IMLebanon

العميد ياسين لـ “الديار”: جهود التهدئة الفرنسيّة لن تنجح مخاوف “إسرائيليّة” من استحواذ الحزب على “داتا” المسيّرات التي أسقطها 

 

يؤشِّر التصعيد “الإسرائيلي”الميداني على الجبهة الجنوبية، إلى تراجع كل الطروحات الخارجية للتهدئة ووقف النار، فيما يكرّس احتدام العمليات أخيراً، حيث أسقطت المقاومة مسيّرة “إسرائيلية”منذ يومين، المزيد من المخاوف حول ما ينتظر الجنوب، خصوصاً في ضوء الإعلان “الإسرائيلي” بالأمس عن “مشكلة كبيرة إذا فقدت “إسرائيل” التفوّق الجوي في الأجواء اللبنانية، لأن ذلك سيضرّ بشكل كبير بقدرات جمع المعلومات الإستخبارية”.

 

وفي هذا الإطار، يكشف العميد الطيار المتقاعد بسام ياسين لـ “الديار” عن أن “المقاومة قد أسقطت أخيراً عدة مسيّرات “إسرائيلية”، ولم يكن إسقاط المسيّرة هرمز 450 منذ يومين، العملية الأولى”، لافتاً إلى أن “التصعيد العسكري “الإسرائيلي” الأخير، مرشّح لأن يتطور في الأيام المقبلة إلى عمليات أكثر تركيزاً ضد الجنوب”.ويؤكد أنه “ليس جديداً أن تُسقط المقاومة مسيّرات “إسرائيلية”،وهي تقوم بإسقاطها من خلال صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف”.

 

ولفت إلى أن “المخاوف لدى “إسرائيل” تتركّز حول الداتا التي تحملها هذه المسيرات، والتي تتضمن الصور التي تلتقطها خلال تحليقها فوق المناطق اللبنانية، والتي قد لا تكون بثتها بشكل مباشر لتصبح في حوزة الجيش “الإسرائيلي”، ولذلك تقوم الطائرات “الإسرائيلية” على الفور بقصف وتدمير أي مسيّرة يقوم المقاومون بإسقاطها، بعدما أسقطوا نحو 4 مسيّرات أو أكثر، فهذه المسيّرات تحفظ في ذاكرتها نقاطاً معينة في القرى الجنوبية”.

 

وعن المشهد الميداني في الجنوب، يقول إن المرحلة المقبلة تحمل عنواناً واحداً، وهو ارتفاع وتيرة التصعيد الذي سُجّل أخيراً، وهو يأتي بعد المساعدة الأميركية الأخيرة والدعم بالمال والسلاح.

 

وعن الوساطات الدولية للتهدئة وما طرحته باريس من خطة لوقف النار على الجبهة الجنوبية، يقول إن “ما تطرحه باريس حول التهدئة وحل الخلافات حول النقاط الحدودية، ليس الموضوع الرئيسي المطروح اليوم، ذلك أن انخراط حزب الله بالحرب على هذه الجبهة، ينطلق من التخوّف من حرب “إسرائيلية” مستقبلية على لبنان، لأنه وفي العقل “الإسرائيلي” لا وجود لحركة حماس أو للحزب، فهو يسعى إلى تصفية حسابات مع حزب الله ومع حماس، خصوصاً بعد عملية 7 تشرين الأول الماضي.

 

ويؤكد ان المحاولات الفرنسية والأميركية ومن خلال الخطط المطروحة للجبهة الجنوبية ، تهدف إلى “الفصل بين جبهتي غزة ولبنان أو لفصل وحدة الساحتين، بينما في المقابل فإن الحل يبدأ بوقف إطلاق النار في غزة، وبعدها يحين أوان البحث بالحلول على الجبهة الجنوبية، إلاّ أن واشنطن وباريس تريدان استمرار الحرب في غزة، ولكن وقف العمليات في جنوب لبنان من أجل إراحة الإسرائيليين”.

 

وبالتالي، يشير إلى أنه “من الطبيعي أن يكون الوضع اليوم يتّجه نحو المزيد من التصعيد، حيث أن المواجهة المباشرة بين “إسرائيل” وإيران قد انتهت، خصوصاً وأنه لم يتم الإعلان بوضوح عن الذي حصل سواء في “إسرائيل” أو في إيران، وما هو حجم الضربات في الجهتين والأهداف التي تحققت. وبالتالي، فإن الطرفين قد توقفا عند هذا الحدّ”.

 

ويلفت العميد ياسين إلى أنه “بعدما وجّه الأميركيون ضربات إلى العراق، فقد عادت العمليات أخيراً إلى العراق وإلى شرق سوريا، وبالتالي بات التصعيد عنوان المرحلة في ضوء عدم وقف النار في غزة”.