وصف الرئيس بري الهجمات الارهابية على القاع بانها تشكل منحى جديداً في استهداف لبنان واللبنانيين، وقال امام زواره مساء امس لم يتمكن الارهابيون من تحقيق اي شيء على حدود الوطن السيادية، وهم اليوم يحاولون ان يدخلوا الى حدود المجتمع اللبناني.
واضاف ان الملامة في هذا الامر تقع علينا وعلى المجتمع اللبناني ككل الذي يجب ان يواجه الخطر الارهابي بالوحدة، حيث لا رئيس جمهورية ولا مؤسسات ولا مجلس نيابي ولا حكومة تعمل كما يجب يضاف الى ذلك ان هناك من يطرح طروحات متطرفة وتعصبية او فيدرالية وغيرها.
وقال بري: ليست القاع هي المستهدفة وحدها بل كل لبنان، والقاع هي جزء اساسي من المجتمع اللبناني ما يعني ان الاعتداءات الارهابية عليها تتجاوز حدودها لتطاول كل مساحات الوطن وكل اللبنانيين.
وحول استهداف القاع اليوم قال لقد جرب الارهابيون بالسابق في عرسال لاشعال فتنة بين السنة والشيعة، لكننا واجهنا هذه المحاولة بالحوار، وصارت الانتخابات البلدية لتؤكد ان عرسال بلدة وطنية بكل معنى الكلمة، وصوّتت ضد كل الذين تعاملوا مع التنظيمات الارهابية، ويبدو ان هذه التنظيمات تقوم بمحاولة جديدة وبمنحى جديد من خلال الهجمات التي استهدفت القاع.
ولم يخف الرئيس بري انزعاجه من بعض المواقف والمظاهر التي شاهدها بعد الذي حصل في القاع، وقال علينا ان نواجه هذا الهجوم الارهابي الجديد بعمل وطني عام. واعود واول ان القاع هي لبنان، وليست مجر بلدة بقاعية على الحدود الشرقية.
واضاف: ان الجيش والقوى الامنية تقوم بواجباتها وبدورها، وهذا الكلام مشفوع بمعلومات وصلتنا في الايام الماضية تفيد بان مجموعات ارهابية تحضر للقيام بهجمات وتفجيرات تستهدف شخصيات لبنانية الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» في الجنوب وبعض المناطق، وقد جرى ابلاغ القوات الدولية بهذه المعلومات.
كما تمكن الجيش من ضبط وتوقيف عدد من الارهابيين التابعين لهذه المجموعات، وهناك متابعة دقيقة لهذه المعلومات.
وختم بري: ان ما نواجهه اليوم من خطر ارهابي يتطلب توحيد اللبنانيين، فاذا لم نستطع بعد الاتفاق على عدد من الامور والملفات فان علينا على الاقل التوحد في وجه هذا النوع من السمّ الذي يقتلنا جميعاً.
هذا وفي نشاطه اليومي، تابع بري منذ اول من امس الاوضاع والتطورات على ضوء الهجمات الارهابية الانتحارية التي استهدفت بلدة القاع البقاعية. واجرى لهذه الغاية سلسلة اتصالات بقيادات الجيش والقوى الامنية. كما تواصل ايضا خلال ليل الاثنين الثلثاء مع النائبين مروان فارس واميل رحمه.
واستقبل ظهر امس في عين التينة القائم بأعمال السفارة الاميركية داني هول وعرض معه للتطورات الراهنة، وللوضع الامني لا سيما الهجمات الارهابية الانتحارية على القاع.