Site icon IMLebanon

الوطني الحرّ» : زيارة باسيل لمعراب وكأن الجنرال زارها «القوّات»: باسيل اتصل واجتماعه بـ «الحكيم» دام ساعة ونصف

مسيحيو 14 آذار كما خصومهم مسيحيي 8 آذار يسألون من أقنع من ؟ في ملف إعادة الجنسية للمغتربين .فوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لن ولم يلق أي اعتراض لدى القوى المسيحية في المعارضة أو في الموالاة. إذا تسأل مصادر مسيحية، لماذا هذه الزيارة الخارجة عن المألوف السياسي النمطي خصوصاً أن باسيل هو من الصقور المعادين في معسكر الرابية ضد معراب وتحديدا ضد الدكتور جعجع. ولما وصف المراقبون زيارات باسيل إلى معراب بالزيارات الضرورة كما حصل عشية طرح القانون الأرثوذكسي في مجلس النواب حين قام باسيل بزيارة الإقناع الأولى والتي تحولت إلى زيارات مكوكية لم تنجح كلها في تغيير رأي الحكيم رغم تزخيم الوفد بعضوية نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي. حينها لم ينفع خوف الفرزلي على الحقوق المسيحيين في إقناع ساكن معراب رغم الحجج والبلاغة التي يمتلكها دولة الرئيس. وبقي الود مفقودا بين الرابية ومعراب. كما أن الحملات استمرت بينهما وتقاذف الإثنان تهمة التخلي عن الحقوق المسيحية.

لكن فجأة لاحت التباشير بإمكانية فتح أبواب الحوار الموصدة بين «التيار الوطني» و«القوات اللبنانية». وانطلقت سريعاً خلوات كنعان -رياشي. وبدأ الأعداد لوثيقة التفاهم بطريقة جدية وسرية لضمان بلوغها الأهداف الإيجابية .لكن مؤخراً بدأت تظهر وبحسب المصادر، على هذه الخلوات عوامل التباطؤ .فلا هي تتقدم صوب الإنتهاء من الوثيقة المنتظرة ولا هي عادت بالعلاقات إلى المربع الأول أي أن الإثنين بحل من أي اتفاق وبالعودة إلى حالة الخصومة. في ظل هذه المراوحة كانت الزيارة غير التقليدية للوزير جبران باسيل. والمصادر وضعت لهذه الزيارة عنواناً رئيسياً هو اللياقة ومن خلالها تسمح وتفرض على الحكيم رد الزيارة إلى الرابية وبالتالي فإن هذه الزيارات قد تفرض واقعاً إيجابياً جديداً أو أقله تكسر الجمود الحاصل في خلوات كنعان الرياشي. علما تضيف المصادر أن اختيار باسيل لزيارة معراب توازي في حسابات التيار زيارة العماد عون لمعراب وبالتالي أصبحت الطابة في ملعب الحكيم فهل يقدم؟ ويرد التحية بزيارة الرابية.

المصادر المقربة من المجتمعين كانت لها آراء مغايرة. وحاولت التقليل من الشأن الرئاسي عبر توجيه الزيارة إلى منحى يلقى إجماعا وفاقيا بين الفريقين، فاعتبرت المصادر المقربة من الرابية ان زيارة باسيل لمعراب تعتبر وكأن الجنرال هو من قام بالزيارة وعلى الرغم من ان الحيز الكبير للزيارة كان موضوع استعادة المغتربين اللبنانيين المتحدرين لجنسيتهم الام، الا ان موضوع الرئاسة كان طاغيا لناحية هل ان حصل توافق على وصول الجنرال عون الى سدة للرئاسة الاولى ان لا تقف «القوات اللبنانية» بمواجهته او ان يطلب منها احد عرقلة هذا التوافق على الرغم من اننا والقوات لسنا في خط سياسي واحد لكننا لا نريد ان نقضي على الطائفة وعلى المسيحيين جراء الاختلاف السياسي، واشارت المصادر الى انه من الطبيعي ان تصل المفاوضات بيننا وبين القوات الى الحديث المباشر عن رئاسة الجمهورية.

وبالعودة الى موضوع المغتربين اعتبرت المصادر ان باسيل يسعى بكل قواه الى تأمين استعادة المغتربين للجنسية اللبنانية على ان تدعمه القوات في هذا الامر لا سيما وان حليفهم تيار المستقبل هو من الرافضين لتحقيق هذا الامر من هنا تسأل المصادر هل ستضع القوات يدها بيدنا لتحقيق مصلحة المسيحيين، فباسيل في جولاته ولقاءاته مع المغتربين لا يفرق بينهم سياسياً بل اذا اقر القانون فإن الجميع سيستفيد وسيسمح للفعاليات المسيحية ان تطلب من هؤلاء واغلبيتهم لديهم اماكنيات اقتصادية واكاديمية ضخمة بأن يلتفتوا الى لبنان باستثماراتهم التي تتوزع في جمبع البلدان فعندما يكون المستثمر لبنانياً يستفيد كثيراً من التسهيلات بما يوفر فرص عمل ومنافع جمة.

اما المصادر المقربة من القوات فهي تؤكد ان باسيل اتصل بالدكتور جعجع مبدئياً رغبته بزيارة معراب للبحث في موضوع استعادة الجنسية للمغتربين اللبنانيين وقد لاقى ترحيباً من الحكيم الذي أكد له انهم كانوا السباقين في طرح هذا الموضوع وهم لديهم مشاريع واقتراحات قوانين في ما يتعلق بهذه المسالة الحيوية اضافة الى انها موضوع استراتيجي بالنسبة لهم وقد تم الاتفاق خلال الزيارة التي دامت ساعة ونصف الساعة على مقاربة المسالة كونها في المبدأ هي حق للمغتربين المتحدرين من أصل لبناني ان يستعيدوا جنسيتهم، لا سيما وان اغلبيتهم من المسيحيين وهم هاجروا رغما عنهم بسبب الظروف والتهجير الذي طالهم كما تم الاتفاق على التنسيق بين الفريقين ومن المؤكد انه سيتم الاتفاق على التفاصيل من دون ان يشكل هذا الامر ازعاجاً للباقين لانه موضوع مبدئي وليس له علاقة بعدد الذين سيستعيدونها.

اما الموضوع الرئاسي تضيف المصادر، فقد تم تناوله على هامش الزيارة. حيث تمنى الطرفان ان يتم الاتفاق بمرحلة ثانية عليه على امل ان القوات تأمل ان يكون موضوع المغتربين نقطة إيجابية على المستوى الوطني والمسيحي تضاف اليه النقاط التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين خلال جولات الحوار.