معركة طرابلس النيابية تقرع في آذان المرشحين والمستوزرين
جمهورية جديدة في كتاب الدولة الواحدة وأحلام المرشحين تطارد الباحثين عن مقاعد
كان يوم الاربعاء، الواقع فيه الثامن من آذار، يوماً مفصلياً في السياسة اللبنانية، لانه كرّس التحالف القائم بين رئىس الجمهورية ورئىس مجلس الوزراء ووزير الداخلية نهاد المشنوق.
والقصة تدور حول صدور التشكيلات الاولى في هذا العهد، وأعاد الى الاذهان، ان في البلاد رئىساً قوياً للجمهورية هو العماد ميشال عون، واعاد الى الاذهان الدور الذي مثله سلفه الرئىس كميل نمر شمعون في العام ١٩٥٦، عندما شكل حكومة اقوياء رأسها رئىس الحكومة عبدالله اليافي، وضمّت للمرة الاولى وزير دولة حافٍ من اي حقيبة وزارية هو الرئيس صائب سلام ووزيراً هو الامير مجيد ارسلان.
طبعاً، دعت تلك الحكومة الى قمة عربية، واستقالت سريعاً بعد خلافات حادة، لتؤلف مكانها حكومة جديدة برئاسة سامي الصلح وضمت للمرة الاولى الدكتور شارل مالك واللواء فؤاد شهاب والاستاذ نصري المعلوف، بعد حكومات تعاقبت على السلطة وضمت رشيد كرامي وحميد فرنجيه وبيار اده.
في الاسبوع الفائت، استطاع الجنرال ميشال عون تأليف حكومته السياسية وضمّت الرئيس سعد الحريري والوزير نهاد المشنوق، وعينت قائداً جديداً للجيش ومديراً عاماً لقوى الامن الداخلي، واختصر وزير الداخلية الحلف الجديد في الحكومة الجديدة بان الرئىس العماد ميشال عون ورئىس مجلس الوزراء سعد الحريري، وهم بالطبع يقرأون في كتاب واحد هو كتاب الدولة.
طبعاً، كانت الحصة الطابشة هي حصة رئيس الجمهورية الذي عرف، منذ تأليف الحكومة ان ينال حصة الاسد ويتولى اثنان من اوزانه هما الوزير السابق يعقوب الصراف الذي عين في عصر تيار المستقبل وزيراً للتخلص منه كمحافظ قوي لمدينة بيروت.
الا ان الرئىس ميشال عون احتفظ ايضا بوزير الخارجية جبران باسيل ووزير النفط والطاقة سيزار ابي خليل. واعطى الرئىس الحريري الوزراء الذين يقترحهم من الطائفة الاسلامية السنية علامة المرور على الحوافير السياسية.
وترك التحالف الثلاثي للرئىس الحريري الحقائب التي يريد الاحتفاظ بها طوال الاشهر الخمسة المقبلة، لتحديد من يراه الانسب والاصلح.
اما موضوع سلسلة الرتب والرواتب فقد ترك للحكومة الثلاثينية، لتقرر مجتمعة لا منفردة، مصير السلسلة ومستقبل الموظفين.
يدرك العماد عون ويفهم الرئىس الحريري والوزير نهاد المشنوق اهمية ان يمارس كل مسؤول في الحكم سلطاته والقرارات وانه لا بد في النهاية من حكم قوي بكل عناصره.
ويدرك الثلاثي عون، الحريري والمشنوق ان الحكم يقوم على رئىس جمهورية ليس مجرد باش كاتب وانما يقود الحكم بشخصيته القوية، ومفهومه للسيادة المتحررة من العثرات، ويتفهم مع صديقيه الوزير المشنوق وغطاس خوري طبيعة كل مسؤول وحدوده السياسية وان لبنان امام جمهورية محاطة بجمهور كثيف، لا مجرد جمهورية من دون جمهور.
