في واحد عم بتخونوا الذاكرة بشكل مستمر، فقرّر يلاقيلها حلّ. ترَصَّدلها ولقَطْها بالجرم المشهود وعِرِف أيمتى عم بتخونوا مزبوط (أكتر شي بس ما يكون نايم… «القحبة»). فبَس لقَطْها، أخد وقتو (وهاي غلْطتو، لأنو نِعِس*)، قرّر شو رح يعمل معها بالزبط لَما تعود تخونوا «القحبة». قرّر وحدّد النهار: بكرا ستة قبل الضو، رح يِبْدا بتنفيذ خطّتو ورَبَط المنبِّه ورَبَط هاتف عدد 2: واحد ذكي وواحد بهيم، وقَرَط غطّة .
وعي فجأة، كل اللي رابِطْهن ليوعى مِلغيّين. طبعاً، هوي لاغيهُن لَما يزعجوه بنَوْمو… وِقِف بنص الصالون (وعايش وحدو «العَرص») وما عاد عارف لا اليوم شو ولا شو عندو هلّق لوِعِي وليه رابط المنبّهات وليه عايش وحدو!
بشَرَفكُن قَرَطِتو رِجعِت ولّا ما قَرَطِتو؟ لأ قَرَطِتو ونُص وخمسة. إيه طبعاً، ما عم يضهَر مع غيرها. ما الله عاطيه ذاكرة واحدة وهوّي عم يضهَر مع غيرها… عم يضهَر مع كذا ذاكرة: ساعة الذاكرة الشعبية، ساعة الذاكرة الديمقراطية، ساعة مع حركة أمل، ساعة مع مذكرة التفاهم… رغم كل ذلك، ذكّرِتو هيديك النهار ـــ بسبب كنيسة مار مخايل ـــ بإضراب عمّال «غندور» إيام الرئيس صائب سلام.
* اللي بياخد وقتو بينْعَس