Site icon IMLebanon

برّي مُطمئن لانطلاقة الحوار وجدواه والنفط أولويّة والأسعار العالميّة لن تستمّر

«الوضع الأمني ماشي حالو والجيش والقوى الأمنيّة تقوم بواجباتها»

برّي مُطمئن لانطلاقة الحوار وجدواه والنفط أولويّة والأسعار العالميّة لن تستمّر

 

يتحدث الرئيس نبيه بري باطمئنان ظاهر الى حسن انطلاق الحوار بين حزب الله «والمستقبل»، مبدياً تفاؤله في تحقيق خطوات ايجابية على غير صعيد، لا سيما في ما يتعلق بتطبيع العلاقات بين الطرفين وتخفيف مستوى التوتر العام والشيعي – السنّي بوجه خاص.

ولا يخفي راعي هذا الحوار الصعوبات التي واجهته لتحقيق مثل هذا الاجماع على تأييده من الخارج والداخل، مشيراً الى ان الدعم الذي تلقاه من عواصم اساسية عربية واقليمية ودولية يساهم في الدفع في ان يكون الحوار منتجاً وليس مجرد تقطيع وقت كما يتراءى للبعض.

ورغم الحاح بعض الاصدقاء والزوار فان بري حريص على عدم كشف تفاصيل ما دار في الجلسة الاولى، لكنه يقول انه تكلم في مستهلها بكل «موضوعية وصراحة وشفافية في كل المسائل التي تحتم علينا اللجوء الى المكاشفة والحوار». مضيفاً «بان ردود ومداخلات اعضاء الوفدين كانت بنفس المستوى من الايجابية او اكثر، وهذا ما دفعني ويدفعني الى التفاؤل والاطمئنان».

ويعتبر رئيس المجلس ان الحوار هو الاولوية لانه يفتح الباب امام معالجة العديد من مشاكلنا اكانت على المستوى السياسي او الامني او الاقتصادي، لافتاً في الوقت نفسه الى انه لا يجب ان نصل الى نتائج في كل هذه المسائل بين ليلة وضحاها، لكن المهم اننا بدأنا من مكان ما والاولوية هي العمل لتنفيس الاحتقان العام لا سيما بين السنّة والشيعة.

ويكرر امام زواره مع بداية العام الجديد ان لا بديل عن الحوار، فكيف يمكن ان نتصدّى لكل الاستحقاقات والملفات من دون التخاطب مباشرة في ما بيننا؟

ما هي الاولويات الاخرى مع مطلع العام الجديد؟

يتجنب الرئيس بري تضيف الاولويات الاخرى غير الحوار، لكنه يؤكد ان كل الملفات والقضايا التي تعزز استقرار البلاد وتحسّن من اوضاعها هي اولويات بدءاً من العمل لانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت وانتهاء باستئناف التشريع لاقرار مشاريع القوانين والاقتراحات الضرورية العديدة.

وفي معرض كلامه عن هذه الملفات يعود ويكرر بانه سيعمل من اجل دفع ملف النفط الى الامام، داعيا الى الاسراع في اقرار مرسومي النفط والانتقال الى الخطوات العملية الاخرى.

وسأله احد الزوار ما رأيك بالقول انه في ظل تراجع اسعار النفط من الافضل للبنان ان يبقى نفطه تحت الارض والبحر، وان الشركات الكبرى لم تعد متحمسة لانها ترى ان العملية الان غير مربحة؟

يجيب بري مستغرباً ومستهجناً «ما هذا المنطق الاعوج»؟ هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق. اما التذرع بازمة اسعار النفط اليوم لتأخير مسار انتاج ثروتنا النفطية فهو في غير محله بل منطق خطير وغير مقبول؟

ويضيف «يعلم الجميع ان ازمة الاسعار هي ازمة آنية ولن تستمر لفترة طويلة لانها مرتبطة باعتبارات تتعلق بالسياسات العالمية والحروب الدائرة»، ملمحاً في هذا المجال الى انها تعكس محاولة واضحة للضغط على بعض الدول المنتجة للنفط وتحديداً روسيا وايران وفنزويلا.

من هنا، يعتقد بري ان هذا الوضع في السوق العالمية للنفط لن يبقى لفترة اطول من تلك التي نحتاجها لانتاج وبيع نفطنا. فاذا سارت الامور كما يجب واقّرينا المرسومين قريباً للانطلاق بمرحلة التلزيم والتنقيب نحتاج الى ما بين 5 و7 سنوات للمباشرة في الانتاج، مع العلم ان الفوائد التي يجنيها لبنان من هذا القطاع لا تقتصر على البيع بل تتعدى ذلك الى تحريك قطاعات اخرى، وتشغيل اكثر من ستين الف يد عاملة من مختلف المستويات والمهارات، هذا عدا عن الثقة التي سيكسبها لبنان جراء دخوله نادي الدول النفطية.

وفي سياق الرد على من يدعو الى ابقاء نفطنا تحت ارضنا وبحرنا يقول بري ايضاً: لا ادري من اين يأتي هؤلاء بهذا الرأي، لكنني اجزم انه في غياب الاستثمارات الاخرى فاننا اذ لم نبادر الى تسريع وتيرة مسيرة استغلال وانتاج نفطنا وغازنا فان الدين العام الذي يبلغ اليوم حوالى 66 سيقفز فوق المئة واكثر.

واذا ما سئل عن الوضع الامني يجيب الرئيس بري «شو بو الوضع الامني؟ ماشي الحال… والجيش والقوى الامنية عم تقوم بواجباتها على خير ما يرام».