لا زالت الأمور تدور في حلقة مفرغة، إذ علم أن تأجيل زيارة الموفد القطري محمد ناصر الخليفي إنما جاءت بناءً على أجواء ومعطيات بأن لقاءات نيويورك لوزراء خارجية الدول الخمس، قد تؤدي إلى تطورات جديدة على صعيد الإستحقاق الرئاسي والملف اللبناني بشكل عام، ما أدّى إلى تأجيل الموفد القطري للقاءاته وجولاته على المرجعيات والقيادات اللبنانية بإنتظار ما ستصله من معلومات من واشنطن، ولا سيما أن وزير الخارجية القطري هو أيضاً مشارك في هذه الاجتماعات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
فيما وعلى خط آخر، فإن دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى الحوار لا زالت أيضاً ضبابية بحيث ثمة معلومات بأن هناك إتصالات جرت على خط حزب الله وحركة أمل بالنسبة لدعوة الحوار، وأن يأخذ ببعض المطالب التي طرحها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أي إمكانية أن يكون هناك حوار لقيادات الصف الأول وهذا ما أشار إليه باسيل في خطابه الأخير بعد تجديد الولاية الجديدة له.
بمعنى عندما قال يجب أن يكون هناك رئيس أو مرؤوس، إنما الرئيس بري يصرّ على الحوار بعيداً عن الشروط والشروط المسبقة، أي ضمن الدعوة التي أطلقها ولا مانع لديه بأن يترأس نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بو صعب جلسات الحوار وهذه مسألة تدرس بقوة.
وتقول مصادر مطّلعة أن بو صعب تواصل مع باسيل حول مسألة الحوار إلى أمور أخرى، ما يعني أن القنوات بينهما لم تقفل وما زالت مفتوحة.