IMLebanon

مسلسل باسيل/ ميقاتي: للراشدين فقط

 

 

لو صحّ نصف ما ينسبه التيار الوطني الحرّ، إلى رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، ولو أصاب ربع الصفات التي يطلقها الرئيس ميقاتي على ولي العهد البرتقالي كبد الحقيقة، لبدا نوح زعيتر، بالمعايير الوطنية والأخلاقية متقدماً على مشروع رئيس جمهورية وعلى رئيس حكومة لطالما اتسم خطابه بالتهذيب واللياقة قبل أن يقع في فخاخ الخطاب الباسيلي.

 

أوكل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى مكتبه الإعلامي مهمة الرد على تيار “الفجور”، والرد على ردود “تيار قلب الحقائق” وكان المكتب بالفعل خير حائط صدّ لردّ كبسات الصهر وأجهزته السياسية والإعلامية.

 

ويقتضي الإنصاف الإعتراف بالدور الريادي لـ”لجنة الإعلام والتواصل المركزية الغوبلزية” فهي اضطلعت بدور ريادي في الرد على افتراءات ميقاتي ونهج فساده والإضاءة على السيرة النضالية لزعيم التيار غيفارا باسيل.

 

أين كان ميقاتي يوم كان زعيم التيار، بصدره العاري، يواجه جيوش الإحتلال؟ من العدو الفلسطيني. إلى العدو الإسرائيلي. إلى العدو السوري إلى العدو القواتي. في كل حرب سطّر جبران ملحمة. ملاحم باسيل أشهر من أن تُعرّف. تأكل قصبة ماعز وأنت مغمض العينين وكباب باسيل لا يُعلى عليه.

 

وأين كان باسيل، يوم كان رئيس تيار العزم، يخوض غمار الأعمال والمشاريع والإتصالات في لبنان والعالم الأوسع، ويحجز لنفسه موقعاً متقدماً في مجلة “فوربس”؟ أين كان ذاك الشاب الطموح؟ الجواب: “كان بعدو عم يلفي”.

 

في أي حال، يُسجل لأحد طرفي النزاع أنه أعاد الإعتبار للأمثال الشعبية مثل “يا (…) يا (…) شيلي اللي فيكي وحطيهم فيي” وغرف من معين الأديب سعيد تقي مستلهماً من مقولته الشهيرة ما أفصح (…) تحاضر بالعفة ما ينطبق على “سئيل” الجمهورية. أما ما بين المزدوجين فظلال كلمات محذوفة من قواميس السوق العمومية. مسلسل ميقاتي/ باسيل للراشدين فقط أو يُنصح بمتابعته بوجود الأهل.

 

وإن كان لي أن أقوّم البعد السياسي لمسلسل السجال الحيوي والمشوّق والمفصلي الذي يعرض كغسيل منشور على كل السطوح، وإن كان لي أن أحدد موقفي من العناوين النهضوية التي طرحها باسيل، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن عمه، أو أن أنحاز إلى وجهة النظر المضادة، فخلاصة موقفي بعد الدراسة وقراءة موازين القوى بين السراي وميرنا الشالوحي هو الآتي: أنا أدعم الصين ووحدة أراضيها وأشدد على أهمية احترام مبدأ الصين الواحدة. على نهج وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب أسير. ودعسات بو حبيب “مرسومة دروب” كما كتب موريس عواد.