IMLebanon

بعبدا لن تقدّم «التنازلات هدية» لبري: باسيل الى باريس مُستبقاً الانفجار او مُمهّداً للانفراج؟

 

اللواء ابراهيم توسّط … وفرنسا طلبت اجوبة … فهل تلمّ باريس شمل الحريري – باسيل؟

 

«المستقبل»: لا مُعطى لدينا بهكذا لقاء … واذا فعلها الحريري فسيخسر اكثر في الشارع!

 

وسط الجمود الذي سيطر على المشهد الحكومي بعدما اخفقت كل الجهود واندثرت كل الاجواء الايجابية التي سادت بالايام الماضية على خط ولادة قريبة للحكومة الموعودة مدعومة بما روج لمبادرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري قوامها حكومة من 24 وزيرا طرحها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في قصر بعبدا وعمل على بلورتها بري، ها هي فرنسا تدخل من جديد وبقوة على الخط الحكومي من باب تسريبات سادت بالساعات الماضية تفيد بان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سيغادر اليوم الثلاثاء الى العاصمة الفرنسية للقاء الرئيس الفرنسي الاربعاء وان باريس تعمل على تأمين عقد لقاء بينه وبين الرئيس المكلف على اراضيها.

 

استيضاحا منا لهذه المعطيات، وفيما رفض اي طرف من المعنيين او مصادرهما اي الحريري او باسيل تأكيدها او نفيها ،كشفت مصادر مطلعة على جو اللقاءات التي عقدها اللواء عباس ابراهيم في باريس للديار بان ابراهيم هو من طرح على الفرنسيين خلال لقاءاته الباريسية فكرة تامين تواصل او عقد لقاء بين الحريري وباسيل في باريس فابدى الفرنسيون رغبة بمحاولة لحلحلة العقد لكن شرط الحصول على اجوبة كافية تؤمن نجاح التواصل اذ لا يمكن لفرنسا ان تفشل مرة جديدة في احداث الخرق المطلوب،حتى انه طرح بحسب المعلومات ان يتم دعوة كل من موفد للرئيس بري ولحزب الله (الحاج محمد رعد) الى باريس ايضا على قاعدة «مؤتمر مصغر»، الا ان الفكرة كلها من اساسها اي عقد لقاء بين الحريري وباسيل او لقاء موسع يضم افرقاء اخرين سقطت بمهدها الا اذا تم لمس ليونة من قبل باسيل خلال لقاءاته في فرنسا.

 

على خط المعني الاول اي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فاكدت مصادر مقربة منه للديار بان التواصل بين باسيل والفرنسيين مباشر وقائم بشكل دائم وهو لم يطلب موعدا لتضيف: «زيارته الى باريس واردة ولكن الكلام عن لقاء مرتقب ان يجمعه مع الحريري في باريس وعن تحديد مواعيد مع مسؤولين فرنسيين، فامور لم يتم التثبت منها بعد لا من قبل السفارة او لا عبر اخبار عن الاليزيه ولسنا بهكذا جو على اي حال لتختم المصادر بالقول:»ان ذهب حسنا يفعل خاصة على سبيل التواصل وان لم يذهب فهو على تواصل دائم مع الفرنسيين ونحن نتمنى ان تحصل الزيارة تمهيدا لتاليف الحكومة».

 

بالمقابل، اكتفت مصادر مقربة من الحريري عبر الديار بالتعليق على كل ما روج في الاعلام عن لقاء سيجمعه بباسيل في باريس بالقول: «لا معطى لدينا في هذا الخصوص».

 

وفي هذا السياق وفيما اكدت معلومات الديار بان الحريري لم يعد كما كان متوقعا الى بيروت بالساعات الماضية اذ يرجح ان يكون انتقل لعاصمة اوروبية، علق مصدر بارز في التيار الازرق على ما نشر اخيرا بالقول: «اعتقد انه في حال قبل الحريري بعقد لقاء مع باسيل في باريس فهذا يعني خسارة اكبر له بالشارع» ليضيف: «لا اظن ان لقاء في باريس سيدفع باريس للتخلي عن الثلث المعطل».

 

وردا على ما روج من ان هناك بحثا بالاليزيه بامكان وجود موفد من الرئيس بري ايضا في اللقاء المزمع عقده اكتفت مصادر مطلعة على جو عين التينية بالقول للديار: ليس على علمنا ان اي موفد للرئيس بري سيتوجه لباريس، علما ان اي نقاش في باريس سينطلق مما يعمل عليه الرئيس بري اي حكومة تتخطى الـ 18 ويرجح 24 بلا ثلث معطل لاحد.

 

اما في فرنسا فاكدت مصادر باريسية ان لا موعد رسميا حدد بعد لباسيل الاربعاء في الاليزيه التي تسود اروقته هدوء تام نظرا لعطلة العيد على ان يتسعيد نشاطه اليوم وتقول المصادر الا دعوة رسمية او لقاء سجل حتى الساعة بدفتر التشريفات لكن يحكى في باريس عن زيارة مرتقبة لباسيل بالساعات المقبلة ولاسيما ان معلومات الديار تفيد هنا بان باسيل طلب في حال تمت الزيارة ان يجتمع ببعض الصحافيين اللبنانيين في باريس.

 

هذه المعطيات التي انتشرت بالساعات الماضية قابلتها مصادر مطلعة على الجو الفرنسي بالاشارة الى ان الهدف الاساس من الزيارة المرتقبة لباسيل الى باريس هو محاولة شرح وجهة نظره من الملف الحكومي والعرقلة الحاصلة امام الفرنسيين تفاديا لاي اجراء قد يتخذه الاتحاد الاوروبي كاحتمال فرض عقوبات ولو بمسار طويل على مسؤولين لبنانيين، وبالتالي فهو سيسمع ما لديه للفرنسيين الذين وفي حال اقتنعوا وفي حال اظهر باسيل ليونة بالموقف الحكومي ققد يبادرون للتواصل مع الحريري وبعدها لكل حادث حديث تختم المصادر.

 

وهنا تكشف معلومات الديار بان الاكيد حتى الساعة ان موعدا لباسيل الذي يغادر بالساعات المقبلة الاراضي اللبنانية، مع نظيره الفرنسي جان ايف لورديان تم تأكيده وبناء عليه يتقرر الموعد الاربعاء مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي وعلى اساسه تظهر الليونة من عدمها ويتقرر ما اذا كان سيحصل تواصل او لقاء بينه وبين الحريري في باريس، علما ان مصادر بارزة تعلق على ما يحصل بالقول: «لا نعتقد ان باسيل سيذهب الى باريس من دون ان يكون قد امن لقاء على مستوى رفيع اي مع ماكرون والاكيد ان بعبدا، بحسب المصادر لا تريد في حال ارادت التنازل ان تقدم هذا التنازل خدمة لرئيس مجلس النواب انما ستعطي «الهدية» اما لفرنسا واما لحزب الله!»

 

وبانتظار ما تحمله الساعات المقبلة على الخط الحكومي فالاكيد ان حركة ما ولاسيما فرنسية سيشهدها الاسبوع الحالي اما انفراج حكومي بنسبة نجاح تتراوح حتى اللحظة بـ 50 بالمئة واما تشدد اوروبي اكثر قد يتبلور الاسبوع الحالي فيدفع ببورصة التاليف الحكومي للهبوط لا الصعود وهذا المرجح، بحسب ما تختم اوساط متابعة!