IMLebanon

الميثاقية والميثاق !! بين الميثاقية والميثاق، قصة وطن يبحث عن مصير

والدولة هي المصير.

والميثاق الوطني هو الوطن.

لماذا يضعون هذه المسألة، على مسؤولية الرئيس نبيه بري، وهو على أبواب الميثاق الوطني؟

قبل نحو ربع قرن، وقف رئيس البرلمان، ضد اعطاء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، صلاحيات استثنائية لحكومته.

هل نضجت الظروف، لانعقاد جلسة نيابية، لتقرير مسائل ميثاقية.

الرئيس بري خائف على الوطن.

قلق على مستقبله والمصير.

ويريد الجلسة ميثاقية.

والميثاقية مفهوم لا عدد.

لا النواب المستقلون في ١٤ آذار هم ميثاقيون،

وليس التشريع هو لهم، لأنهم يتصرفون من وحي التزاماتهم الشخصية، لا على أساس تمثيلهم السياسي.

كان الوزير ميشال المر يجمع، كل يوم ثلاثاء، في وزارة الداخلية قرابة سبعين نائباً، ويحمل على خصومه.

الا ان نائباً بادره بأن القوى الممثلة سياسياً للسلطة، هي القوى الحزبية في البرلمان.

المجلس، الآن يريد تشريع الضرورة.

ورئيس البرلمان يتمتع بقوى تمثيلية قوية.

لكن التمثيل الحقيقي يتجسد في الاحزاب، وفي مقدمتها التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية.

من هنا اهمية التمثيل وسر الاحتجاب.

ولا احد ينكر ان بضعة نواب غير حزبيين، يمثلون الناس، في معظمهم، ولو حضروا الجلسة، وغابت الاحزاب عنها.

***

من أجل ذلك تواجه البلاد ٤٨ ساعة حاسمة، لايجاد مخرج لانعقاد الجلسة يومي الخميس والجمعة، لأن نواباً جري استنوابهم على لوائح كبيرة، ليسوا ممثلي الأمة.

وهؤلاء لا يمكن أن يحجبوا الثقل السياسي، للتيار الوطني الحر ولحزب القوات اللبنانية. لأن صناديق الاقتراع اعطت كثافة شعبية لهم في الترشيحات النيابية السابقة.

ثمة موضوع أساسي، يطرحه بعض القوى السياسية، وهو الحزبية والجنسية اللبنانية.

وفي الأجواء موّال يحب بعضهم أن يغرّدوا به، ألا وهو اعطاء الجنسية لمن لا يستحقونها.

أي للفلسطينيين ولبعض النازحين السوريين.

وهذا أمر مناقض للميثاق الوطني، وقد واجه معارضة شرسة، عند إقرار مشروع التجنيس في عهد الرئيس الياس الهراوي.

وخلق نوعاً من الأخطاء، نسبها فريق من اللبنانيين الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

هل يريد بعض عناصر المستقبل العودة الى ما كان مرفوضاً في السابق، وأصبح الآن ممجوجاً ومكروها.

وقد أجابت ورقة التفاهم بين عناصر القوات والتيار على هذه الملاحظات والتساؤلات، وهي الآن تهدّد الصيغة وتمهّد لاطلاق النار على اتفاق الطائف.

وهنا تكمن أهمية الدور الذي يمثله الرئيس بري، ويعارضه حزب الله، ويقود الى عودة الصراع المذهبي بين المستقبل وحزب الله والأحزاب المسيحية الأساسية وفي مقدمتها التيار الحر وحزب القوات.

ويبقى السؤال: ماذا يبقى للعناصر المستقلة، مارونية أو أرثوذكسية أو كاثوليكية من أدوار وتمثيل على الصعيد اللبناني؟ –