IMLebanon

دكّانة باسيل

يصر فريق 8 آذار على التنسيق بين الجيش اللبناني و»الجيش السوري»… وحسناً فعل وليد جنبلاط، أمس، عندما اعتبر هذا التنسيق بدعةً مرفوضة.

ولكن أي تنيسق، ومع مَن؟ وأين الجيش السوري؟ وهل هناك من جيش سوري أم فرق قتالية في خدمة النظام؟

فهل التنسيق المطلوب هو مع هذا الجيش الذي يعتدي على لبنان؟

والذي يقتل شعبه؟

الذي قتل أكثر من 300 ألف سوري؟

والذي دمّر نصف سوريا مدناً وقرى وأريافاً؟

والذي هجّر نحو 12 مليون سوري في الداخل والخارج؟

فعلاً انّها بدعة، وهي بدعة مرفوضة جملةً وتفصيلاً، والغريب أنّ بعض الوزراء يقول أيضاً بهذا التنسيق الذي نعلم أنّ أكثرية مجلس الوزراء تعارضه…

إلاّ إذا كان هناك من يصر على أن يفتح على حسابه كما يفعل وزير الخارجية جبران باسيل الذي سمح لنفسه أن يلتقي وزير خارجية النظام السوري وليد المعلّم من دون أن يحصل على موافقة مسبقة من رئيس الحكومة، أو على قرار من مجلس الوزراء.

فعلاً انّها لمهزلة أن يتمادى هذا الوزير في غيّه، مخالفاً إرادة اللبنانيين إضافة الى النصوص والأعراف التي لا تجعل أي وزير من الوزراء فاتحاً دكاناً في الحكم، إنّـما هو جزء من كل يفترض أنّه يعمل في إطار من التوافق الوزاري، خصوصاً في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ لبنان.