IMLebanon

بشار الاسد فارسي وليس عربياً

 

بكل صراحة ووضوح يثبت يومياً أنّ بشار الأسد ليس عربياً بل فارسي، ولكي نثبت ذلك إليكم هذه القصة التي تعود الى عام 2003 عندما جاء الى دمشق نائب وزير خارجية أميركا ريتشارد أرميتاج واجتمع مع الرئيس بشار الأسد وجرى الاتفاق بينهما أن يعطي الرئيس الأسد ثلاثة أسماء يرشحهم لرئاسة جمهورية لبنان..

 

فعلاً اجتمع الرئيس مع نائبه في ذلك الوقت الاستاذ عبدالحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع وعرض الأسد الطلب الأميركي، «أبو جمال» رحّب بالفكرة وأيّدها بينما الوزير العبقري فاروق الشرع رفض الفكرة متذرّعاً بأنّ سوريا تملك ثلاث أوراق يجب أن تتمسّك بها:

 

الورقة الأولى هي ورقة المقاومة في لبنان… طبعاً الظروف اليوم تغيّرت.

 

الورقة الثانية هي ورقة المقاومة الفلسطينية.

 

الورقة الثالثة هي ورقة الجيش السوري في لبنان.

 

لذلك علينا أن نرفض، وهكذا صار.

 

في صباح اليوم الثاني حضر أرميتاج الى القصر الجمهوري السوري وأبلغه الأسد انه متمسّك بالتمديد لإميل لحود لأنه الضمانة الوحيدة للمقاومة في لبنان… فكان جواب أرميتاج : سوف تدفع ثمن هذا القرار غالياً.

 

طبعاً لم يقدّر الرئيس بشار أهمية كلام أرميتاج، وفعلاً صدر القرار الدولي 1559 الذي يطالب بخروج جميع القوات الأجنبية من لبنان، فردّ وزير الخارجية السوري بأنّ هذا القرار تافه ولا يعني سوريا؟..

 

بعد أربعة أشهر تغيّرت الأوضاع وبدأ الرئيس الأسد يحس بالضغوط… فأعلن الوزير فاروق الشرع أنّ القوات السورية موجودة في لبنان بقرار لبناني وعندما يطلب لبنان سحبها فنحن على استعداد لتلبية القرار اللبناني.

 

مرّت أربعة أشهر وقتل شهيد لبنان الكبير الرئيس رفيق الحريري والباقي معروف، إذ أعلن الرئيس السوري عن انسحاب الجيش السوري من لبنان قبل 4 أيام من انتهاء المدة المحدّدة له وقال إنّه يستجيب لقرار مجلس الأمن!

 

ما هذا التغيير؟ ماذا عدا مما بدا لينسحب الأسد من دون أي شروط؟ وأين الأوراق التي ذكرها الشرع؟ لماذا لم يستعملها؟! طبعاً الجواب معروف!

 

نعود الى بعض الأصوات العربية التي تدعو الى التساهل بعودة سوريا الى الجامعة العربية لنقول: إننا لو رجعنا الى يوم وفاة المرحوم الرئيس حافظ الأسد، الرئيس التاريخي وأذكى وأهم رئيس في تاريخ سوريا، وقد حكمها من 1970 الى 2000 أي ثلاثين سنة لم تعرف سوريا في حياتها مثل حال الاستقرار والازدهار والتقدّم، ويكفي أنّ بشار تسلم سوريا بدون دولار واحد ديناً، ووضع صناعي ممتاز، ووضع زراعي أفضل.

 

ونستشهد بما ذكره السفير الأمير بندر بن سلطان في حديثه الصحافي الخطير فأعطى مثلاً ما قدّمه الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ وفاة الرئيس الأسد يومها وضع مليارين من الدولارات في البنك المركزي السوري لتثبيت سعر الصرف خوفاً من إنقلاب أو محاولة هزة أمنية.

 

النقطة الثانية: أُبقي على جثمان المرحوم حافظ الأسد في الطائرة التي كانت محضرة لنقله من دمشق الى اللاذقية ساعتين عُقد خلالهما إجتماع بين بندر وبين الرئيس بشار الأسد واتفقا على كل شيء، وتم فتح صفحة جديدة بين الجانبين.

 

بعدها لم يلتزم بشار كما هي العادة، والأهم أنّ الملك عبدالله رحمه الله أرسل 200 مليون دولار في بداية الحرب الأهلية السورية لبشار، يومها فوجئ الملك بقصف الجوامع في سوريا بالمدافع، فاستدعى نجله الأمير عبدالعزيز الصديق الشخصي للرئيس بشار وأعلن عن قطع العلاقة بين الملك وبين الأسد لأنّ الملك لا يريد أي علاقة مع رئيس لا يفي بوعوده ولا يلتزم بكلامه.

 

من هنا نقول للذين يراهنون على بشار: لا تضيعوا وقتكم فبشار فارسي.

 

عوني الكعكي