Site icon IMLebanon

زيارة باسيل لزحلة تبعد «التيار» عن الكتلة الشعبية

لعل الثابتة الوحيدة في نتائج زيارة الوزير جبران باسيل لزحلة، أول من أمس، هي في إعلان النائب السابق سليم عون مرشحاً للتيار الوطني الحر (عن المقعد الماروني) في دائرة البقاع الثانية، مع «شبه إعلان» تبنّي ترشح أسعد نكد (عن المقعد الأرثوذكسي) صديقاً للتيار. على صعيد التحالفات، لم تأت زيارة باسيل بجديد. زيارة أضافت المزيد من الغموض على المشهد الانتخابي في دائرة ربما تكون من آخر الدوائر التي ستعلن فيها التحالفات بشكل نهائي.

 

فالعشاء الذي أقامه رئيس مجلس إدارة كهرباء زحلة أسعد نكد على شرف الوزير الزائر، يؤكد عدم وضوح الصورة على الساحة الزحليّة. فقد جمعت الصالة، في أوتيل القادري الكبير مختلف الأفرقاء والأضداد، من بينهم: النائب شانت جنجنيان (قوات لبنانيّة)، النائب عاصم عراجي (تيار المستقبل)، الأخوان بيار وموسى فتوش، مسؤول قطاع البقاع الأوسط في حزب الله خضر زعيتر. لم يغب سوى حزب الكتائب و«الكتلة الشعبية».

يطرح حضور معظم الأفرقاء جملة أسئلة تتمحور حول ما يرشح من معلومات تتحدث عن توجّه تيار المستقبل الى تشكيل لائحة مكتملة، ويحتمل أن تضم رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف. احتمال ارتفعت أسهمه بعد اللقاء الذي جمع الأخيرة بوزير الداخلية نهاد المشنوق. وهي خطوة ستؤدي بطبيعة الحال الى خلط الأوراق مجدداً. في السياق، تقول مصادر التيار الأزرق: «نحن بصدد درس جميع الاحتمالات وإذا كانت قوتنا التجييرية وأصواتنا التفضيليّة تمكننا من نيل أكثر من نائبين، عندها لن نكون رافعة لأحد لنحصل على نائب واحد أو اثنين على أبعد تقدير».

 

هذا المنحى تقابله معلومات تتحدث عن تحالف محتمل يجمع التيار الوطني الحر مع حزب الله، وحليفه الثابت النائب نقولا فتوش، لكن العقدة تكمن في إمكان جمع المرشحين عن مقعدي الكاثوليك في الدائرة: النائب فتوش ورجل الأعمال ميشال ضاهر، الذي لا يزال ينتظر تبنّيه علناً من قبل التيار الوطني الحر، بعدما أصبح من المؤكد استبعاد الكتلة الشعبية من التحالف مع التيار البرتقالي. وقد ترجم ذلك عملياً خلال الزيارة واللقاء الجانبي الذي جمع باسيل بكل من نكد وضاهر وسليم عون وميشال سكاف، الذي يغرد خارج سرب آل سكاف. الى ذلك، لا يزال الصمت سيد الموقف بالنسبة الى القوات اللبنانية التي تنشط ماكينتها الانتخابية، بعيداً عن الأضواء. أما حضور النائب جنجنيان العشاء، فتضعه مصادر القوات في خانة «عدم قطع الخيط مع أحد، بانتظار ما تحمله الأيام المقبلة من مفاجآت على صعيد التحالفات».

في المحصلة، تبدو الأمور في زحلة متجهة الى تشكيل ثلاث لوائح، بالإضافة الى احتمال تأليف لائحة رابعة مكتملة من قبل بعض مجموعات «المجتمع المدني» وقوى يسارية وعلمانية وشخصيات مستقلة في البقاع الأوسط.