سبّب نشاط «النادي الاجتماعي» في الجامعة الأميركية في بيروت أمس لتكريم بشير الجميّل، أزمة داخل حرم الجامعة وخارجه، بعد اعتراض طلاب الحزب السوري القومي الاجتماعي على نشاط النادي المحسوب على حزب القوات اللبنانية. وما لبث الاعتراض أن تطوّر إلى تضارب بالأيدي بين القوميين وطلاب القوات وحزب الكتائب.
فبينما كان الطلاب القوميون يعتصمون مقابل المدخل الرئيسي للجامعة في شارع بلس، حاملين شعارات رافضة لتكريم الجميّل «الذي أوصلته الدبابات الإسرائيلية إلى رئاسة الجمهورية»، وصوراً تجمعه برئيس وزراء العدو الأسبق أرييل شارون وضباط إسرائيليين، وصور حبيب الشرتوني، منفّذ عملية اغتيال الجميّل، وقع تلاسن بينهم وبين طلاب القوات، تحوّل إلى عراك بالأيدي. وبعد دقائق، تدخّلت القوى الأمنية وفضّت الإشكال بين طلاب الفريقين، ولم يسجّل وقوع أية إصابات. وقال مدير مديرية الجامعة الأميركية في الحزب القومي نضال صافي قال لـ «الأخبار» إن «أكثر ما استفزنا هو تكريم بشير الجميّل داخل جامعة خرّجت عدداً كبيراً من المناضلين الذين قاوموا الاحتلال الإسرائيلي أمثال جورج حبش ووديع حداد وخليل حاوي وغيرهم»، مؤكّداً أن ما حصل يشكل استفزازاً لشريحة كبيرة من طلاب الجامعة. وعزا العراك إلى الاستفزاز الذي قام به عدد من القواتيين و«سرعان ما عولجت المسألة. سجّل القوميون موقفهم وانسحبوا من المكان قبل انتهاء الاحتفال حتى». واستبعد أن يترك ما حصل تداعيات على علاقة الطلاب داخل الجامعة.
مسؤول القوات اللبنانية في الجامعة جو عقيقي، نفى وجود علاقة لأي من طلاب القوات اللبنانية داخل الجامعة بما حصل خارجها، وقال لـ«الأخبار»: «على العكس، نحن على علاقة طيبة مع الشبان القوميين داخل الجامعة، ولا مشكلة لنا مع هذا التجمع في الخارج، وكل منا أوصل رسالته بكل سلمية». يُذكَر أنّ إشكالاً آخر حصل بين مرافقي النائب نديم الجميّل وعناصر الأمن التابعين للجامعة، بسبب إصرار المرافقين على دخول حرم الجامعة بسلاحهم، فرضخ أمن الجامعة لهم.