الثروة الوطنية يسطو عليها الاسرائيليون.
والمؤسسات العامة يلتهمها الفساد.
ولولا الرئيس نبيه بري، لكانت الثروة النفطية، في مهبّ الريح والنهب!
الا ان ارادة رئيس المجلس، تلاقت مع مساع يقوم بها رئيس لجنة الأشغال النيابية محمد قباني، أفضت الى الحذر من محاولات السلب.
وهكذا تتفق ارادتان، على صيانة ثروة يحتضنها البحر، وتختزنها الأرض.
ولولا صلابة قائد البرلمان، لضاعت ثروة واعدة، وهي بعد في المهد.
كان الأستاذ فؤاد بطرس، يستشهد بالرئيس اللواء فؤاد شهاب، ليدعو الى عدم القلق على لبنان، ما دامت فيه عروق تنبض بارادة الخير.
المؤامرة في الخارج كبيرة.
اسرائيل تتوسل قبرص.
وتستعمل الأميركان للسطو على البترول.
وهو بعد في المهد.
إلاّ أنه بوجود، نيّات خلاّقة تسلم الثروة.
وتنكفئ مؤامرات الخارج.
وما دام الرئيس بري صامداً في موقعه، وجريئا في مسعاه، فلا خوف على لبنان، ولا على ثرواته.
فهو صمّام أمان، وباقٍ رمزاً للتطلعات الوطنية.
لبنان وطن صغير.
يصيبه الآن الوهن.
يجتاحه الفساد.
وتضربه المصالح من الجهات الأربع.
والسؤال: كيف يمكن أن يبقى لولا وجود رجال أشدّاء للذود عنه؟
وهل ثمة بلد، يسلم من الأذى، والفساد يلتهم العيش عند أبنائه؟
وماذا سيحدث للمواطن، لولا مبادرات وزير الصحة وائل أبو فاعور وحربه، على مؤسسات تعنى بغذائه وبطعامه وبحياته.
أي دولة هذه، ولا أحد فيها همه المحافظة على ديمومة الدولة، وكل ما عليها فاسد.
المسالخ، المطاعم، المخازن والمتاجر يتفشى فيها الفساد.
أو تنتابها الفضائح.
هل يعقل أن يأكل الانسان السموم مع لقمة خبزه.
وأحياناً مع المياه التي يشربها.
هل تقلصت الرقابة الصحية، وحلت مكانها أطعمة انتهت صلاحيتها.
لا، هذا أمر خطير.
وشأن فاسد وعاطل.
ومسؤوليته الجزائية كبيرة، وللقضاة والقضاء الحق في اصدار الكلمة الفصل فيها!!
ومما يزيد في الخطر، غياب الكهرباء وتعطل وسائل الحماية في البرادات.
وجاءت فضيحة السطو الاسرائيلي على الثروة النفطية، ولبنان لا يزال في طور الاعداد الدقيق لها، تمهيداً لاستدراج الشركات العالمية للتنقيب عنها.
حسناً فعل الرئيس نبيه بري.
وحسناً أيضاً كان تجاوب وزير النفط ارتيور نظريان.
وجيداً تصرف النائب محمد قباني.
والرئيس بري فتح المعركة مع الذين يحاولون سلب لبنان ثروته الواحدة.
وكان اجتماع الأمس بداية معركة وإسقاط المؤامرة على نفط لبنان.