في العام ١٩٩١ استقبل الرئىس الياس الهراوي المفكر السياسي منح الصلح، وقد قرأ له تصريحاً منسوباً اليه، مفاده ان لبنان يعيش في كنف جمهورية من دون جمهور، الامر الذي اغضبه واعطاه التصريح لتذهب الى الصحيفة ويُنكر انه ادلي به. حاول منح الصلح تبديد الاجواء الغاضبة عليه في قصر بعبدا، الا انه اضطر الى ان يفعل ما طلبه منه رئىس الجمهورية.
عندما تألفت الحكومة الاولى في عهد الرئىس الياس سركيس، برئاسة الرئىس الدكتور سليم الحص، قيل لرئىس الوزراء الجديد ان عليه ان يختار المشاكسة مع الرئىس الذي جاء به من المصارف الى رئاسة الحكومة، وظل الرئىس الحص يقف الى جانب رئيس الجمهورية، على الرغم من خلافه مع ياسر عرفات عندما كان رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكانوا يرسلون اليه وجوهاً مقرّبة من عرفات بغية احداث شرخ بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومته، وكان احد هؤلاء يدأب على ذلك، خصوصاً عندما وقع الصراع بين الرئىس سركيس والوزير فؤاد بطرس، والشيخ بشير الجميل المرشح القوي لرئاسة الجمهورية. الا انه في العام ١٩٨٢ ادرك الرئيس الجميل اهمية التعاون مع الياس سركيس، ووقف الى جانبه ودعم وصوله الى الرئاسة الاولى، مع مدير المخابرات في ايامه السفير جوني عبده، الى ان حصلت جريمة اغتياله بعد ٢١ يوما من ترؤسه البلاد.
بعد ذلك رشح النائب ادمون رزق الرئيس الشيخ امين الجميل لرئاسة الجمهورية، لكنه اختلف معه بعد استبعاد الرئيس كامل الاسعد للوقوف الى جانب ترشيح الرئىس حسين الحسيني لرئاسة مجلس النواب.
في ايام الرئيس امين الجميل وقعت حرب الجبل وجرى ابعاد المسيحيين من معظم قرى جبل لبنان، صحيح، انه في ايام الرئىس الجميل جرى ادخال الاستاذين نبيه بري ووليد جنبلاط الى الحكومة، لكنهما اختلفا معه واستطاع الزعيمان الشيعي والدرزي تأليف جبهة الخلاص الوطني وضمت الرئىس سليمان فرنجيه الذي ذهب الى مؤتمري جنيف ولوزان، وعارض التهجم على رئيس الجمهورية، الا ان بري وجنبلاط طردا السلطة من بيروت الغربية وخرجت حكومة امين الجميل منها واضطر وزير الاعلام روجيه شيخاني الى المبيت في دار العميد ريممون اده المواجه لمقر وزارة الاعلام، مع معظم موظفي وزارة الاعلام، بعد وقف لاطلاق النار، ومن يومها اصبحت المنطقة الغربية منفصلة عن المنطقة الشرقية وبينهما خط فاصل يمتد من المتحف الى السوديكو وبين الضاحيتين الشرقية والغربية.
العجز والضعف
الا ان السلطة انجزت للمرة الاولى، موازنة العام، بعد جمود استغرق اثني عشر عاماً، اي منذ حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ويقال ان التيار الوطني الحر برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل، وبدور اساسي لرئيس اللجنة المالية النيابية النائب ابراهيم كنعان استطاع تحقيق ما لم يحققه الآخرون لكنه لم يحقق مع ذلك ما يسعى اليه المعلمون، منذ عصر وزير التربية السابق، وما فعله وزير التربية الحالي حيث وقف الوزير مروان حمادة الان مع المعلمين، بعد انسحابه من اجتماع لجنة المال، متذرعاً بالحرص على انجاز ما عجزت السلطة عن انجازه.
ويمكن القول ان مجلس الوزراء استطاع برئاسة العماد ميشال عون وتأييد رئيس الحكومة سعد الحريري تحقيق ثمانين في المائة من حقوق المعلمين، بسبب العجز المادي في الخزينة، والتراجع الكبير في الوضع المالي، والجمود المستمر في الوفاء بالدين العام.
