IMLebanon

لماذا يرفض نتنياهو وقف إطلاق النار؟

 

أطلعني الديبلوماسي الأوروبي الغربي الصديق على خلاصة تقرير تناول محادثات بنيامين نتنياهو والموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين. في التقرير (المختصر) إن  رئيس حكومة العدو الإسرائيلي دافع عن وجهة نظره الرافضة وقف إطلاق النار في غزة وعلى الجبهة اللبنانية. وأود أن أكون دقيقاً في ما اقتبسه أدناه من موقف الحكومة العبرية حول لبنان، بما علق في الذاكرة من التقرير، قال «بيبي» لكبير مستشاري جو بايدن:

 

أوّلاً – في المطلق لن نقبل، بأي شكل من الأشكال أن تعود الأوضاع الى ما كانت عليه في منطقة حدودنا الشمالية. ويقصد حدود لبنان الجنوبية.

 

ثانياً – لا نطلب، حالياً، اعترافاً لبنانياً بإسرائيل، ولكننا نريد وضعاً آمناً على حدودنا، وعلّمتنا التجربة أن هذا لا يمكن أن نحصل عليه إلّا بجهودنا الذاتية، فلا اليونيفيل قادرٌ على إعطائنا اياه، ولا الحكومة اللبنانية قادرة عليه. رقابتنا المباشرة وإشرافنا البري والبحري والجوي هما وحدهما القادران على تحقيق أمننا الحدودي. وأي وقف لإطلاق النار لا يتضمن حرية حركتنا هو مرفوض جملة وتفصيلاً.

 

ثالثاً – ولم نعد نقبل بالوجود «الصوَري»  لليونيفيل والجيش اللبناني في المنطقة. لذلك نريد ضمانة لبنانية وأممية على تعزيز الدورين: دور الجيش اللبناني ودور قوات اليونيفيل، ونريد تسجيل ذلك خطياً في اتفاق وقف إطلاق النار.

 

رابعاً – الأماكن التي دخلناها في الجنوب اللبناني لن نخليها بموجب أي قرار لوقف النار، فهذا شأن آخر، يقتضي اتفاقاً خاصّاً، يتم التوصل إليه على حدة.

 

خامساً – اسألْ أجهزة المخابرات عندكم من CIA الى سواها لتفيدك أن حزب الله بات يفتقر الى تعزيز قواته بالأسلحة على مختلف أنواعها، ولن نسهّل له هذه المهمة على الإطلاق، وبالتالي لا أوافقك (موجّهاً الكلام الى عاموس هوكشتاين) الرأي في أن علينا اقتناص «الفرصة السانحة» لوقف إطلاق النار، ففي كل ساعة تمر تزداد إمكاناتنا (…).

 

ذلك ما نقله اليّّ صديقي الديبلوماسي الأوروبي الغربي، الذي يعشق لبنان، عمّا جرى في آخر لقاء بين عاموس هوكشتاين ونتنياهو. واللافت المؤلم أنه، خلال اتصالنا، كان العدو المجرم يمطر بعلبك وصور وسواهما من المناطق، بأطنان القذائف في واحدٍ من أكثر الأيّام إجراماً ووحشية، في هذه الحرب البربرية على المدنيين في لبنان… وبالموازاة كان نتنياهو يواصل عنجهيته على العالم كلّه. والأشدّ غرابةً أننا لم نشهد تظاهرة استنكار واحدة في أي عاصمة عربية أو إسلامية مع بلوغ الحرب العدوانية ذروة الوحشية.