IMLebanon

باسيل رئيساً لـ«تكتل التغيير»: كُلنا إلى قصر الشعب.. الأحد

عقد «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي اجتماعه الأسبوعي الأول، أمس، «بلا رأس». «ما حدا بيعبي مطرحك بي قلبي» هذا لسان حال أحد النواب، صحيح أن ميشال عون قد ملأ فراغ بعبدا، لكنه خلف وراءه فراغا برتقاليا في الرابية.

في الجلسة الاخيرة للتكتل برئاسة عون، شكر «فخامته» الأعضاء كافة وأبلغهم بأن رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل سيترأس من بعده اجتماعات التكتل ويتابع المسيرة. الجميع كان في الجو ولا مفاجآت. لم تصدر أي اعتراضات على الأقل في العلن، برغم أن باسيل نفسه، لا يدعي أنه قادر على القيام بهذه المهمة، كما كان يقوم بها «الجنرال».

ثمة من يقول ردا على الاستغراب: «من يترأس آلاف المنتسبين البرتقاليين من الطبيعي ان يترأس التكتل البرتقالي». أما لوجستيا، وخلافا لما نقل عن أحد النواب بأن اجتماعات التكتل ستتواصل في الرابية الى حين إجراء الانتخابات النيابية، تؤكد مصادر المجتمعين ان «البحث جار عن مكان بديل بعدما ترك الجنرال المنزل في عهدة أعضاء التكتل لفترة زمنية معينة». وقد تكون وجهة الموقع الجديد في المتن، علما أن ما من شيء محسوم حتى الآن.

في الاجتماع الأول في «موسم اليتم»، عاش أعضاء التكتل هذا الحرمان. لا بد من الاعتراف بأنها «سابقة» في تاريخ لبنان قصة رئيس ثاني أكبر تكتل نيابي يصبح رئيسا للجمهورية. انطلاقا من هنا، استحوذت مسألة «كيفية إيجاد أسس العلاقة بين التكتل والقصر» على حصة الأسد من الاجتماع. يقول أحد المجتمعين: «تناقشنا في كيفية استكشاف العلاقة البينية التي يجب أن تربط بيننا وإيجاد المسافة التي يجب ان تجمعنا مع حفاظ كل منا على مهماته كل من موقعه».

كما تناولت النقاشات التحضيرات للتوجه الأحد المقبل الى بعبدا في تظاهرة تهنئة مكونة هذه المرة ليس فقط من البرتقاليين بل أيضا من «القوات» و «حزب الله» و «تيار المستقبل»، فيطل الرئيس من شرفة القصر، وفي مفارقة تاريخية، مناديا إياهم بعبارته السحرية: «يا شعب لبنان العظيم».

بعد الاجتماع الذي تلاه اجتماع المجلس السياسي في حزب «التيار»، أعلن رئيس «التيار الوطني الحر» أنه بعد ترشيح رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري من قبل «كتلة المستقبل»، قررنا تأييد هذه التسمية «وهذا موقف طبيعي، فمن يقبلنا نقبل به وكل أصواتنا ستكون للحريري لأنه اعترف بنا ونحن معه في كل ما يواجهه من صعوبات، ومن يرفضنا نرفضه».

وقال باسيل: «نشكر أولا التيار الوطني وتكتل التغيير والاصلاح والركن الاساسي فيه هو حزب الطاشناق الذي وقف معنا منذ اليوم الأول، كما نشكر شريك النصر حزب الله الذي نحن نعرف ما تحمل من ضغوط لإعطاء الشراكة الوطنية معناها الكامل، لقد أيقنا نحن والقوات اللبنانية أن الوحدة الوطنية هي حاجة لاستنهاض البلد ونستكمل الوحدة مع تيار المستقبل لنحافظ على الدستور والميثاق».

وقال: «مشروعنا هو الجمهورية وندعو الناس الى الصعود الى بيت الشعب للابتهاج ولبدء معركتنا النضالية والتفاصيل لاحقا، فلا خاسر عندنا بل منتصر واحد هو الميثاق. نريد حكومة وحدة وطنية وفق معايير واضحة أبرزها الصفة التمثيلية». تجدر الاشارة الى ان إعلان التكتل دعم الحريري لرئاسة الحكومة سيعلنه أمين سر التكتل ابراهيم كنعان عقب اجتماع وفد نواب الكتلة مع رئيس الجمهورية خلال الاستشارات النيابية في بعبدا اليوم وغدا.