IMLebanon

بري مُتفاجئ بإيجابيّة الحوار بين حزب الله والمستقبل

يتابع الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله في عين التينة، بخطى ثابتة وسط اجواء مريحة وفق الطرفين. وهنا، يقول رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مجالسه انه متفاجئ من الاجواء الايجابية بين الفريقين المتحاورين ولم يكن يتوقع حصول مثل تلك المعطيات في وقت قريب ومنذ الجلسة الاولى تقول مصادر مقربة من بري انه شمر عن ساعديه وبدا «ابو مصطفى» متفائلا بخطوات متقدمة في الجلسات المقبلة، واشارت الى ان القضية تقضي بتكتم شديد على ما يجري داخل عين التينة والاكتفاء ببيانات مقتضبة ودون تصريحات وتسريبات للاعلام فالجدية هي الطاغية على هذا الحوار، ما تبدى من خلال ممثلي الحزب والتيار والمتمرسين بالسياسة وخفاياها والمطلعين على كل ما يحيط بعلاقة المستقبل وحزب الله.

وهنا، تقول مصادر في تيار المستقبل ان الرئيس سعد الحريري وعندما اطلق شارة بدء ماراتون الحوار كان واثقا من انه يدعو ويسعى لحوار جدي وليس لتقطيع الوقت والتسلية وهو المطلع على ما يحيط بلبنان ومن حوله من حروب طاحنة وتنامي الاحتقان المذهبي وخصوصا السني والشيعي، وعليه ان المملكة العربية السعودية وبعد اطلالة الحريري المتلفزة اعلنت دعمها للحوار ولكل ما يؤدي الى استقرار لبنان اكان بين تيار المستقبل وحزب الله او بين الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون، وهذا ما سمعه الحكيم لدى زيارته الاخيرة الى الرياض.

واشارت مصادر المستقبل الى ان هذا الحوار على مستوى كبير لما يمثل كل من تيار المستقبل وحزب الله من حيثية سياسية وشعبية، انما هو مدعوم اقليميا ودوليا، حيث المجتمع الدولي برمته يعمل لتحييد لبنان عن نيران المنطقة والمعنيون بالملف اللبناني يدركون بامتياز ان حوار حزب الله وتيار المستقبل عامل اساسي للاستقرار وبالمقابل في حال لم يحدث هذا الحوار وامام ما يجري من حروب وخطاب مذهبي يقول احد السفراء العرب في مجالسه، «كان الله في عون اللبنانيين حينها ومن بوسعه لاحقا ان يوقف النزاع والصراع، والاقتتال المذهبي».

ماذا حصل في الجلسة الثانية عبر حوار عين التينة؟ المعلومات المؤكدة وفق اكثر من مطلع تؤكد ان الاجواء الودية كانت سائدة ومريحة الى حد كبير والبحث جدي والجميع يتهيب كل عنوان يتم التطرق اليه، اما عناوين البحث فتركزت على تقييم الجلسة الاولى وانسحابها على الوضع اللبناني بشكل عام وكيفية تلقفه هذا الحوار فكان الارتياح لناحية تنفيس الاحتقان بين الطرفين واستكمال هذه المسألة عبر خطوات واجراءات اكثر فعالية على المدى المنظور في سياق استمرار الحرب السورية مستعرة، الى ما يجري في القلمون وفليطة تحديدا والمخاوف تبقى قائمة على الداخل اللبناني وهذا سيكون من عمق النقاش بين الطرفين خصوصا قتال حزب الله في سوريا وعودته الى لبنان ولتحصين الساحة الداخلية ووضع خطة امنية متكاملة او استكمال ما جرى من خطوات حول الضاحية في الاونة الاخيرة وامتداد هذه الخطة على مستوى لبنان بشكل عام دون الغوص اكثر من تفاصيل هذا النقاش الذي دار بينهما، على ان تكون الجلسة الثالثة والقريبة منطلقا لرفع «دوز» الحوار بعدما باتت الطريق «سالمة وآمنة» بين المكونين الاساسيين وما يمثلان، اضافة الى انكسار الجليد الذي كان يطفو على سطح هذه العلاقة غير السليمة بين الاصفر والازرق، والاجواء تؤشر الى ان الحوار سيبقى يمر في كل جلسة على مسألة تنفيس الاحتقان وسد اية ثغرة قد تشكل خللا على الاجواء بين الطرفين والحوار الدائر بينهما.