IMLebanon

تفاءلوا بالخير

 

الأزمة التي مرّت على لبنان وعطلت الحكومة نحو خمسة أسابيع بسبب حادث، رحم الله ضحاياه، لا يمكن أن يحدث في أي دولة بالعالم، ولكن للبنان وضعاً خاصاً، وهناك صراع يومي بين طرفين: أحدهما لا يريد الدولة والآخر متمسّك بالدولة.

 

صحيح أنّ توقيت تلك التطورات كان سيئاً جداً في حين اننا بحاجة الى كل ثانية لإنجاز طلبات «سيدر» التي تتضمن شروطاً تحقيقها في مصلحة لبنان:

 

أولاً- في مقررات «سيدر» دعوة الى وقف هدر الطاقة الكهربائية، وعندما تُنشأ معامل جديدة وتجري صيانة المعامل القائمة، يتحقق ذلك.

 

ثانياً- تخفيض العجز، وقد باشرت الحكومة والمجلس النيابي، من خلال قانون الموازنة، بتحقيق هذا الشروط والإلتزام به.

 

ثالثاً- الكثير من القوانين يجب تعديلها في المجلس النيابي، علماً أنّ الرئيس نبيه بري يدرك أهمية هذا الامر وهو يجهد في سبيل تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع الحكومة.

 

 

في هذا السياق، لا بد من شكر حاكم مصرف لبنان د. رياض سلامة الذي صنّف أخيراً، وللمرة الرابعة، أحد أفضل عشرة حكام مصارف مركزية في العالم من بين 94 حاكماً (وفق تقرير مجلة غلوبل فاينونس (Global Finance).

 

ولا بد من الاجتماع المالي الذي عقد لأول مرة في القصر الجمهوري وحضره الرئيس عون ورئيس الحكومة ووزير المال وحاكم مصرف لبنان ووزراء آخرون… وأتى في السياق ذاته أيضاً.

 

الى ذلك، كلام رئيس هيئة الرقابة على المصارف سمير حمود الذي قال إنّ لبنان بلد غير مفلس، والمشاكل التي فيه قابلة للحل.

 

وبالخلاصة، يجدر بنا، كلبنانيين، أن نكون على قدر كبير من الإيمان بوطننا وشعبنا، ونطلب من رب العالمين أن يرأف بهذا الوطن ويلهم المسؤولين والسياسيين أن يعتصموا بحبل التواضع وينكبّوا على العمل المجدي، ولا نشك في أنهم فاعلون.

 

عوني الكعكي