IMLebanon

باسيل يُمثّل لبنان في فيينا وينقل أجوبة عن الأفكار الروسية

أعدّت وزارة الخارجية والمغتربين باشراف الوزير جبران باسيل أجوبة عن الافكار الروسية التي سيناقشها المشاركون بعد غد السبت في فيينا لحل الازمة السورية، وكان قد سلمها اليه السفير في لبنان الكسندر زاسبكين في الخامس من الشهر الجاري، وهي متعلقة بالمؤتمر الدولي الذي ترعاه الولايات المتحدة الاميركية وروسيا وتشارك فيه 17 دولة، وعن الدول العربية الى لبنان، السعودية، مصر، قطر، العراق والاردن. وأحيطت الاجوبة اللبنانية بالسرية التامة، وسيضع باسيل اللمسات الاخيرة عليها خلال الساعات المتبقية الفاصلة عن سفره الى العاصمة النمسوية غدا الجمعة، وسيكون له مداخلة خلال انعقاد المؤتمر بعد غد السبت، والذي يستمر يوما واحداً.

وأفاد مصدر ديبلوماسي روسي ان وزير الخارجية سيرغي لافروف يستبعد الانتهاء من وضع لائحة موحدة بالتنظيمات الارهابية ووضع مخطط مشترك لمكافحتها، وان ذلك يستوجب أكثر من جلسة واكثر من تحديد لها. وايّد ذلك، مصدر لبناني يشارك في وضع الاجوبة اللبنانية، مستشهدا بمثال ان واشنطن ادرجت “حزب الله منذ 2014 في اللائحة الاميركية للتنظيمات الارهابية، فيما لبنان وروسيا وايران تعتبره مقاوماً حرّر الجزء الاكبر من الاراضي اللبنانية التي كانت تحتلها اسرائيل حتى ايار 2000.

وعلمت “النهار” ان زاسبكين شدّد على ان الافكار التي نقلها الى باسيل ليست بمقترحات روسية نهائية. واستعان الفريق الديبلوماسي الذي صاغ الاجوبة بالاجهزة الامنية المتخصصة بمكافحة الارهاب لتحديد المنظمات التي يعتبرها “ارهابية”، وهي غير تلك التي تقاوم اي محتل لأرضها. ولا شك في ان من بين تلك المنظمات “داعش” و”جبهة النصرة”.

كما ان الاجهزة المتخصصة بمكافحة الارهاب فككت أكثر من خلية تابعة لـ”داعش” أو لـ”لنصرة” او لسواهما، وصادرت اسلحة كانت في حوزتهما.

وتعوّل راعيتا المؤتمر وبقية الدول المشاركة كثيراً على ما يشكله “داعش” من اخطار، وهذا ما دفع روسيا الى التركيز في الشق الامني من الافكار التي وزعتها على المؤتمرين، وتصنيف مجلس الامن لهذا التنظيم بانه “منظمة ارهابية” وتبنيه له ووضع آلية لمكافحته مع التنظيمات الاخرى التي سيصار الى الاتفاق عليها. ومن بين الافكار الروسية الواردة، وقف النار باستثناء الجبهات المفتوحة مع التنظيمات الارهابية الواردة في اللائحة الموحدة، وفي مقدمها “داعش”. ويعود السبب الى رغبة موسكو في تجنب الانتقادات التي ساقتها واشنطن وباريس وسواهما، والاتهام بأن سلاح الجو الروسي قصف فقط 20 في المئة من مواقع “داعش” والباقي من المعارضة المعتدلة.

من المؤكد ان باسيل سيعترض على تصنيف الحزب بانه تنظيم ارهابي كما صنفته اميركا، بل انه مقاوم للاحتلال ولـ”داعش” الذي يرعبها وبقية الدول المشاركة. كما انه مع تجفيف مصادر تمويل هذا التنظيم وفقا لقرار مجلس الامن 2199، ومع دعوة الدول او الاطراف الى شراء النفط من هذا التنظيم.

اما بالنسبة الى الافكار الروسية المتصلة بالشق السياسي للحل في سوريا، فلبنان يؤيد الكثير مما ورد فيها، فهو مع تشكيل وفد موحد يضم ممثلين للنظام والمعارضة الراغبة في ذلك، للحفاظ على الاستقلال السياسي وعلى السلامة الاقليمية. ولبنان لا يمانع في اصلاح دستوري خلال مهلة سنة ونصف سنة، وكل ما يريده الشعب السوري الراغب بالحل السياسي.