Site icon IMLebanon

باقري كني في لبنان وسوريا اليوم لتأكيد توجهات طهران… والتفاوض مع واشنطن لأمور ضروريّة 

 

 

من المتوقع ان يصل القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية علي باقري كني في زيارة خاطفة الى لبنان وسوريا اليوم، وفق ما تؤكد اوساط دبلوماسية واسعة الإطلاع في محور المقاومة. وكان كني كشف امس الاول في تصريح انه سيزور لبنان وسوريا خلال ايام.

 

وتأتي زيارة كني الى المنطقة، ولا سيما الى لبنان وسوريا في إطار تأكيد الثوابت الايرانية: وهي التمسك بقضية فلسطين ودعم المقاومة في لبنان وسوريا، وان السياسية الايرانية الخارجية ثابتة ولا تتغير بتغير الاشخاص.

 

والثبات الايراني معروف منذ انتصار الثورة الاسلامية في العام 1979 ورغم الخسارة الكبيرة بفقدان الوزير حسين امير عبد اللهيان فلا شيء سيتغير.

 

والراحل عبد اللهيان والذي ناصر فلسطين وقضيتها وخصوصاً بعد “عملية طوفان الاقصى”، الذي استطاع بحنكته الدبلوماسية ان يمرر الهجوم الايراني على كيان الاحتلال، ومن دون ردود عسكرية من العدو. وتمكن من الدفاع عن وجهة النظر الايرانية في المحافل الدولية رغم انحيازها للعدو وبأن ما جرى من هجوم في 13 نيسان هو عملية دفاعية بعد العدوان الصهيوني على قنصلية ايران في سوريا.

 

وعما يحكى عن تفاوض ايراني- اميركي، تكشف الاوساط ان التفاوض هو غير مباشر وعلى امور تقنية وضرورية على غرار تبادل سجناء والافراج الاميركي عن ديون مستحقة لإيران على العراق بقيمة مليار دولارمثلاً، وغيرها من القضايا الملحة والتي تتطلب حواراً غير مباشر بين الجانبين والذي يتم في غالب الاحيان بطلب اميركي.

 

وتكشف ان التفاوض المباشر حصل فقط خلال رئاسة الرئيس حسن روحاني واقتصر على المف النووي.

 

وتشير الاوساط الى ان ايران سبق ورفضت عروض اميركية للتفاوض حول ملفات المنطقة، وما يتعلق بنفوذ ايران والصواريخ البالستية.

 

وتتمسك طهران بالتفاوض فقط، حول ملفها النووي والامور التقنية فيه، ورفع العقوبات الظالمة والمجحفة بكل اوجهها الاقتصادية والمالية والصناعية وقطع الغيار الخ..

 

وعن التحقيقات في حادثة سقوط مروحية الرئيس ابراهيم رئيسي والوزير عبد اللهيان والذي ادى الى سقوط 8 ضحايا بما فيهم رئيسي وعبد اللهيان، تؤكد الاوساط ان في ايران مؤسسات وهناك فصل بينها. وهناك تحقيق عسكري في الحادثة، وكل المؤشرات تؤكد حصول حادثة بسبب سوء الاحوال الجوية. ولم يثبت حصول اي عمل تخريبي لا مباشر ولا عبر التشويش او الاختراق السيبراني.

 

وتؤكد ان ايران تملك الجرأة لإعلان الحقيقة، ولا تخشى ذلك اذا كانت معاكسة، لكن الواقع انه حادث مؤسف وهذا ما حصل.

 

وتؤكد الاوساط ايضاً، ان ايران مصممة على المضي قدماً في دعم المقاومة في لبنان وفلسطين، وما قبل الرد الايراني الرادع على الصهاينة في 13 نيسان الماضي ليس كما بعده. والرد الايراني رسم معادلات جديدة في المنطقة وليس من السهل تجاوزها او تخطيها.

 

وعن الانتخابات الرئاسية، تؤكد الاوساط ان ايران دولة تحكمها القوانين، وهناك دستور ينص على آليات من اختيار المرشد الى انتخاب الرئيس وكافة الاستحقاقات الاخرى وهي ستجري بسلاسة وانسيابية.

 

وتكشف ان خلال ايام سيكون هناك بت بأسماء المرشحين للرئاسة، وسيكون هناك عدد محدود منهم، ومن تنطبق عليه الشروط سيكمل السباق.

 

وعن العلاقة مع لبنان، تؤكد الاوساط ان ايران تقدر التعاطف اللبناني الرسمي والشعبي مع المأساة. كما تتعاطف ايران مع المقاومة واهالي الجنوب، وتحزن لسقوط الشهداء من المدنيين والمقاومين بقدر ما تفتخر بما تقوم به المقاومة في لبنان لنصرة غزة والدفاع عن لبنان.