Site icon IMLebanon

عبدالله لـ “الديار”: جنبلاط عاد مرتاحاً من قطر

 

عبدالله لـ “الديار”: نعمل على آلية قد تسرِّع انتخاب الرئيس

جنبلاط عاد مرتاحاً من قطر الحريصة على استقرار لبنان

 

تستمر الضبابية مسيطرة على المشهد اللبناني مع تصاعد التهديدات “الإسرائيليلة” بتوسيع الحرب على لبنان، فيما يتواصل الحراك السياسي على أكثر من خط في محاولة لإنهاء حالة الشغور المسيطرة على الملف الرئاسي. وفي هذا السياق، ورداً على سؤال حول ما يقوم به تكتل “اللقاء الديموقراطي” من حراك في الأيام الماضية تحت عنوان تحريك الملف الرئاسي، يقول عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال عبدالله لـ “الديار” إن “هذا الحراك مستمرّ، ولدينا مواعيد للقاءات الأسبوع الحالي مع رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميل، والنائب فيصل كرامي و “التغييريين”، وقد أطلقنا على تحرّكنا صفة المسعى لا المبادرة”.

 

وعن اعتبار البعض أن هناك تراجعاً في زخم هذا الحراك، يشدّد على أن “المسعى مستمر رغم إدراكنا بالصعوبة التي تواجهنا، وبأن المهمة التي نضطلع بها ليست سهلة”.

 

وعن الانطباع الذي تكوّن لدى الكتلة بعد الزيارات التي حصلت، يقول “هناك مشكلة في موضوع الحوار أو التشاور الذي يسبق الانتخابات الرئاسية، كما أن هناك مشكلة في تحديد الجهة التي يجب أن تترأس هذا الحوار أو التشاور، وأيضاً برزت مشكلة ثالثة هي في الدعوة إلى الانتخابات أو للتشاور أو للحوار، وهذا ما يعيق التسوية الداخلية، لذلك، فنحن نسعى  وبأي طريقة للمواءمة أقله بالتوقيت والشكل بين الدعوة إلى الانتخابات والحوار أو التشاور، ونحن نبحث في آلية وصيغة ربما تكون مناسبة بانتظار الاطلاع على رأي المعنيين في هذا الشأن”.

 

وحول اللقاءات الحاصلة في الدوحة، ولا سيما أن النائب السابق وليد جنبلاط كان أول المدعوين إليها، يشير الى “إن قطر هي أول المتحمّسين  لإنجاز الانتخابات الرئاسية، ولدى القطريين تقدير خاص لمواقف وليد جنبلاط، الذي يحاول منذ بداية الأزمة تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء، وحكماً حاول جنبلاط مع القطريين العمل على إيجاد السبيل لفصل أزمة الرئاسة عن موضوع الحرب المفتوحة بيننا وبين “إسرائيل”، وهذا هو محور النقاش في الدوحة، وقد عاد جنبلاط مرتاحاً للدور القطري والدور الخليجي بشكل عام، والذي ما زال حريصاً على الاستقرار في لبنان، على أمل أن تترجم هذه الأمور، علماً أن ميزة المسعى القطري هي أنه يتواصل مع كل الأطراف من دون استثناء”.

 

وعن زيارته للرئيس نجيب ميقاتي،  وإذا تمّ  طرح ملف الحراك الذي يقوم به “اللقاء الديموقراطي”، يوضح أن “ذلك لم يكن هدف اللقاء، بل الهدف كان بحث تمديد سن التقاعد لموظفي الإدارة العامة، وحثّه على دعمنا في مشروع القانون الذي قدمناه في هذا الإطار، وذلك بسبب عدم القدرة اليوم على تعيين موظفين في المراكز الشاغرة، وبقاء المعينين بالوكالة في مواقع عدة، وقد تحمّس الرئيس ميقاتي لهذا الإقتراح وسيبحثه مع الرئيس نبيه بري، خصوصاً وأن الهدف منه هو عدم الوصول إلى شغور كبير في الإدارات الرسمية، كما طلبت منه مساعدتنا على استكمال المبنى الحكومي في شحيم، والذي كان قد بدأ العمل به قبل العام 2019، وهو مخصّص لجمع كل إدارات الدولة في مبنى واحد”.

 

وعن الاستياء السنّي من زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، والتي استثنى خلالها بعض الفاعليات السنية، يقول عبدالله أن “لودريان كان داعماً أساسياً ومشجعاً لتحرّك كتلة الاعتدال الوطني، وهو يدرك أنه  في النظام الطائفي، فإن المكوِّن السنّي هو مكوِّن أساسي، وليس بإمكان أي جهة أن تتخطاه، إنما لا أعلم إن سُجّلت أخطاء بروتوكولية، ولكنني متأكد أن الفرنسيين ولودريان يتواصلون مع كل المكوّنات اللبنانية، ولم يستثنِ الموفد الفرنسي أي جهة أو كتلة نيابية”.