Site icon IMLebanon

«الدايلي تلغراف» تحرّض على مطار بيروت!

 

 

ليس من إساءة الى لبنان أكبر ممّا فعلته صحيفة «الدايلي ستار» البريطانية التي نشرت تقريراً، بالغ الخطورة، عن مطار رفيق الحريري الدولي (نقله موقع ليبانون ديبايت) ليس من هدف له سوى أن الصحيفة تمهّد لمخططٍ إسرائيلي لضرب مطار بيروت وتدميره.

بداية نذكر أن التقرير ينسب «معلوماته»(؟!) الى «مصادر داخل مطار بيروت» ويتهم حزب الله بأنه يخزّن فيه «كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية»، ويذهب الشخص «العامل» في المطار الى تفصيل تلك الأسلحة بأنها صواريخ فلق وصواريخ فاتح وأخرى بالستية وصواريخ M ذات مدى يراوح بين 50 ميلاً و200 ميل وصواريخ كورنيت AT – 14 الموجهة باللايزر المضادة للدبابات، وأيضاً المتفجرات من نوع PDX وهو مسحوق أبيض ناعم. الخ… ثم تنسب الصحيفة الى «عامل» آخر في المطار قوله: لا يُسمح لي بفحص تلك الأسلحة. ولتكمل الصحيفة البريطانية مهمتها المشبوهة تزعم انها استصرحت «مصدراً أمنياً» في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) لتدّعي أنه قال لها: «كنا على علم بهذا الأمر من سنوات ولكننا غير قادرين على فعل شيء من دون اتخاذ إجراءات قانونية، فنحن مقيَّدو اليدين في فعل ما نرغب، وهو إغلاق المطار وإزالة جميع الأسلحة والمتفجرات».

وفي تقديرنا أن الدايلي تلغراف متواطئة مع العدو الإسرائيلي تمهيداً لاستهداف مطار بيروت. وليس من تفسير آخر.

وثمة ملاحظات تطرح ذاتها بقوة:

أولاً – هل للدايلي تلغراف مكتب أو مراسل في بيروت، لاستفساره عن جدية المعلومات؟

ثانياً – ثمة تناقض في كلام الصحيفة بين «عامل» في المطار يعرف كل شيء وآخر يؤكد على معلومات الأول من دون أن يكون مسموحاً له الإطلاع على شيء!

ثالثاً – «العامل» في المطار الذي زعمت الصحيفة استقاء معلوماتها منه يبدو أكثر من مجرد عامل: فهو مطّلع أكثر من اللزوم، وهو خبير في تصنيف الأسلحة بالتفاصيل المملة (كما في التقرير). فمَن هو؟ وما هو دوره؟ وما هي أهدافه من تعميم ما نشرته الصحيفة اللندنية بما يُزعم فيه أنها معلومات؟ وهذا برسم الأجهزة الأمنية، وأيضاً أجهزة حزب الله.

رابعاً – هلّا تبادر السلطات المعنية الى استيضاح IATA حول ما نسَبته إليها الصحيفة البريطانية؟!.