IMLebanon

بري يُساعد بإخراج المولوي سلمياً من عين الحلوة و«عصبة الأنصار» تقوم بالمهمّة

بدأت الفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية، الممثلة باللجنة السياسية – الامنية العليا، البحث الجدي في ايجاد حل وآلية لاخراج المطلوب والفار من وجه العدالة شادي المولوي الذي تأكد وجوده في المخيم وباحد احيائه الطوارئ حيث السيطرة عليه هي للقوى الاسلامية المتشددة.

وابلغ المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الاحمد الذي حضر الى بيروت لمعالجة الوضع في مخيم عين الحلوة وتدارك انزلاقه نحو الانفجار الامني، بان المولوي موجود في المخيم، وزوده بمعلومات دقيقة لينقلها الى الفصائل الفلسطينية وتحديدا الاسلامية منها، كما كشفت مصادر قيادية فلسطينية متابعة للملف لـ «الديار»، حيث نقل عزام الذي التقى منفردا اللواء ابراهيم دون الفصائل الاخرى، بان علينا العمل لاخراج المولوي منه وتوفير الدم والدمار على المخيم الذي يجب تحييده عن الصراعات، كما المخيمات الاخرى.

وقد لمس الوفد الفلسطيني عند زيارته الرئيس نبيه بري وعلى حد قول المصادر، تأكيدا منه، انه مستعد لمساعدة الفصائل بخروح المولوي، وان الساحات مفتوحة امامه ليذهب اليها في اليمن والعراق وسوريا وليبيا واي مكان آخر يريد ان يذهب اليه، ليوفر على المخيم واهله المآسي التي لا نريدها للفلسطينيين، كما نقلت المصادر عن الرئيس بري الذي اكد انه مع اي حل يتخذه الفلسطينيون الذين عليهم ان يحافظوا ليس على المخيم بل على مدينة عين الحلوة المكتظة بالسكان، وان لا تكون المخيمات لا مقرا او ممرا للارهابيين والمطلوبين للعدالة، واستعير هذه العبارة من المرحوم الرئيس رياض الصلح الذي قال ان لبنان لن يكون مقرا او ممرا للاستعمار.

وكلام بري امام الاحمد والوفد الفلسطيني المرافق، اثر كثيرا عندما قال: لا نقبل ولا تقبلون ان تكون المخيمات كما كانت في الماضي، ملجأ للفارين من وجه العدالة، ويتحول اي مخيم الى مرتع آمن للمجرمين والعابثين بالامن، وقد ادت هذه الممارسات والسلوك عنها الى ان تتحول المخيمات الى بؤر امنية، والى وقوع صدامات داخلها ومع القوى الامنية والعسكرية والجوار، وان ما تقومون به من تحييد للمخيمات وتوحيد لموقفكم، هو عمل جيد ونثني عليه قال رئيس مجلس النواب للوفد الفلسطيني، ومن خلاله سنجنب المخيم شرب الكأس المرة التي لا نريد ان يتجرعها اهلنا فيه، ونحن معكم وندعم جهودكم من اجل نزع فتيل التفجير كما اعلن بري امام الوفد الفلسطيني الذي رد باسمه الاحمد مؤكدا ان ما ورد على لسانكم يا دولة الرئيس هو ما نعمل له، وان امن المخيمات هو ما يشغلنا، وسنحل موضوع المولوي المقتنع بوجوده في المخيم، ولن نبحث كيف دخل ومن ادخله، بل كيف نعمل لاخراجه.

واللقاء مع رئيس الحكومة تمام لسلام كان ايجابيا وجيدا واتسم بالصراحة تقول المصادر، اذ اكد الاحمد على ضرورة معالجة اي اشكال يحصل بعيدا عن الاعلام، لانه يوتر الاجواء ولا يحل المشكلة، التي يمكن بالحوار المباشر الوصول الى حل، اذ نقلت المصادر عن اللقاء ان الاحمد جدد التأكيد على الموقف الفلسطيني الموحد وهو ان الفلسطينيين في لبنان تحت القانون والى جانب الدولة اللبنانية، ومع تحييد المخيمات عن الصراعات الداخلية اللبنانية، وما يجري في سوريا، وقد تحقق هذا الامر، سوى ما حصل في مخيم نهر البارد، وكان من خارج ارادة اهله والفصائل الذي فيه، وكانت تجربة مدمرة، لا نريد لها ان تتكرر لا في عين الحلوة او غيرها.

والكلام الذي قاله الاحمد امام الرئيس سلام، اثنى عليه، وحيا الجهود التي تقوم بها مختلف الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة او خارجه، لينعم بالامن والاستقرار كما نقلت المصادر عينها، اذ اكد على ان الحكومة خصوصا ولبنان عموما، لا يريد للفلسطينيين ان يتألموا ويتلقوا مزيدا من الظلم، فنحن اشقاء وتجمعنا القضية الفلسطينية التي دفع لبنان الكثير للدفاع عنها وعن حق الشعب الفلسطيني بالعودة على ارضه ورفض التوطين، فان موقفكم الموحد يبشر بالخير.

ونحن معكم للوصول الى حل في قضية المولوي وغيره، وان الوزراء المعنيين لا سيما وزير الداخلية يتابع الموضوع.

وسيلتقي وفد فلسطيني عند الواحدة من بعد ظهر اليوم الوزير نهاد المشنوق في وزارة الداخلية، للبحث معه في ما ذكره في مقابلته التلفزيونية والتي تركت ردودا سلبية لدى الفصائل، بان الاعلام ليس هو المكان لمعالجة اية مشكلة، بل يزيدها تعقيدا، وهو ما انتبه اليه وزير الداخلية الذي بدأ يتحدث بلهجة هادئة، وان الحل السياسي هو الذي يتقدم على الحل الامني بقضية المولوي، كما تشير المصادر وهو ما ترك ارتياحا فلسطينيا سيترجم في اللقاء اليوم، لفتح نقاش حول معالجة هذه القضية الامنية، التي تتفق الفصائل على معالجتها، وان القوى الاسلامية وتحديدا «عصبة الانصار» و«الحركة الجهادية الاسلامية» المنضويان في اللجنة السياسية للقوى الفلسطينية يمكنهما ان يلعبا دورا في انهاء قضية المولوي، وان ما اعلنه الناطق الرسمي باسم «عصبة الانصار» ابو شريف عقل، حول ضرورة ان يخرج المولوي من المخيم ويوفر على سكانه المئة الف الدمار والقتل، وهو بذلك اعترف بوجوده فيه، حيث تقاطعت معلوماته ما ابلغه اللواء ابراهيم للاحمد، وفرع مخابرات الجنوب برئاسة العميد علي شحرور الى الفصائل الفلسطينية منذ مدة، ويكون وجه رسالة الى المولوي ان يخرج من المخيم كما اتى وبالطريقة المناسبة، حيث يعول الفلسطينيون واجهزة امنية لبنانية، على دور لـ «عصبة الانصار» بانهاء قضية المولوي دون اهراق دم، وبقاء مخيم عين الحلوة ينعم بالهدوء.