IMLebanon

بيروت الاولى: الكتائب والقوات «يجتاحان» مع فرعون

 

لا شك ان المعركة في دائرة بيروت الاولى هي مسيحية بامتياز، وهي استفتاء لمناطق الاشرفية والرميل والمدور والصيفي، واستفتاء للمزاج المسيحي، حيث ينتخب ابناء هذه الدائرة: 3 ارمن ارثوذكس، 1 ارمن كاثوليك، 1 اقليات، 1 ماروني، 1 روم ارثوذكس، 1 روم كاثوليك.

ووفق آخر المعطيات، ان حزبي الكتائب والقوات مع الوزير ميشال فرعون سيجتاحون هذه الدائرة.

ويؤكد ناشطون على خط الحراك الانتخابي الجاري في بيروت الاولى والتي اعلن المجتمع المدني فيها امس واحدة من لائحتين ان انتخابات هذه المنطقة وبعد التقسيمات الجديدة وفق قانون الـ15 دائرة ستكون خاضعة لاعتبارات فرضها القانون الجديد. الاعتبار الاول وهو الاهم اي ارتفاع عدد المقاعد الارمنية من 3 الى 4 بعد ضم المدور اي ان الصوت الارمني هو مرجح بامتياز لكنه يضمن فوز 3 مرشحين ارمن  ويبقى مقعد رابع ارمني يحتاج الى معرفة كيفية التصويت في هذه الدائرة التي ترتبط بكيفية تصويت الكتلة الارثوذوكسية التي يراهن على كيفية تصويتها وتوزيع اصواتها وامام ابناء هذه الكتلة خيارات حزبية وغير حزبية.

ووفق الناشطين فإن الصوت المسلم الذي يبلغ 17 الف صوت منه 13 الف سني وثلاثة الاف شيعي والف درزي وليس لهذه الاصوات وجهة محددة او مرشح مفضل، يتوقع ان تلعب دور «بيضة القبان» في توزيع الاصوات التفضيلية.

كما تشهد اللائحة الحزبية الثانية منافسة قوية بين اعضائها النائبان ميشال فرعون ونديم الجميل وعماد واكيم المرشح القواتي وفق النظام الانتخابي الجديد ويتوقع ان تلعب طريقة التصويت دوراً هاماً في كسب المقاعد. ويقول الناشطون ان الصوت المسلم بشقيه السني والشيعي عرضة لمحاولة للجذب من قبل الوطني الحرّ والمستقبل والقوات حيث سيحدد المزاج الاسلامي وطريقة التصويت ايضاً وجهة المعركة.

ويشير هؤلاء الى تقاير لجمعية lade تفيد بتوقع حصول دفع مال انتخابي في هذه الدائرة على غرار دوائر تشهد منافسة كبيرة الامر الذي يرى الناشطون انه في عهدة لجنة الاشراف على الانتخابات ولا تريد استباق الامور وانما تدعو الجميع الى احترام التنافس الديمقراطي وتوثيق الخروقات اذا حصلت.

وتضم هذه الدائرة الأشرفية – الرميل – المدوّر – الصيفي، ويشكل الناخبون المسيحيون النسبة الأكبر أي نحو 90 في المئة، ويقترع فيها بحسب آخر إحصاء 133802 ناخبين.

وتتوزع المقاعد كالتالي:  3  أرمن أرثوذكس  1 أرمن كاثوليك  1 روم أرثوذكس  1 ماروني  1 روم كاثوليك  1 أقليات.

وتتنافس أربع لوائح في دائرة بيروت الأولى، لائحتان لقوى السلطة ولائحتان للمجتمع المدني.

وعلى عكس انتخابات العام 2009، التي كانت بين 8 و14 آذار، يفترق تيار المستقبل وحزب الهانشاك عن القوات اللبنانية وحزب الكتائب لينضما إلى تحالف التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق. بالتالي، صعوبة المعركة تجعل من غير السهل توقع حصص كل لائحة في هذه الدائرة. أولاً لكون نسب التصويت المعتادة تعتبر متدنّية. وثانياً لكون الكتلة الناخبة الأساسية فيها هي للأرمن (48 ألف ناخب) ولم يشاركوا عملياً في انتخابات العام 2009 إلا في الدائرة الأولى لكون المقعدين الأرمنيين اللذين كانا في الدائرة الثانية فازا بالتزكية. كما أن اعتماد النسبية للمرة الأولى ودخول المجتمع المدني المعترك الانتخابي للمرة الأولى سيكون لهما تأثير مباشر على كيفية اقتراع الناخبين.

وعلى مستوى تقاسم القوى مقاعد هذه الدائرة، حيث لن يتخطى الحاصل الانتخابي عتبة 8 آلاف صوت، من المتوقع وفق الناشطين أن يحصد تحالف الوطني الحرّ- الطاشناق بين 3 و4 مقاعد كحد أقصى، رغم كون هذه اللائحة تضم الحزبين الأرمنيين الأقوى في الساحة الأرمنية. فهذه اللائحة تعاني من ضعف في الصوت الماروني والكاثوليكي والأرثوذكسي ومن تشتت الأصوات التي سيرفدها عبس للائحة «كلنا وطني». أما لائحة القوات- الكتائب- فرعون فمن المتوقع أن تحصد ثلاثة مقاعد حدّاً أقصى، لاسيما أنها ستتعرض لتآكل الأصوات التي ستذهب للائحة «نحنا بيروت»، التي أطلقتها ميشيل تويني مع النائب سيرج طورسركيسيان، والتي انضم إليها مخجيان. عملياً ستشتت هذه اللائحة الكتلة الناخبة للائحة القوات- الكتائب- فرعون أكثر من أي لائحة أخرى، لا سيما أنها ستأكل من صحن 14 آذار الانتخابي.

وبينما تعتبر لائحة تويني غير المكتملة قليلة الحظ في ظل التنافس الحاد بين لوائح السلطة، قد تتمكن لائحة «كلنا وطني» من الفوز بمقعد أو اثنين، في حال صدقت أرقام الماكينة الانتخابية، التي أكّدت أنها تستطيع تأمين حاصل ونصف. بالتالي، المسألة ستتوقف على صحّة «توقعات» الأخيرة، وعلى من سيحصل على «الكسر الأكبر» من الكسور المتبقية بعد عملية توزيع المقاعد في المرحلة الأولى.