وهذا، باب جديد للدخول في معركة عمرها لا يقل عن عشر سنوات، كانت خلالها السلطة التربوية عاجزة عن اعطاء شهادات رسمية، ومضطرة الى الافادات بدل الشهادات بعد عجزها عن اجراء امتحانات رسمية، لان وزير التربية السابق عرف بحنكة ودهاء مكناه الخضوع للمعركة بعد فتحها من قبل نقيب المعلمين نعمة محفوظ ولاقاه فيها حنا غريب الذي استطاع الفوز بالامانة العامة للحزب الشيوعي اللبناني والاثنان من منطقة عكار في الشمال اللبناني.
الا ان الاعلان قبل ايام عن اضراب مفتوح بغية تحقيق سلسلة المطالب، فتح معركة نقابية لا يمكن التكهن بنتائجها، لانها اذا ما تفاقمت ظروفا ومطالب، قد تقود الى مواجهة مجهولة وصعبة بين تحالف السلطة الجديدة بزعامة رئىس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري خصوصا اذا تعقدت الامور. قبل منتصف الشهر الحالي، لان رئىس مجلس النواب نبيه بري دعا الى جلسة تشريع نيابية في ١٥ آذار الحالي.
ويبدو ان مفتاح الحل، اصبح في يد الرئىس بري الذي يحظى باحترام الجميع، ويتمتع بسلطة اساسية في اتجاه الحل السياسي، بما يملك من قوة اساسية، يتعاطف معه في معظمها حزب الله لان الثنائي الشيعي لا يمكن ان يهتز سلبا، على الرغم من التحالف التاريخي بين حزب الله وحركة امل واستمرار الحوار الصامت بين الرئىس بري والحزب وتيار المستقبل اسبوعيا في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.
وحده رئيس البرلمان يملك مخرجاً اساسياً لواقع المجلس النيابي، ولحل مسألة مستقبله كسلطة اشتراعية. ولتقصير مهلة استمراره او تطويلها تقنيا او لزوم ما يلزم، وما اذا كان النواب سيتجاوبون مع رغبة رئيس الجمهورية في استبعاد قانون الستين او تطويره لجهة التمديدلثلاثة اشهر او لمدة سنة كاملة او اقصر بقليل.
الا ان خطر التمديد يمثل الان في الافق، واصبح مطروحا للبحث كما هو مطروح موضوع الحث على اعداد قانون جديد وفقاً لما يريده رئيس الجمهورية، فضلا عن وجود رغبة جامحة يقودها حزب الكتائب اللبنانية لاعتماد الدائرة الصغرى بديلا من اللجوء الى القانون النسبي الذي اضحى موضة شائعة في الاوساط البرلمانية.
ويتعاطف مع رأي حزب الكتائب، من دون ان يؤيده رسميا او علنيا النائب الشيخ بطرس حرب، خصوصا بعد اعلان حزب القوات اللبنانية ترشيح الدكتور فادي سعد، عن احد مقعدي منطقة البترون، بعد اعلان النائب القواتي انطوان زهرا رغبته بعدم ترشحه في المعركة المقبلة.
والنائب انطوان زهرا حليف النائب بطرس حرب، وهو من بلدة كفيفان التي اعطت الشيخ يواكيم بيطار ووالد الوزير السابق للصحة في حكومة الشباب الدكتور اميل بيطار رائد معركة خفض سعر الدواء والخصم السياسي في ساحل البترون وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
هل للسبب الاخير، اختار النائب انطوان زهرا العزوف عن ترشيح نفسه، وهل في هذا القرار تعديل اساسي في الرقعة الانتخابية البترونية، التي كانت منذ سنوات مسرحاً سياسياً لنائبي المنطقة الشهيرين الشيخ جان الخوري حرب عم النائب بطرس حرب، والسيد يوسف ضو والد المحامي جورج ضو. وفي ايام حزب الكتلة الوطنية برز النائب السابق سايد عقل. وكان يقود المعركة ضده المرشح الذي يؤيده النائب سليمان فرنجيه حيث له موقع سياسي اساسي في عاصمة القضاء، خصوصا ايام ظهور النائب الكتائبي الدكتور جورج سعاده، والذي يستعد نجله سامر سعادة النائب الماروني عن دائرة طرابلس، للانتقال الى البترون واستعادة مقعد والده الذي رأس حزب الكتائب في اثناء ضمور الدور القيادي لحزب الكتائب وسفر الرئىس امين الجميل الى فرنسا، وهذا يبقى وقفا على القانون الانتخابي الجديد.
