IMLebanon

أحسن توطين للسوريين إعادتهم إلى بلادهم” درباس من جنيف: علاج اللجوء بوقف القتال

طُرحت أزمة اللاجئين السوريين في شكل عام في مؤتمر جنيف الاسبوع الماضي. وقد كلّف رئيس الحكومة تمام سلام وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس تمثيله في هذا المؤتمر الدولي الذي شهد مناقشات واقتراحات ومواقف لمعالجة هذه الأزمة الانسانية التي انهكت سوريا وانعكست سلبيات على لبنان في شتى الميادين. حاور درباس مندوبي دول العالم المشاركة في “مؤتمر إعادة توطين اللاجئين السوريين في بلدان ثالثة” وخاطبهم قائلا: “هذا المؤتمر حبوب لتسكين آلام الضمير، لكن العلاج يكون في عقد مؤتمر حقيقي وان تعمل الإرادة الدولية على وقف القتال في سوريا. وأحسن توطين للسوريين هو اعادة توطينهم في سوريا”. وهذا المؤتمر هو الثاني من نوعه يعقد في مقر الامم المتحدة في جنيف بدعوة من المفوضية العليا للاجئين. وقد افتتحه الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون الذي دعا الى اعادة توطين نحو نصف مليون لاجىء خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.

وتوجه درباس الذي كان اول المتحدثين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلامه الى بان قائلا:”لمسنا حرارة منك عندما أتيت الى لبنان ومعك كل من رئيسي البنك الدولي وبنك التنمية الاسلامي لتشاهد معهما مأساة الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني. نشعر بالامتنان ونطلب منك جهدا إضافيا من اجل ترميم الدول المضيفة لانها وعاء هشّ يحمل محتويات خطرة اذا ما انكسر الوعاء سالت الخطورة في كل مكان”.

وأضاف:”إن الاٍرهاب لا يبرز جواز سفره على الحدود ولا يطلب سمات دخول، بل هو يتحرك حيثما تحركه الرياح الشيطانية”.

ونبهّ الى ان “لبنان لا يتحمل لا عقوبات ولا إهمالا ولا تماديا في الانفلات السوري ولا توطينا، واذا لم تنقذونا بسرعة فإن الشعب اللبناني مرشح بقوة ليصبح من زبائن المفوضية العليا للاجئين”.

وصوّب درباس ما ورد في كلمة الامين العام للامم المتحدة عن نسبة انتشار اللاجئين السوريين في لبنان بأنها 1/3 لاجىء من مجموع سكان لبنان، فقال له وزير الشؤون الاجتماعية بانها 2/4 لاجىء اي مليوني اجنبي من أصل مجموع السكان.

اما المفوض العام للاجئين فيليبي غراندي فقال في كلمته:”اذا حسبتم ما استوعبه لبنان من لاجئين فعلينا

ان نستضيف 100 مليون نسمة”. فعقَّب درباس قائلا: “ما تخططون لاستيعابه وهو 100 الف لاجىء، تستضيفه ضيعة لبنانية”.

وحاور درباس عددا من رؤساء الوفود بناء على طلبهم وأمنت المواعيد مندوبة لبنان لدى المنظمات الدولية السفيرة نجلا الرياشي عساكر مع كل من المفوض العام غراندي الذي قال لدرباس:”نعتبر ان التعاون بين لبنان والمفوضية هو مضرب مثل”. اما وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس فاستفسر عن وضع اللاجئين. وابلغ وزير الهجرة البريطاني مارك هارير انه سيزور لبنان قريبا. واما وزير الهجرة واللاجئين والجنسية الكندي جون مالكوم فقال لدرباس:” شرعنا في استقبال الآلاف من اللاجئين”.

وختم لقاءاته باستقبال نائبة وزير الخارجية الاميركي المسؤولة عن الهجرة هيذر هيغينبوتم حيث راجعا التعاون والتقديرات في هذا الملف.

وتسلم درباس ورقة خطية من بان تضمنت تقديرا لوزير الشؤون الاجتماعية “للدور الذي يضطلع به في قضية اللاجئين السوريين”، وشكره على استقباله إياه في طرابلس، كما طلب منه شكر الرئيس سلام على حفاوة استقباله في بيروت.