Site icon IMLebanon

بشار يرغب في الترشح إذا كان شعبه يريد؟!.

آخر نكتة سمعتها أنّ الرئيس السوري بشار الاسد سيترشح للانتخابات الرئاسية في سوريا بعد انتهاء ولايته شرط أن يكون الشعب السوري يريده..

السؤال البديهي هو: أين الشعب السوري الذي يعلق الرئيس بشار آماله على إرادته؟

هل 12 مليون مواطن سوري مهجر من منازلهم ومن قراهم ومن مدنهم هم هؤلاء الذين يرغبون في انتخابه رئيساً للجمهورية السورية؟

أم أنه يقصد الـ400 ألف قتيل الذين قتلهم بوحشية لم تحدث في تاريخ البشرية؟

أم أنه يقصد 400 ألف مواطن سوري بين معتقل أو مفقود… أي لا أحد يعرف عنهم شيئاً…

أيضاً يريدون انتخابه تقديراً لجهوده الجبارة في الاستقرار والعيش الكريم والحريات الإعلامية وحرية الانتخابات والديموقراطية.

على ماذا يمكن أن ينتخب الشعب السوري الرئيس بشار رئيساً للجمهورية العربية السورية مرة ثالثة؟ هل على تدميره الجوامع ودور العبادة؟ أم على تدمير أكثر من نصف مدن حماة وحمص وحلب والغوطة الشرقية والغوطة الغربية؟ أم على الزبداني ومضايا؟ أم على تدمير الحجر الاسود وجميع ضواحي دمشق حيث لم يبقَ منزل واحد غير مدمر بالإضافة الى الرقة ومدينة درعا؟!.

بالله عليك يا رئيس بشار هل تظن أنه يوجد في سوريا شعب يمكن أن يبقيك على قيد الحياة؟

هل تظن أنّ الشعب السوري لن يحاسبك على الجرائم التي ارتكبتها بحق أهلك الشعب السوري؟

هل تعلم يا بشار أنّ سوريا بحاجة اليوم الى 700- 800 مليار دولار لكي تعود كما كانت قبل الثورة التي بدأت منذ أربع سنوات ونصف السنة؟

هل تستطيع أن تقول لماذا ذهبت الى موسكو؟ هل فعلاً لشكر الرئيس الروسي بوتين على مساعدته لك في قتل الشعب السوري؟

لماذا لم تأخذ معك ولو مسؤولاً واحداً الى موسكو؟

لماذا ذهبت بشكل سرّي ولم يُعلن عن رحلتك الميمونة إلاّ بعد انتهائها؟

هل صحيح أنك لا تثق بأحد اليوم بعدما كنت رئيساً ديكتاتوراً بصلاحيات واسعة لا بل مطلقة، أصبحت اليوم معزولاً؟!.

أربع سنوات ونصف السنة ولم تقم بأي زيارة لأي بلد في العالم ولا حتى الى بغداد حيث حلفاؤك هناك وأبرزهم المالكي، أو الى طهران لزيارة ولاية الفقيه الذي كلفك رهانك عليه خسارة سوريا بالكامل شعباً وأرضاً؟!.

أربع سنوات ونصف السنة وأصبحت لا تسيطر إلاّ على 20٪ من مساحة سوريا، هذا ومعكم في هذه الـ20٪ حليفك أو القائد الجديد لسوريا قاسم سليماني رئيس «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني الذي يخسر يومياً قائداً من قادته الذين يسقطون في سوريا؟

أم حليفك الذي كان يأتمر بأوامرك أولاً ثم بأوامر إيران ولكنه الآن أصبح هو الذي يقرر في المعارك حيث يقتل الشعب السوري؟

بالله عليك يا بشار أنصحك بأن تفعل كما فعل زين العابدين وإلاّ فإنّ مصيرك سيكون مثل مصير معمّر القذافي أو الرئيس صدّام حسين.