الا ان معركة السلسلة والرواتب الاخيرة، قد تفتح ابواباً مغلقة حتى الان، لمعرفة اتجاهات المعركة المقبلة، خصوصا بعد الاتفاق السياسي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.
ويقول الباحث جواد نديم عدره، ان معركة الانتخابات في طرابلس، كانت الميزان الاساسي لمعارك الشمال، حيث عملت الوصاية على تمزيق المحافظة الى دوائر غير متوازنة او متجانسة، وكان الشهيد رشيد كرامي محور الصراع منذ الستينات حتى مصرعه عندما اغتيل وهو يستقل مروحية عسكرية من القاعدة العسكرية في طرابلس الى وزارة الدفاع، حيث استشهد في الاجواء بين جبيل والبترون، ونجا معه عبدالله الراسي، وقيل يومئذ ان كرامي كان متوجها الى ميدان سباق الخيل لتوقيع اتفاق سلام مع الرئىس كميل شمعون.
كان رشيد كرامي يتمتع برؤية سياسية دقيقة، وهو رغب في الخمسينيات بالتحالف مع النائب هاشم الحسيني، تجاوبا مع القوى اليسارية وتحالف في حقبة الستينات مع الدكتور امين الحافظ، متجاوبا مع نصيحة الصحافي الطرابلسي الشهير محمود الادهمي صاحب جريدة الانشاء الصحيفة اليومية الوحيدة في الفيحاء. وتعاون في العام ١٩٦٠ مع الزعيم الطرابلسي المعارض محمد حمزة، وتجاوب مع الرجل القوي في طرابلس حبيب فاضل، بالاتفاق مع رجل الميناء القوي في شعبيته السيد الفريد حبيب، وتأمين التزكية لجبار الميناء فؤاد البرط.
اما في العام ١٩٦٤، فقد خاض رشيد كرامي معركة قاسية، مع معارضيه، على اثر استبعاده من لائحته المرشح الشهير فيولي ذوق والوجوه القوية الشعبية مثل الدكتور عبدالله بيسار والسادة عوني الاحدب وموريس فاضل وفواز المقدم.
الا ان الرئيس كرامي ظل صامدا في لائحته التي كانت تضم هاشم الحسيني وامين الحافظ وسالم كباره وفؤاد البرط.
كانت دورة العام ١٩٦٨ المعركة القاسية امام رشيد كرامي، فهو عاد الى التحالف مع هاشم الحسيني وامين الحافظ. وسالم كبارة وفؤاد البرط، لكنه تعرّض لخطر خرق لائحته من المرشح المنفرد موريس فاضل الذي نال تسعة آلاف صوت ومن لائحة ثلاثية ضمت كلا من الدكتور امين الحافظ، الدكتور عمر بيسار والاستاذ مصطفى الصيداوي. وكانت النسبة بين الاول على القائمة الكرامية الاول الخاسر على لائحة المعارضة بضعة آلاف من الاصوات.
غير ان المعركة الجدية وقعت في العام ١٩٧٢، عندما اعتقد المعارضون للرئيس كرامي، ان وجود الزعيم الزغرتاوي سليمان فرنجيه، في رئاسة الجمهورية سيجعله يتدخل ضد زعيم طرابلس.
وادرك الرئيس كرامي حساسية المعركة، وقرر اجراء تعديل في تأليف قائمته، وضم المرشح الارثوذكسي المعارض له في المعارك السابقة، موريس حبيب فاضل الى صفوفه، وتولى هذه المهمة رئيس بلدية طرابلس عشير الداية ونجله نقيب محامي طرابلس بسام الداية.
