استوقفني نبأ استشهاد الـ45 جندياً إماراتياً، والـ10 جنود سعوديين ورفاقهم الخمسة البحرينيين في اليمن.
وإن دلّ هذا على شيء فإنّما يدل على أنّ إيران يجب أن تعيد حساباتها على قاعدة أنّ المملكة وبلدان الخليج العربي لن تسكت بعد اليوم عن الأعمال التخريبية في المنطقة.
والقرار الذي اتخذه الملك سلمان بدخول الحرب عبر عملية «عاصفة الحزم» ليس تاريخياً وحسب، وليس فقط يتم تنفيذه بالقصف الجوّي بل هو انخراط كامل في الحرب بكل ما يترتب عليها.
صحيح أنّ الحرب تكلف أموالاً كثيرة، وتضحيات كبيرة، إلاّ أنّ الأصح هو أنّ «الحياة وقفة عز» والمسلم العربي المؤمن لا يمكن أن يسكت عن الإعتداءات الإيرانية على وطنه.
بالدفاع عن الارض أثبت السعودي والخليجي عموماً أنّه مقاتل شجاع وليس كما كانوا يصوّرونه بأنّه لا يقاتل ويتكل على سواه.
صحيح أنّ دول الخليج عاشت في رفاهية وكانت دائماً تختار الطرق السلمية ولكنها أُجبرت على خوض هذه الحرب بعد طول انتظار في مواجهة الفتنة السنية – الشيعية التي أججتها إيران.
إنّ شعوب هذه الدول العربية الخليجية النفطية عاشت رفاهية كبيرة بفضل التقديمات الشاملة التي منحتها القيادات في المملكة السعودية وسائر بلدان مجلس التعاون الخليجي… وهذه الشعوب دافعت وستدافع عن بلدانها وعن أهلها وعن رفاهيتها أيضاً في مواجهة المشروع الإيراني الفتنوي.
ع. ك