IMLebanon

بين سرايا المقاومة وجيش التحرير الشيعي

لا يمر يوم واحد إلاّ وينكشف جزء من مخطط المؤامرة الفارسية على العرب.

صحيح أنّ الفرس يكرهون الإسلام لأنهم يعتبرون أنّ مجيء الإسلام قضى على امبراطوريتهم.

 

وصحيح أيضاً أنّ الفرس يكرهون العرب بسبب الحروب التي نشبت بين الطرفين وآخرها تلك التي دامت 8 سنوات بين آية الله الخميني والرئيس صدّام حسين، والخميني هو الذي جاء بمشروع ولاية الفقيه وحمل راية التشييع، أي أنّه يريد أن يشيّع أهل السُنّة، وهذا الشعار هو الذي رفعه، وهو تصدير الثورة الدينية أي يجب أن يحكم الفرس من خلال مشروع ولاية الفقيه العالم العربي.

وللتذكير فإنّ السيّد حسن نصرالله يفاخر بالقول إنّه جندي في جيش ولاية الفقيه، ومن ناحية ثانية يقول إنّه يريد أن يصبح لبنان دولة إسلامية.

لم يكتفِ السيّد بإعلانه أنّه جندي في جيش ولاية الفقيه، فاليوم لدى »حزب الله« شيء جديد، فقد أعلن قياديون في الحزب أنّ سرايا المقاومة التي أنشأها «حزب الله» أصبح عديدها 50 ألف مقاتل! والسؤال البديهي: ما هو الهدف من إنشاء سرايا المقاومة؟ وما هي المهمة الموكولة لهم؟ وهل يسمح لهم بحمل السلاح؟ أسئلة كثيرة حول هذا الموضوع ولكن السؤال الأهم هو هل يريد «حزب الله» أن تقوم الدولة اللبنانية؟ وهل سيسمح للدولة بأن تمارس حقها الشرعي في الحكم، أم أنّ دولة «حزب الله» هي الأولى، أمّا الدولة اللبنانية فلا حاجة لها؟!.

يا سيّد هذا الكلام عن سرايا المقاومة خطير ولا يجوز أن يمر مرور الكرام لأنّه دعوة الى فتنة مذهبية جديدة، خصوصاً إذا ربطنا هذا الموضوع بالتصريح الذي أدلى به قائد من الحرس الثوري، والذي أعلن فيه عن جيش التحرير الشيعي.

ماذا يريد جيش التحرير الشيعي؟ ومن هم الذين يريد أن يحررهم في سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي لبنان؟..

بصراحة كل ما تريده إيران هو تنفيذ المشروع الذي جاء من أجله آية الله الخميني، ذلك الشيخ الذي هرب من إيران واختبأ في العراق وفجأة ظهر في باريس، وأخذت خطبه توزّع بالملايين ولا أحد يعلم من يدفع ثمن ذلك، وخلال أشهر قليلة استطاعت المؤامرة أن تخلع الشاه محمد رضا بهلوي لتنصّب بديله آية الله الخميني، ومنذ ذلك الوقت، أي منذ مجيئه، بدأ تنفيذ المؤامرة.

سرق العلم الفلسطيني وسرق قضية فلسطين وأنشأ فرقة خاصة في الحرس الثوري أطلق عليها اسم «فيلق القدس»، وبدأت باكورة الفتنة بحرب مع العراق دامت 8 سنوات دمّر فيها الجيش العراقي والجيش الايراني، وأصبحت الدولتان مدينتين بمئات المليارات من الدولارات.

ولم يكتفِ بذلك بل استغل الاحتلال الاسرائيلي للبنان ليدخل من الباب العريض بإنشاء ميليشيا سمّاها «حزب الله» كمقاومة وليست ميليشيا لأنّ بداية إنشائها كانت مع الاحتلال الاسرائيلي للبنان.

ولا تمر فترة زمنية إلاّ ويعلن مسؤول إيراني كبير من ولاية الفقيه أنّ دولته تسيطر على 4 عواصم دول عربية وهي اليمن والعراق وسوريا ولبنان…

صحيح أنهم يسيطرون بالقوة من خلال ميليشيا «حزب الله» في لبنان، ومن خلال النظام العلوي في سوريا، ومن خلال استغلال ما حدث ابان الغزو الاميركي للعراق وحل الجيش العراقي حيث سلّمت أميركا العراق لإيران ومنذ 2003، أي منذ الغزو الاميركي وإلى يومنا هذا لا يزال العراق يعيش في الفوضى والإقتتال علماً ان حل الجيش كان القرار الأول الذي اتخذته أميركا عند احتلالها العراق.

اليوم، عندنا بدعة جديدة اسمها سرايا المقاومة وهي مجموعة من المسلحين مدعومة بالسلاح والمال… أنشئت من أجل ماذا؟ طبعاً، لا نعلم، ولكن ماذا عن المال والسلاح؟!.