سئل كرامي يومئذ عن سر تخليه عن حليفه القديم فؤاد البرط، فرد بانه يدرك ان خصمه السياسي عبد المجيد الرافعي، قد ينال فوزاً ساحقاً، ولا يريد ان يسقط من لائحته هاشم الحسين او امين الحافظ، فقرر التحالف مع موريس فاضل، على ان يتعاون مع مرشح من الميناء يخوض الانتخابات للمرة الاولى وهو عبد الغني عبد الوهاب.
وانتهت معركة العام ١٩٧٢ بفوز عبد المجيد الرافعي باصوات تفوق الاصوات التي كان ينالها رشيد كرامي، وجاءت ابرز النتائج على الشكل الآتي: عبد المجيد الرافعي ١٧٣٦٧ صوتا، رشيد كرامي ١٦٩٧٤، امين الحافظ ١٤٩١٠، هاشم الحسيني ١٤٣٠٦، موريس فاضل ١٣٩٥٤.
اما القائمة المعارضة والمرشحون المعارضون فقد نالوا الاصوات الآتية: عبد الغني عبد الوهاب من قائمة كرامي الخاسر ١٣٦١٩، وحصل الباقون على الاصوات الآتية: فاروق المقدم ٧٧٩٠، جبرائيل خلاط ١٢٣٣٨، نقولا الشاوي الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني ٧٦٠٩، عمر البيسا ٣٩٤٣، محمد حمزة ٦٩٨، فواز المقدم ١٩١٤، رشيد درباس ٤٤٤٥.
ولوحظ في هذه النتائج ان اليسار الطرابلسي اعطى اصواته لهاشم الحسيني ونقولا الشاوي.
وبعد استشهاد الرئيس رشيد كرامي في حادث تفجير مروحيته في الاجواء بين البترون وجبيل جرت الانتخابات بين لائحة تزعمها عمر كرامي، ولائحة قادها ابن عمه احمد كرامي وضمت معارضين لقائمة عمر من معظم الفئات وجاءت النتائج في معظمها على الشكل الآتي: احمد كرامي ٢٥٩٨٢، مصباح الاحدب ٢٠١٨٢ موريس فاضل ٣١٣٨٤.
عمر كرامي ١٥٢١٤، احمد حبوس ١٨٣٢٢، جان عبيد ١٣٦٠٤.
ونال ابرز الخاسرين الاصوات الآتية: سليم حبيب ١٢٠٧٧، شارل ايوب ١٠٨٣١، سمير الجسر ١٦٩٥٠، علي عيد ٨١٦٣، محمد الجسر ١٢٣٧٣، طه ناجي ٨٤٤٠، عبدالله الشهال ١٠٥١٢ جبران عريجي الرئيس السابق للحزب القومي السوري ٨٥٨، داعي الاسلام الشهال ٣٧٦٢.
تبدو ان طرابلس ستكون عنوان المعركة الكبرى داخل تكتل متقارب في الهوية والهوى، خصوصا بعد استقالة الوزير السابق اشرف ريفي عن تيار المستقبل وفوزه في الانتخابات البلدية الاخيرة عن مدينة طرابلس ووصول مرشحه الى الرئاسة.
الا ان للمعركة المقبلة وجها اخر، بعد استقالة نائب طرابلس الارثوذكسي روبير فاضل من النيابة، ويرى نواب بارزين مثل سمير الجسر والوزير محمد كباره والنائب محمد الصفدي، وهؤلاء الثلاثة يتمتعون ب شعبية طرابلسية لا يُستهان بها والنائب احمد كرامي الذي بادر الى ترشيح نفسه الاسبوع الفائت قبل حليفه النائب نجيب ميقاتي الذي بامكانه هو الآخر، ان يرئس لائحة لا تُهزم بسهولة، خصوصاً اذا ما تحالف مع الوزير السابق النائب سليمان فرنجيه على ترشيح الارثوذكسي الذي سيكون عقدة المعركة عند الاتفاق على اسمه.