Site icon IMLebanon

عون يربط توقيع المرسوم برفع العقوبات عن باسيل

 

 

يبدو أنّ فخامته، يعيش كما نردّد دائماً وأبداً في عالم آخر، لا علاقة له بالعالم الحقيقي، فيظن أنّ الحياة على هذا الكوكب الذي نعيش فيه، كله «مربوط» بما يقرّره أو يريده صهره العزيز.

 

لقد امتنع فخامته عن التوقيع على المرسوم رقم 4633 المتعلق بترسيم الحدود بين لبنان والعدو الاسرائيلي.

 

الأنكى من ذلك، أنّ فخامته طلب من الجيش اللبناني، المعطيات الدقيقة والرسمية ليبني على الشيء مقتضاه.

 

فعلاً، فخامته لا علاقة له بما يجري في العالم… ويظن أنّ محور الحياة في العالم كله يدور حوله وحول صهره العزيز متناسياً أنه حقق أكبر فشل في تاريخ لبنان بإدارة الدولة ومعه بالطبع صهره، الذي كبّد الخزينة اللبنانية 65 مليار دولار خسائر في ملف الكهرباء من دون أن يقوم ببناء أي معمل، في حين انه وفي عهد الشهيد الكبير رفيق الحريري أنشئت 4 محطات للكهرباء: 1000 ميغاواط في الزهراني، و1000 ميغاواط في دير عمار، و200 ميغا في صور و200 ميغا في بعلبك.. والأنكى ان كل هذه الإنجازات في الكهرباء مع إعادة بناء القصر الجمهوري والقصر الحكومي والمطار الذي صار في الحقيقة مطاراً يفتخر به كل لبناني، والمدينة الرياضية والجسور والاوتوسترادات والكثير من محطات الهاتف، وفي عهده أيضاً ظهرت شركتا الموبايل.. كل هذا بـ5 مليارات دولار، بينما وخلال 10 سنوات هناك خسائر في الكهرباء بسبب إدارة المهندس الفاشل، أي «الصهر»، بلغت 65 مليار دولار، أي 3/4 الدين العام.

 

ولا ننسى قضية البواخر التي رُفِضَت ثم، وبقدرة ساحر، صارت مطلباً، فبدل الباخرة جيء بباخرتين وتمّ رفض عرض دولة الكويت الذي أرسل أميرها الراحل صباح الاحمد الصباح رحمه الله، الصندوق الكويتي لبناء ما يلزم من محطات توليد الطاقة لكل لبنان، فرفض الوزير الصهر المفدّى العرض الكويتي، لأنّ الكويتيين رفضوا أن يضعوا بين يديه «فلساً» واحداً لأنّ هذا هو نظام الصندوق، وأصرّ الصهر على إعطائه مبلغاً كبيراً كهدية ليوافق على العرض الكويتي… فَسُحِب العرض.

 

أما المفاجأة الثانية فكانت، ما قاله وزير خارجية لبنان السفير المخضرم عبدالله بو حبيب من أنه لا يستطيع ولا يُسمح له أن يتحدّث عن الاتفاق المنوي إبرامه مع العدو الاسرائيلي بمساعدة الاميركيين، وأنه ينتظر من الاميركيين أن يبادروا لحل القضية بيننا وبين العدو.

 

يا معالي الوزير، لبنان هو الذي يحتاج الى توقيع اتفاق مع العدو الاسرائيلي وليست أميركا، لذلك فإذا كنت تنتظر أن يبادر الاميركيون الى المساعدة فعليك أن تنتظر طويلاً، لأنه وكما تعلم لا يهم الاميركيين إذا وقّع لبنان أم للم يوقع.

 

يا معالي الوزير المخضرم، يبدو ان كل الوقت الذي قضيته سفيراً في أميركا ضاع فلم تتعلم شيئاً.

 

كذلك، عندما أجبت من على شاشة التلفزيون قبل يوم امس بأنك لا تتعاطى بها الملف، وأنّ هذا الملف هو بيد الرؤساء الثلاثة.. فبالله عليك ما هي وظيفتك في وزارة الخارجية؟ أم ان هناك شكوكاً بكونك وزيراً لخارجية لبنان أم ان المعلم الكبير الذي اختارك لا يسمح لك بإعطاء أي حديث صحافي خوفاً من عدم قدرتك على الإجابة؟

 

لأوّل مرة أسمع وزير خارجية لا علاقة له بالملفات الخارجية المتعلقة بدول العالم.

 

سؤال بريء يا معالي الوزير: ماذا يفعل وزير الخارجية في وزارة الخارجية؟؟؟