الجنوب الثانية والترشيحات تتوالى

 

 

تطوّران بارزان خرقا روتين المشهد الانتخابي الذي ما زال غامضاً حتى الآن في صيدا، رغم استمرار ضبابية التحالفات بين القوى السياسية والشخصيات والحراك الاحتجاجي، قبل 12 يوماً فقط على موعد اقفال باب الترشيح الرسمي في المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين التابعة لوزراة الداخلية والبلديات في 15 آذار الجاري.

 

التطور الاول تمثل بسفر رئيسة كتلة تيار «المستقبل» النائبة بهية الحريري الى ابو ظبي حيث التقت الرئيس سعد الحريري المقيم فيها، بهدف استمزاج رأيه حول كيفية تعاطي التيار الارزق مع الاستحقاق الانتخابي بعد حسم قرارهما بالعزوف عن الترشح في العاصمة بيروت وصيدا.

 

وعلمت «نداء الوطن»، ان لقاء «العمة» مع الحريري جاء على خلفية إلحاح كوادر وجمهور ومؤيدي التيار الازرق في صيدا لمعرفة كيفية التعاطي مع الاستحقاق الانتخابي، والخيارات المطروحة والممكنة بين دعم ترشيح شخصية قريبة، او المقاطعة والاستنكاف عن الاقتراع أو ترك حرية الخيار للناخب نفسه.

 

وفيما يتوقع ان تعود «العمة» اليوم، استبعدت مصادر صيداوية ان يكون لهذا الحراك اي علاقة بحركة الرئيس فؤاد السنيورة ومواقفه الاخيرة بضرورة المشاركة الفاعلة وعدم ترك الساحة السياسية، اذ تعرب عن اعتقادها انه يحاكي الجمهور في العاصمة بيروت وامتداداً الى الشمال حيث شد العصب السني مع اللواء المتقاعد اشرف ريفي، بحثاً عن دور جديد قد يتجاوز المقعد النيابي الى تشكيل مرجعية او جبهة مواجهة، في ظل الضعف والانقسام وانكفاء التيار الارزق عن المشهد الانتخابي في المرحلة المقبلة على الاقل.

 

والتطور الثاني تمثل بتقديم رئيس مجلس النواب نبيه بري ترشيحه للإنتخابات عن دائرة الجنوب الثانية في اول ترشيح رسمي فيها، بينما توالى تقديم الترشيحات من صيدا، بعدما تقدم كل من الناشطين اسماعيل محمد ديب حفوضة والشيخ محيي الدين محمد عنتر، ليرتفع العدد الى ثلاثة بعدما تقدمت الدكتور رنا الطويل بأول طلب ترشيح رسمي في الدائرة في 22 شباط الماضي، وعن جزين العميد المتقاعد جوزيف الاسمر، في وقت اضيف على اسماء المرشحين السابقين كل من المحامي سليمان مالك والعميد المتقاعد صلاح جبران.

 

وأكد المرشح حفوضة لـ»نداء الوطن» ان الترشيح هو صوت اعتراض على الواقع الحالي، وبهدف محاولة التغيير في المدينة التي تسيطر عليها القوى السياسية التقليدية. هو بالتأكيد ليس بوجه النائب اسامة سعد وانما بهدف بناء بلد يحاكي طموحاتنا ويحقق احلام ابنائنا، ويوقف الفساد والهدر ويفتح الباب امام المحاسبة والمساءلة، نريد بناء بلد نشعر فيه اننا مواطنون لنا حقوق وعلينا واجبات وليس فقط اعداد تنخفض او ترتفع وفق الحسابات السياسية والمناطقية والطائفية والمذهبية».