تركّزت الأنظار على بشري، مع ارتفاع أعداد حالات الاصابة بفيروس كورونا فيها. إدارة مستشفى بشري الحكومي سارعت منذ ظهور اول اصابة بالفيروس الى إجراء الفحوص اللازمة لجميع العاملين فيها وبعض من تواصل معهم، بتوجيهات من النائبين ستريدا جعجع وجوزف اسحاق، وبالتعاون مع القائمقام واتحاد البلديات والبلديات في القرى كافة. الّا انّ الانتشار الواسع لأبناء بشري في كافة المناطق وزياراتهم الاسبوعية لبلدتهم بشري، ادّيا الى ظهور إصابات اضافية. وقد أثنى وزير الصحة حمد حسن على كافة الإجراءات الوقائية التي اتُخذت في بشري وقرى القضاء.
أكّد مسؤول الإعلام في بلدية بشري طوني سكر، «انّ ما تقوم به مستشفى بشري والفريق الطبي مميز والدليل هو عدم الخوف واجراء الفحوص التي اظهرت حتى اليوم 47 اصابة ايجابية، منها 12 اصابة جديدة ظهرت أخيراً بما فيها الاصابات الثلاث في بلدتي برحليون وحصرون. ويؤكّد الاطباء، انّه ما من تفشٍ للوباء في بشري والقضاء، وطالما هو محصور في مكان واحد في بشري ما من خوف، ويمكننا اجراء الفحوص وضبط الوضع». واضاف: «صدرت في وقت متأخّر من ليل 7/4/2020 نتائج بعض الفحوص ومن ضمنها 12 حالة ايجابية. مع العلم أنّ المعلومات سُرّبت الى الإعلام قبل أن تتمكن ادارة المستشفى من الانتهاء من الإحصاء. وقد كثرت التحليلات الاعلامية حول الموضوع، لذلك اصدرت ادارة المستشفى توضيحاً جاء فيه:
1- من الطبيعي والمتوقّع ما حصل. إذ لولا متابعة خلية الأزمة للحالات والاتصال بالاشخاص بناءً على «داتا» دقيقة، لما كانت الغالبية السّاحقة قد أجرت فحص الـ PCR ولما كان العدد قد ارتفع.
2- ما زالت الحالات الإيجابية محصورة في نطاق معيّن، وتتابع خلية الأزمة في المستشفى الموضوع بنحو دقيق جدّاً، وفي هذا الاطار نتمنّى على جميع من يتلقى اتّصالا من أحد أعضاء الخلية، التّعاون واجراء فحص PCR في مستشفى مار ماما بعد تحديد الوقت المناسب.
3- لقد تبلّغت ادارة المستشفى من مكتب السيِّد وليام طوق وضع 500 فحص PCR في تصرّفها للمساعدة في ادارة الأزمة. كذلك تبلّغت الادارة أيضاً وضع 300 فحص في تصرّفها من جالية بشرّي في أوستراليا عبر السيِّد بشارة كيروز.
4- الرّجاء عدم الهلع من اجراء فحص PCR لانّ المتابعة هي السبيل الوحيد لحصر انتشار الفيروس.
5- أخيراً ودائماً، البقاء في المنزل وعدم الاختلاط وحدهما كفيلان بالقضاء على فيروس كورونا سريعاً.
وقالت الإعلامية ديامون رحمة جعجع: «انّ بشري اختارت من اللحظة الأولى مسار الوعي والعلم في مسألة الكورونا، وارتضت الشفافية والمتابعة والدقة، وضعت نفسها تحت مجهر الارقام والحقيقة، ولم تدفن حالاتها في رمال التابو والجهل. وبشري حالة استثنائية في التعامل مع الوباء، بدقة وعلنية. بشري ليست موبوءة.. انما بعض العقول تعاني من «الجائحة».
واعلن نقيب الأطباء شرف أبو شرف في بيان، انّه اتصل برئيس مجلس إدارة مستشفى بشري الحكومي الدكتور أنطوان جعجع، إثر انتشار خبر ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا في بلدة بشري، واطلع منه على الوضع الميداني في البلدة، و»الذي هو تحت السيطرة التامة». وشدّد على «ضرورة اجراء مسح عام وشامل، خصوصاً في بشري، لتدارك نتائج هذا الانتشار، والطلب الى المواطنين التقيّد بالإرشادات التي تصدر عن وزارة الصحة ونقابة الاطباء في شأن فيروس كورونا، والتشدّد في تطبيقها، وضرورة التزام الحَجر المنزلي التام».
واكّد ابو شرف «ضرورة تكثيف الفحوص المخبرية السريعة، اضافة الى فحوص الـ PCR من باب المسح الشامل والحماية والوقاية والتشخيص».
وهنأ ابو شرف جعجع على «الجهود الكبيرة التي يبذلها الطاقم الاستشفائي والتدابير المتخذة لحصر الوباء وعزل المصابين وعلاجهم»، وحضّ المعنيين على «المساعدة السريعة للحصول على التجهيزات الأساسية saturometers، monitors، centrifuges لتأمين الشروط الضرورية لكي يصبح المستشفى في جهوزية كاملة لمعالجة المرضى».
بدوره الاعلامي شربل رحمة قال عبر صفحة we love bsharri «انّ الوضع في بشري يُحتذى به لجهة الإجراءات التي اتُخذت بالتعاون مع نائبي المنطقة واتحاد البلديات والفعاليات، وآمل في ان يصبح الوضع الذي نمرّ به وراءنا، والّا يخاف الاهالي لأنّ الاجراءات التي اتخذتها البلدية هي موضع ترحاب، وعلى بعض وسائل الاعلام اظهار الصورة الجيدة ومحاصرة الوباء من دون الافصاح او التشهير بالمكان الذي يتفشّى فيه». ودعا الى عدم الخوف والوقاية والامتناع عن الزيارات لتلافي انتقال الوباء.
وتجدر الإشارة، الى انّ الجيش اللبناني سيّر منذ الصباح دوريات راجلة، داعياً عبر مكبرات الصوت الاهالي الى التزام منازلهم وعدم التجوّل حفاظاً على سلامتهم.