Site icon IMLebanon

أيها الطغاة دوركم آتٍ لا محالة

 

 

لا ولن نطلب منكم أن تتّعظوا من مصير بشار الأسد ونظامه المستبد الظالم فأنتم كنتم تلاميذه في كل الأزمنة، منكم من كان مطيعاً ومنكم من كان مستلهماً، ومنكم من سار على درب الأسد المستبد يوماً عندما خضع له الجميع وثار بوجهه بخجل وحذر في يوم آخر.

 

يا من جعلتم من لبنان هيكلاً عظمياً وأسكتمونا باستقوائكم علينا.

 

 

 

يا من أفقرتم شعباً كان من أعظم شعوب المنطقة وجعلتم منه أفراداً تائهين هائمين في ديار الله الواسعة، يفتشون عن مأوى وعن رزق أضاعوه في بلدهم بلد الغنى والجمال.

 

 

يا من أفرغتم الكلمات من معانيها وجففتم التعابير من مضامينها.

 

يا من تحايلتم على القوانين فحورتموها لمصالحكم.

 

 

 

يا من فصّلتم القوانين على مقاساتكم ومقاسات أولادكم وذريتكم، فخلقتم بينها وبين أقرانها من اللبنانين فجوات ومسافات من التباعد ومشاعر من الغضب والكره المفروض فرضاً من تعاليكم واستعلائكم. تجلسون على عروش مصطنعة صنعها لكم من اعتقدوا خاطئين أنهم يحتمون من بطشكم بالخضوع لإراداتكم، فازددتم تكبّراً وتجبّراً.

 

سايرتم وحابيتم وتودّدتم وخضعتم لحزب إيران الميليشياوي الذي شتت البلد ودمره، بدل أن تعيدوه إلى لبنان بلد الإشعاع والنور. أخطأتم بحق “الحزب” فلم تعترضوا يوماً على دويلته وعلى اختطافه للدولة، حيث كان يجب أن يكون دوركم المحاسبة بدل خسارة الدولة وفروض استعادتها.

 

 

 

لا يا سادة نحن لا نطلب منكم ولا نتوقع أن تستعيدوا الدولة ولا أن تنهضوا بها.

 

نطلب منكم ان تنتخبوا رئيساً، قائداً، وأن تلجأوا بعدها مباشرة إلى تلاوة خطاب الندامة في طريقكم إلى المنفى أو الذهاب مشياً على الأقدام إلى أقرب سجن لديكم.

 

 

 

يا من أفقرتم لبنان وعثتم به فساداً، أغربوا عن وجه وطن النجوم. فأنتم أقزام مجرمون وشياطين مكانكم جهنم.

 

 

 

أما نحن فثورتنا التي أعتقدتم أنكم أجهضتموها بالقمصان السود وبكل الألوان لم تزل تعتمل في نفوسنا وسنفعلها في صناديق الديمقراطية التي لا تدركون كنهها.

 

 

إليكم يا رفاق

 

إليكم يا أرباب الثورة

 

إليكم نقول فجر التحرّر بدأ.

 

 

فلنكن على قدره وندرك متوجباته ونفعل توجهاتنا لاستعادة زمام المبادرة.