Site icon IMLebanon

شيخنا والفتى

 

بعد الكشف عن محاولة لزعزعة استقرار المملكة الأردنية الهاشمية سارع الرئيس ميشال عون، إلى إعلان “وقوف لبنان رئيساً وشعباً، الى جانب الاردن ملكاً وشعباً، في وجه ما قد يؤثر على الاستقرار والامان في البلد الشقيق الذي طالما وقف الى جانب لبنان في الظروف الصعبة”، وقفةٌ أثلجت صدر الملك عبدالله الثاني وموقف رئاسي مبدئي وعاطفي قوبل، شعبياً، بشيء من السخرية المرّة، فالرئيس الداعم بالكاد واقف على قدميه، فيما ينتظر منه شعبه أن يقف في صفه لا أن يكون الشريك العنيد في تقاسم جبنة الحكومة، على جثة البلد. ولم يكتفِ الرئيس بالموقف بل اتصل بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين واطلع منه على الاوضاع في المملكة، كرر “تضامن لبنان رئيساً وشعباً مع الاردن في الظروف الراهنة”.

 

وعلى خطى “الشيخ” الرئيس سار “الفتى” جبران معلناً “كل التضامن مع الاردن شعباً وملكاً”، ولكي يكتمل المشهد التضامني كان على ولي العهد اللبناني أن يرفع سماعة الهاتف ويتصل بنظيره ولي العهد الأردني الحسين بن عبدالله، لمعرفة حقيقة المؤامرة التي حاكها الأمير حمزة ضد أخيه غير الشقيق.

 

ومن نافذة عربية أخرى، وبوصفه الأصيل في الخارجية، أطل فتى العروبة الأغرّ، مثمّنا موقف نظيره وزير خارجية السُعودية الأمير فيصل بن فرحان، الذي انتقد الطبقة السياسية في لبنان واشترط إجراء إصلاحات جوهرية في هذا البلد لمواصلة المملكة دعمها له. رأى باسيل في مقابلة الوزير السعودي ترجمة لـ”وقوف المملكة إلى جانب لبنان لا إلى جانب طرف فيه”. إختار باسيل من كلام فرحان إلى الـCNN ما يفرحه لينال من سعد الحريري متغافلاً عن وقوف المملكة ضد طرف رئيس، أي “حزبُ الله” المتمتع بحكم الأمر الواقع وحق الفيتو على كل ما يجري في البلد ويسيطر على بنيته التحتية الرئيسة، فيما لا تفعل الطبقة السياسية سوى القليل للتعامل مع التحديات التي يواجهها الشعب اللبناني، سواء كان فساداً أو سوء إدارة أو مشاكل أخرى”.

 

تُرى هل تشمل الطبقة السياسية، التي أشار إليها فرحان، شيخنا والفتى؟

 

مقال أول نيسان

 

في عدد الخميس الماضي، وفي هذه الزاوية، كتبتُ مقالاً بعنوان “حكومة في 72 ساعة” أوردتُ فيه ما توافر لدي، من معطيات متخيّلة، وما عنّ على بالي من أسماء مرشّحة للتوزير، وما أغراني كسيناريو مختلق لتوزيع حقائب حكومة لا تمت إلى الواقع السياسي بصلة. جلّ ما هدفتُ إليه من مقالي المشكو منه، المساهمة في عيد الكذب الأبيض، الموافق في الأول من نيسان من كل سنة. عذراً ممن حشرت أسماءهم قصداً في حكومة ومقال.