Site icon IMLebanon

بيروت الثانية: باسيل يطالب بـ«مقعد القوميين»

انضم التيار الوطني الحرّ إلى لائحة قوى 8 آذار في دائرة بيروت الثانية. وبعد اتفاق بين التيار والحزب القومي على تبادل الأصوات في بيروت الأولى والثانية، غيّر الوزير جبران باسيل موقفه وبات يصرّ على ترشيح إدغار طرابلسي مكان مرشّح القومي فارس سعد عن المقعد الانجيلي

قبل أقل من 24 ساعة على إقفال باب الترشيحات، تزداد التعقيدات في دائرة بيروت الثانية، مع تراكم التطوّرات السياسية والمعطيات الانتخابية، من دون أن تتمكّن لائحة تحالف أحزاب 8 آذار من حسم مرشّحيها، فيما حسم الرئيس سعد الحريري أسماء أعضاء لائحته، مستفيداً من انعكاسات «الصلحة» مع السعودية وتطوّرات ملفّ زياد عيتاني والمقدم سوزان الحاج.

ولا يكفي أزمة لائحة تحالف الأحزاب (تضمّ مرشحين لحزب الله وحركة أمل هما أمين شري ومحمد خواجة، ومرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد، ومرشّح جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية عدنان طرابلسي، ومرشّح المؤتمر الشعبي سمير كنيعو، وحزب الاتحاد هشام طبارة، وعمر غندور)، وجود لائحة لقوى أخرى تنافسها على ذات الناخبين عمادها حركة الشعب والمرابطون، بل زادت التعقيدات مع مطالبة الوزير جبران باسيل بالمقعد الانجيلي واستبدال مرشح الحزب القومي بمرشّح للتيار الوطني الحر. وبحسب المعلومات، فإن باسيل عرض طلبه خلال اجتماع ضمّه إلى رئيس جهاز الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا مساء السبت الماضي. ويوم أمس استمرت الاتصالات لاستبدال سعد بمرشّح الوطني الحر إدغار الطرابلسي، على الرغم من أن التيار الوطني الحرّ كان قد وعد الحزب القومي برفده بـ400 صوت في بيروت الثانية لمصلحة مرشّحه، في مقابل رقم مماثل يملكه القوميون في دائرة بيروت الأولى.
وليس واضحاً بعد خلفيات هذا التحوّل، وما إذا كان الحزب القومي سيوافق عليه، في ظلّ اعتراض الرئيس نبيه برّي، حيث من المتوقّع أن يكون قد تم البحث في ملفّ بيروت خلال الاجتماع الانتخابي الذي عُقد ليل أمس بين حزب الله وحركة أمل. وفيما امتنعت مصادر قومية عن التعليق على هذه الأنباء، أكّدت مصادر أخرى أن الحزب القومي وافق على سحب مرشّحه لمصلحة مرشّح التيار الوطني الحر. وأظهرت أكثر من دراسة أجريت أخيراً في دائرة بيروت الثانية، تقدّم سعد على المرشّحين المسيحيين في الدائرة الثانية، لدى ناخبي قوى 8 آذار.
ولا تزال لائحة حزب الله وحركة أمل من دون مرشّح أورثوذكسي، في ظلّ حديث عن مطالبة باسيل بالمقعد الأورثوذكسي أيضاً. وهذا الأمر يقطع الطريق على مرشّح للحزب الديموقراطي اللبناني، الذي تلقّى رئيسه النائب طلال أرسلان عروضاً من بريّ ليرشّح أحد الأسماء الأورثوذكسية عوضاً عن عدم رغبة الثنائي حزب الله وأمل في ترشيح مرشّح درزي في مواجهة مرشّح النائب وليد جنبلاط النائب السابق فيصل الصايغ.
أزمة أخرى للائحة 8 آذار، وهي تشكيل حركة الشعب والمرابطون لائحة ثانية، تنافسها على أصوات قوى 8 آذار في بيروت. وتضمّ اللائحة إبراهيم الحلبي (سنّي) وعمر واكيم (أورثوذكسي) عن حركة الشعب، يوسف الطبش عن المرابطون، هاني فياض (درزي) عن «بدنا نحاسب» وفراس منيمنة، علماً بأن بري سبق أن عرض على واكيم ترشّحه عن المقعد الأورثوذكسي على لائحة تحالف الأحزاب، إلّا أن الأخير رفض العرض. وفيما تقلّل مصادر واسعة الاطلاع من تأثير هذه اللائحة على لائحة 8 آذار، تتوقّع مصادر تيار المستقبل أن «يفوز تحالف حزب الله وأمل بالمقعدين الشيعيين وبمقعد الأحباش». وأظهرت استطلاعات للرأي أن لائحة رجل الاعمال فؤاد مخزومي ستحصل على مقعد واحد على الأقل.
وعن لائحة الحريري، أشار أكثر من مصدر إلى اكتمال عقد اللائحة، وتضمّ إلى جانب الحريري والمشنوق وتمام سلام، رولى طبش جارودي وربيع حسوني وحسان قباني (سنّة)، علي الشاعر والنائب غازي يوسف (شيعة)، نزيه نجم (أورثوذكسي) وباسم الشاب (انجيلي) وفيصل الصايغ (درزي). ولا شكّ في أن اختيار علي الشاعر ابن بلدة هونين، جاء بناءً على توصيات بضرورة الاستفادة من أصوات أهالي القرى السبع، بعد امتعاضات وسط هؤلاء بسبب عدم اختيار حزب الله وأمل مرشّحاً من أبناء هذه القرى في بيروت.
وفيما يتردّد أن رئيس تحرير جريدة اللواء صلاح سلام في وارد فرط لائحته التي تخوض المواجهة مع لائحة الحريري، أكّدت مصادر أن سلام لا يزال مصرّاً على لائحته، وأن المفاوضات مع وسطاء قائمة لثنيه عن تشكيلها.