IMLebanon

بشري: مواجهة الخارجين من تحت «عباءة» معراب

لا معارك بلدية واختيارية سياسية قاسية في قضاء بشري. فالغلبة، على مدى الدورات الأخيرة الماضية، كانت للقوات اللبنانية، في عقر دار رئيسها سمير جعجع، إلا أنه، وبرغم الجهود التي بذلتها القوات في عدد من البلدات للوصول الى تزكية، لم تتمكّن من الحسم إلا في أربع بلدات فقط هي: بان، بقاعكفرا، حدث الجبة وقنات. أما في بقية القرى، فتواجه «القوات» نيراناً صديقة أو حليفة، خرج أصحابها من تحت عباءة معراب التي أصدرت فرمانها بتسمية اللوائح في كل بلدات القضاء.

يضمّ قضاء بشري 12 بلدية، من بينها طورزا، التي اعلن وزير الداخلية عن تأجيل الانتخابات فيها بسبب التشنجات التي تشهدها، ما يعني أن التنافس الانتخابي سيشمل مركز القضاء بلدة بشري الى بلدات برحليون، بقرقاشا، حدشيت، بزعون، عبدين، وحصرون، التي تتنافس فيها لائحتان مكتملتان: لائحة قواتية سمّتها معراب وبجه لائحة يرأسها قواتي سابق، تمّ فصله من الحزب لكونه لم يرضخ لإرادة القيادة، ومن المتوقع أن تكون المعركة على المنخار بين اللائحتين، إنما من دون تشنجات.

وتنحصر المنافسة في بشري بين لائحة القوات التي تحمل اسم «الإنماء لبشري» برئاسة فريدي كيروز، وبين أخرى تضمّ بعض القواتيين الرافضين لتسمية معراب، وهي مطعّمة أيضاً بأشخاص من المجتمع المدني الى مرشحين باسم العائلات لا سيما من آل طوق، حيث الاعتراض الكبير على تنحية العائلة عن رئاسة البلدية، وتحمل اللائحة اسم «بشري موطن قلبي» برئاسة جو خليفة رحمه. ويقول مرشحوها إن همّهم إنمائي فقط، فيما بات من المؤكد أن العائلات السياسية في بشري ستمدّ لهم يد العون.

المؤكد حتى الساعة في انتخابات بشري أن رئاسة الاتحاد ستؤول للرئيس الحالي رئيس بلدية بقاعكفرا ايلي مخلوف الذي فازت لائحته بالتزكية فيما تخوض معظم البلديات غير الفائزة بالتزكية معارك «على المنخار» في بعضها إلى معارك بين لوائح مكتملة ومرشحين منفردين كما الحال في بقرقاشا وبزعون وحدشيت.

يتّجه قضاء بشري إلى الانتخابات البلدية والاختيارية بحماس لافت لرفع نسبة الاقتراع، وقطع الطريق على أي خرق ممكن من قبل اللوائح غير القواتية، إلا أنه بحسب العارفين فإن بعض البلدات ستشهد بعض المفاجآت.