IMLebanon

الأنظار تترّقب انتخابات البترون بعد تحالف الخصوم وخلط أوراقها!

المعركة كبيرة والهدف توجيه ضربة لباسيل… ما هي التوقعات؟

 

تتميّز انتخابات دائرة الشمال الثالثة، التي تضّم تضم أقضية زغرتا، بشري، الكورة والبترون، بإتصالها مع المعركة الرئاسية المرتقبة، لانّ الاسماء المفترض ان تترشح الى هذا المركز تنتمي اليها، وتتنافس المعركة الانتخابية على 10 مقاعد، الكورة 3 أرثوذكس، بشري مارونيان، زغرتا 3 موارنة، والبترون مارونيان، تتنافس فيها خمس لوائح هي “التيار الوطني الحر”، “القوات اللبنانية”، “المردة” و”القومي”، معوض وحزب “الكتائب”، ولائحة المجتمع المدني التي تحمل إسم “شمالنا “، ومن الوارد ان تنضم لائحة مقرّبة من مجموعات ” الثورة” وفق المعلومات، لكن حتى اليوم لم تظهر بعد.

 

إنطلاقاً من هذه المشاهد الانتخابية، تتجه الانظار الى ما يجري من خلط اوراق انتخابية بهدف تحقيق المصالح الخاصة، التي جمعت الخصوم ،خصوصاً في دائرة البترون، حيث تحالف “الكتائب” مع آل حرب، على الرغم من قيام النائب السابق بطرس حرب في إسقاط مرشح الحزب في المنطقة، في العامين 2005 و2009 وفي السبعينات ايضاً، واليوم ساهم هذا التحالف المفاجئ بين الطرفين، في إنتفاضة كتائب البترون على القيادة المتمثلة بسامي الجميّل، بعد دعمه لمرشح غير كتائبي بديلاً عن النائب السابق سامر سعاده ، الذي قدّم إستقالته منذ ايام من رئاسة اقليم البترون، مع الاشارة الى انّ محازبي الكتائب ونتيجة للقرار المتخذ، انقسموا بين مؤيد لحليف قيادتهم، وبين معارض ومقاطع للانتخابات، وآخرين سيصوتون للمرشح القواتي في البترون.

 

الى ذلك اكثر ما يبرز ضمن معركة البترون، هو إتفاق الجميع على إسقاط رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، فيما هذا الاجماع قدّم له وعلى طبق من فضة دعماً شعبياً جديداً وتعاطفاً، لانّ المعركة باتت ضد باسيل فقط، وليس إحداث التغيير الذي يتوق اليه الشعب ككل، وفق ما تشير مصادر سياسية بترونية.

 

وحول هدف المعركة، ترى المصادر المذكورة بأنّ باسيل وعلى الرغم من فوزه في الانتخابات السابقة، من خلال تحالفه مع “تيارالمستقبل” و” القومي” وميشال معوض، لكن اليوم إختلفت التحالفات، بعد ان بات رئيس “التيار الازرق” سعد الحريري من ابرز خصوم رئيس “التيار البرتقالي”، كذلك الامر بالنسبة لمعوض الذي سار في إتجاه سياسي آخر، ليصبح من ضمن خصوم باسيل اي كما كان سابقاً، كذلك الحزب ” القومي” اصبح على خط “المردة،”مما يعني انّ مقولة الحريري “صوتوا لصديقي جبران” لم تعد موجودة، اذ يستحيل على رئيس ” التيار” الحصول على أصوات السنّة التابعين للحريري سياسياً، لكن لو لم يكن باسيل متأكداً من فوزه لما ترشح، وهو فاز في انتخابات العام 2018 بما يقارب ال 12 الف صوت، وهو يدرس خياراته جيداً، لذا فإسقاطه يقارب المستحيل وفق هذه المصادر، التي تشير الى انّ لائحة الحراك المدني ” شمالنا ” قد يكون لديها حظوظ، وسوف تعلن أسماء مرشحيها الاحد المقبل، وعليها توحيد الجهود للخرق بنائب واحد لانّ ظروف المعركة صعبة.