IMLebanon

بين محمد رعد ووليد المعلّم «كما حنّا كما حنيْن»

ميرفت سيوفي 

«تنيْنتْهُن إخوان»، ليس بأسوأ من تصريحات النائب محمّد رعد و»نَفخة» حزب الله «الكذّابة» وهو يحدّثنا عن التحوّل «من العيش في ظلمة التبعيّة والذلّة والمهانة إلى عزّ الإرادة والسيادة والاستقامة والاستقلالية»، كان ينقص هذه الديباجة الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم ليردّ من خلفه «هاااااااااااا»!!

و»النفخة الكذّابة» الثانية يطلع على العالم العربي بها وزير خارجية نظام القتل والإرهاب السوري وليد المعلّم، الذي لا يجد حرجاً في القول: «إننا مع أي جهد لمحاربة داعش، وذلك بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية وإلا فإن ذلك يعد خرقاً للسيادة السورية»، وليد المعلّم الذي لا يجد دولة تستقبله يتسوّل دولاً تتصّل بنظامه للتنسيق معها لقتال تنظيم «داعش»، وكأن دول العالم تجهل دور نظامه في تنشئة «داعش» وإخراج رؤوس إرهابها من سجون النظام السوري وبعفو رئاسي من بشار الأسد!!

وليد المعلّم ومحمّد رعد يتشابهان كثيراً، كلاهما «قابض» نفسه، الأوّل أنّه ما زال وزير خارجية النظام، فيما نظامه برأسه وشبيحته وحلفائه يلفظ أنفاسه، و»قابضٌ» أيضاً حديثه الوهميّ عن «التنسيق والتشاور» مع «حكومته» لمحاربة «الإرهاب»، و»قابضٌ» أيضاً حديثه عن «خرق السيادة السورية»، فيما بلاده محتلة من «إيران» بحرسها الثوري وضباطه، والشيعة المرتزقة الذي جلبتهم من باكستان وأفغانستان والعراق ولبنان!!

وممّا يضحك إلى حدّ البكاء ادّعاء وليد المعلّم أنّ « واشنطن اتصلت بالحكومة السورية قبل إدخال هذه المجموعة [الفرقة 30] وأكدت لنا أن مهمة هؤلاء المسلحين محاربة داعش وليس الجيش السوري إطلاقاً»، مسكين وليد المعلّم، يذكّرنا ادّعاءه هذا بذاك المؤتمر الصحافي الذي جُمِعَ له فيه كلّ الصحافة والديبلوماسيّة الأجنبيّة في سوريا ليشرح لهم الإرهاب الذي يواجهه نظامه قبل أن «يخترع» هذا النظام تنظيمات «داعش» و»جبهة النصرة» وسواها، واستعارَ للمعلّم يومها جهاز المخابرات السوريّة الغبيّ مشاهد من باب التبانة في طرابلس، وفيديو «سحل «الشاب المصري الذي قتل عائلة بكاملها في قرية كترمايا، ولم يكد المعلّم يُنهي مؤتمره الصحافي حتى فضح الإعلام اللبناني «التزوير الإرهابي» الذي ولفّته المخابرات التي لم تغيّر أساليبها منذ تمّ تأسيس جهازها!!

لا تختلف كثيراً «ادّعاءات» وليد المعلّم الواهية والمُتخيّلة، عن «سيمفونيّة» «ظلمة التبعيّة والذّلة والمهانة» التي طلع بها على اللبنانيين النائب محمّد رعد، فيما حزبه غارق في التبعيّة المُهينة لإيران، فمأكلهم إيراني، وملبسهم إيراني، ومشربهم إيراني، وأجورهم إيرانية،  فكيف يُصدّقهم الشعب اللبناني؟!

والمضحك المبكي أنّ محمّد رعد تحدّث عن «إشراقات المستقبل»، فيما هو يؤبّن أحد قتلى حزب الله في سوريا، وقد دأب نواب حزب الله على «خداع» ذوي قتلاه بالحديث عن «لقاء الشهادة» كما وصفه محمّد رعد، طائفة بأمها وأبيها يكاد يُبيد رجالها وشبانها وأطفالها حزب الله، ولن يترك من بقيّتها إلا الأرامل والثكالى والأيتام، ثمّ يحدّثونك عن «العزّ» و»الاستقلال»؟!

لا فرق بين «أوهام تأبين» محمد رعد، ولا في «أوهام ديبلوماسيّة» وليد المعلّم التي تريد محاربة الإرهاب، ثمّ تكشّر عن أنياب «إرهاب» النظام السوري معلنةً أنّه «لا وجود لمعارضة معتدلة في سوريا، وكل من يحمل السلاح ضد الدولة إرهابي»!!

من يقرأ تصريحي محمد رعد ووليد المعلّم ويضعهما أمامه في مقاربة ومقارنة، يكتشف تطابقهما مع المثل الشعبي اللبناني «كما حنّا كما حنيْن.. ويا عين عالتنيْن»، أو من فوق أكوام جثث الشعب السوري ضحايا قتلى حزب الله ونظام الأسد يكتشف تطابق الاثنين مع المثل المصري «زي جمعية الغربان أوّلها كاك وآخرها كاك»!!