Site icon IMLebanon

باسيل : الى الخط «ب» رئاسياً 

 

 

بحسبِ المتوقَّعِ، ومع انتهاءَ عطلةِ الاعيادِ، مضى الأسبوع الأول من العام الجديد وسط جمود سياسي لم تحركه عواصف الأزمات، ولا تصنيف بيروت ضمن لائحة المدن الأسوأ، بفعل النتائج المترتبة على تدهور القدرة الشرائية وكلفة المعيشة وغيرها، مع غياب الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم، وفق ما تجمع عليه التقارير الدولية في توقعاتها للآثار الكارثية للإنحدار الإستثنائي بأرقامه وسرعته.

 

ففي ظل المراوحة السياسية – الرئاسية، والتي لا يبدو ستبدّلها تطورات الجلسة الانتخابية المقررة مبدئيا يوم الخميس المقبل إلا «شكليا»، في حال قرر تكتل «لبنان القوي» رسميا التصويتَ باسم مرشح ما، سيكون عنوان الاسبوع الطالع قضائيا بامتياز، مع وصول وفد من المحققين الاوروبيين الى لبنان للتحقيق في جرائم مالية،حيث ستتركز عملية الاستماع الى الشهود، حيث لا يحتاج المدقق إلى الكثير من العناء ليكتشف مفاعيل الفساد» الموروث» عن الطبقة الحاكمة على مدى عقود وتداعياته، من أزمات الكهرباء والمياه، وتحلل مؤسسات الدولة وغياب سلطاتها في مقدمتها القضائية، ناهيك عن شريعة غاب يتحكم فيها سعر صرف الدولار.

 

سياسيا، ينتظر ان تعاود العَجَلَةِ دورانها، حيث يتوقع ان لا تكون جلسات الانتخابات كسابقاتها، اقله من ناحية الشكل، مع إجماع المعطيات على دخول أسماءَ جديدةٍ الى الحلبةِ الرئاسيةِ، دونَ ايِ تغييرٍ في الحِسبةِ النهائيةِ التي لا يُغيّرُها، وفقا لمعادلة «الاستيذ» إلاَّ خيارُ الحوار، الذي لم تجد حكومة تصريف الاعمال ورئيسها بابا له مع ميرنا الشالوحي يعيد وعد الساعات الخمس كهرباء.

 

وسط هذا المشهد ومع زيارة وفد حزب الله النوعية إلى الصرح البطريركي للمعايدة،وما سبقه ولحقه من معلومات وتسريبات، طفى إلى واجهة المشهد السياسي حدثان بارزان مهمان برمزيتهما اقله،ساحتهما للصدف معراب وميرنا الشالوحي،سيعيدان معركة الرئاسة إلى الواجهة مع الجلسة النيابية الحادية عشرة.

 

ففي معراب زيارة مفاجئة للنائب نعمة افرام لبحث الملف الرئاسي،ولعل الاهمية التي تكتسبها تأتي في ظل طرح البعض الاخير كمرشح رئاسي،يمكن ان يحظى بتأييد المحورين، خصوصا اذا صحت المعلومات عن قرب اسقاط ترشيح معوض،رغم ان دوائر «الاشتراكي» توحي عكس ذلك.

 

اما في ميرنا الشالوحي فقصة اخرى، اذ بعد الرسالة التي وجهت لبيك زغرتا الذي كان ليكون رئيسا اليوم لو بقي في تكتل لبنان القوي، في وقت توحي فيه كل المعطيات الى ان جلسة تكتل لبنان القوي ستنتهي الى «انفصال» التيار الوطني الحر رئاسيا عن محور المقاومة، بعد قراره عدم التصويت بورقة بيضاء، حيث تشير المعطيات الى ان الجلسات التي شهدتها اللقلوق بين النائب باسيل ومستشاريه، استعرضت خلالها باقة من المرشحين انتهت الى اختيار اسمين، يرجح ان يكون الاسم الذي سيعتمد، بعد «تصويت» التكتل الثلاثاء روجيه ديب، مع اشارة المصادر الى ان اسم بيار الضاهر استبعد راهنا كنتيجة واقعية لفشل اللقاء بين باسيل وفرنجية في التوصل الى نتيجة،ابعد من ربط وتنظيم للنزاع.

 

وتشير المصادر الى ان جلسة كسر الجليد التي جرت في البياضة بين التيار والحزب انتهت الى نتيجة سلبية،ذلك ان البرتقالي لا يزال مصرا على مواقفه،في وقت يحاول فيه حزب الله امساك العصا من الوسط، متوقعة ان يكون الرد على خطوة الانسحاب من جبهة الورقة البيضاء، سير حارة حريك بجلسة لمجلس الوزراء وتأمين نصابها.