Site icon IMLebanon

برّي على خط بعبدا – بيت الوسط

 

تشير مصادر سياسية مطلعة الى معلومات تؤكد على أن الاتصالات بين لبنان والمجتمع الدولي ستعاود في فترة قريبة جداً ، وذلك بعدما وصلت الامور الى الخط الاحمر على الساحة اللبنانية جراء تدهور الاوضاع الاقتصادية والمالية،  وصولاً الى الاوضاع الامنية التي بدأت تثير قلق اكثر من عاصمة غربية ممّا حصل في طرابلس وصولاً الى استعراض شارع الحمرا ،  تالياً الانقسام السياسي الداخلي والذي بات ينذر بصراع طائفي ومذهبي من خلال هذا الخطاب الذي تفاعل في الآونة الاخيرة.

 

ومن هنا فإن الاجواء تشير الى أن الفرنسيين سيعاودون تحركاتهم بالتنسيق والتواصل مع جهات دولية حليفة ولا سيما الفاتيكان وواشنطن والاتحاد الاوروبي والقاهرة نظراً لخطورة الوضع في لبنان، ولا يستبعد أن يصل اي موفد فرنسي أو سواه الى بيروت وعلى خلفية ممارسة الضغوطات لدفع المسؤولين اللبنانيين لتشكيل الحكومة، وينقل في هذا الاطار عن خيارات كثيرة مطروحة على بساط البحث نظراً للمتغيرات والتحولات التي حصلت في الآونة الاخيرة.

وتضيف أنه استجد الرد الناري من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على خلفية الرسالة التي وجهها الى المجلس النيابي ورد اوساط بعبدا على الحريري والصراع القائم بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، هذا على المعطى الداخلي أما اقليمياً فلا شك أن حرب غزة واحداث القدس كان لها تأثير كبير على مجريات الساحتين العربية والدولية، ولا سيما أن تداعياتها مؤثرة على الداخل اللبناني، فهذه المسائل غيرت من الواقع اللبناني الذي كان سائداً فيما مضى ما يستدعي تطوير المبادرة الفرنسية وإعادة تقييمها بفعل المتغيرات الراهنة ولكن هناك اجواء ومؤشرات تؤكد بأن الفرنسيين والمجتمع الدولي يريدون حكومةً في اقرب وقت ممكن، وبالتالي لا تراجع عن الشروط والاهداف التي يجب أن تؤلف الحكومة على أساسها في وقتٍ هناك من يشير الى أن رئيس المجلس النيابي الرئيس نبيه بري، ووفق معلومات مؤكدة، لا يزال يسعى لتقريب المسافات بين بعبدا وبيت الوسط، وكذلك بين الرئيس الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وحتى الآن ليس هناك اي خرق في هذا الاطار، وثمة صعوبة للتوصل الى هذا الهدف، ولكن المحاولات جارية اذ يرى الرئيس بري أن الوضع قد يصمد لبضعة اسابيع والا فليتحمل المعرقلون مسؤولية ما يقومون به.

وأخيراً يتوقع أن تكون الايام المقبلة مفصلية وصعبة والجميع في حالة ترقب لأن المعطيات الراهنة لا تؤشر الى اي حلول مرتقبة قبل أن تتوضح الصورة الاقليمية والدولية.