Site icon IMLebanon

بري: اقتراح عون لم يمر

قال الرئيس نبيه بري، أمام زواره أمس، انه سيستقبل اليوم رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم ليطلع منه على نتائج عمل لجنة التواصل المتعلقة بقانون الانتخاب، حتى الآن، ومسارها المستقبلي، بعد إعلان «القوات اللبنانية» عن تجميد مشاركتها في اللجنة بسبب عدم حسم مسألة عقد جلسة نيابية عامة للبت في قانون الانتخاب.

واعتبر ان الموقف القواتي لا ينهي بالضرورة عمل اللجنة، مشيرا الى ان المهلة المعطاة لها تمتد أصلا حتى نهاية العام الحالي، «وأنا سأدقق مع غانم في المعطيات التي دفعت القوات الى الانسحاب، حتى يبنى على الشيء مقتضاه».

ولفت بري الانتباه الى انه سبق ان توافقنا في جلسة التمديد لمجلس النواب، بناء على اقتراح النائب وليد جنبلاط ونواب آخرين، حول عدم جواز إقرار قانون الانتخاب في ظل غياب رئيس الجمهورية، وانه لا بد من انتظار انتخابه كي تكون له كلمة في القانون، قبل إقراره.

وأشار الى انه لا يمكن الآن التراجع عن هذا الطرح الذي تم التفاهم عليه، «وبالتالي لا يمكن الذهاب الى الهيئة العامة لئلا نتجاوز موقع رئيس الجمهورية في ما خص قانون الانتخاب».

وكشف بري عن ان المشاورات التي أجراها في شأن اقتراح عون بعقد جلسة نيابية عامة لتفسير المادة 24 من الدستور أفضت الى صرف النظر عنه، موضحا انه تبين له ان النصاب المطلوب لعقد هذه الجلسة لن يتوافر، علما ان النصاب يستوجب، وخلافا لرأي البعض، حضور ثلثي النواب، لان تفسير الدستور قد ينطوي على تعديل.

وأكد ان الاتصالات مستمرة لإطلاق الحوار بين «حزب الله» و»تيار المستقبل»، موضحا ان اجتماعا عقد أمس بين الوزير علي حسن خليل ونادر الحريري لاستكمال النقاش حول جدول الاعمال، مشيرا الى ان هناك بعض التطابق بين البنود المقترحة من الطرفين، ومشددا على ضرورة إدراج بندي رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب على جدول الاعمال.

وفي ما خص الملف النفطي، أكد ان الاجتماع الذي عقده أمس الاول مع وزير الطاقة ورئيس لجنة الطاقة النيابية وأعضاء هيئة إدارة قطاع البترول أسفر عن نتائج إيجابية، لافتا الانتباه الى انه تم الاتفاق على مجموعة اجراءات من شأنها تفعيل هذا الملف، ومن بينها إقرار قانونين في مجلس النواب، والمرسومين في مجلس الوزراء، تتصل كلها بعملية إدارة الثروة النفطية.

وأعلن بري عن التوافق حول موضوع البلوكات النفطية، على قاعدة وجوب عرضها جميعها للتلزيم، على ان تكون الاولوية لتلزيم البلوكات الواقعة في الجنوب، «لأنه حيث توجد أطماع اسرائيل ينبغي ان نسارع الى تثبيت حقوقنا».