Site icon IMLebanon

النائب أبو الحسن لـ “الديار”: نرفض الاجتهاد في ملف قائد الجيش 

 

 

 

تحول الحدث الداخلي بسرعة من التصعيد المتدرج جنوباً جراء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الحدودية، إلى التمديد أو تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزيف عون، بعدما أرجأت حكومة تصريف الأعمال أي بحث بهذا الملف في اجتماعها الأخير. وعليه، يقارب عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال أبو الحسن، واقع الاستحقاقات في المؤسسة العسكرية، من زاوية “التأكيد على الموقف المبدئي للكتلة وللحزب التقدمي الاشتراكي، الداعي للتمديد لقائد الجيش وللمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وتعيين المجلس العسكري”. ويشدد النائب أبو الحسن في حديثٍ لـ “الديار”، على  رفض مسألة تعيين قائدٍ للجيش قبل انتخاب رئيسٍ الجمهورية، معتبراً أن “التعيين في ظل الشغور، يناقض كل المنطق الذي تحدثوا عنه في السابق، وهو رفض التعيين في مجلس الوزراء في غياب رئيس الجمهورية”.

 

وهنا يسأل النائب أبو الحسن: ” كيف يذهبون إلى التعيين ووفق أي منطق؟”، رافضاً بالتالي “الاجتهاد في هذا الملف” ومعتبراً أنه “إذا حصل التعيين تكون حصلت تسويات كبرى”.

 

وعن اللقاء بين وفد الكتلة ونواب كتلة الكتائب، يقول النائب أبو الحسن إنه “ركز على ملف التمديد لقائد الجيش، وقد أكدنا على هذه الثوابت، أي على أهمية انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، على أن يأتي بعدها تعيين قائدٍ جديدٍ للجيش، ولكن في الوقت الحالي، يبقى الهدف الأساسي وهو التمديد لقائد الجيش وتعيين المجلس العسكري، و ذلك بالإضافة إلى بحث المخاطر المحدقة بجنوب لبنان وبلبنان كله، لأن الخوف دائم من أن تقدم اسرائيل على عمل عدواني همجي كما العادة”.

 

وعن خطوة تعيين رئيس الأركان في الجيش، يوضح النائب أبو الحسن، أن “ما يعنينا هو أن نؤكد على ضرورة تعيين رئيسٍ للاركان حتى في وجود قائد الجيش، لأنه الوحيد الذي يتولى صلاحيات القائد في غيابه بالسفر أو الاستقالة أو الشغور أو بنهاية مدة توليه قيادة الجيش، وهناك توافق في هذا الإطار، والأمور ذاهبة باتجاه تعيين العميد حسان عودة مع اعضاء المجلس العسكري الباقين، من أجل تمتين المؤسسة العسكرية في هذه الظروف الدقيقة”.

 

وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي، يؤكد النائب أبو الحسن استغرابه لخطوة القوى السياسية كافةً بـ “إطفاء المحركات وتأجيل الاستحقاق”، معتبراً أنها أتت في “الوقت الخطأ، علماً أن التوقيت الحالي يجب أن يشكل الحافز لإنجاز هذا الملف وانتخاب رئيس الجمهورية العتيد وتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، لأن لبنان يمرّ بظروف استثنائية، وما يدعو للاستهجان هو كيف يطفئون المحركات وكيف لا نتوافق على رئيس الجمهورية في هكذا ظرف مصيري وخطر”؟

 

وحول المخاوف من عدوان إسرائيلي على لبنان، يعتبر النائب أبو الحسن “أن عدوانية إسرائيل تبقى قائمة وستتحيّن الفرصة المناسبة للإنقضاض على لبنان ومحاولة تدمير بناه التحتية، وهذه قناعة لدينا وهذا الأمر يتطلب أقصى درجات الحذر، وبالتالي، فإن نسبة حصول العدوان مرتفعة، لأن هذا العهدو يريد أن يستعيد هيبته وأن يستعيد الثقة بنفسه وثقة الردع، ولذلك وبالتالي هو يحاول أن يحقق انتصاراً ما، وإن كان لا يستطيع الانتصار بل هو يستطيع القيام بالتدمير فقط”.