IMLebanon

بروجردي في بيروت: دعم مطلق للبنان لمواجهة الإرهاب

استغلّ رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي مناسبة زيارته الى سوريا، أمس، على رأس وفد نيابي يمثل لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي في إيران، ليمرّ في لبنان في زيارة تستمر يومين يُطلع خلالها المسؤولين اللبنانيين و «حزب الله» والفصائل الفلسطينية على التطورات الاقليمية وموقف طهران منها.

وبعد أن أبلغ بروجردي وزير الخارجية جبران باسيل و «كتلة الوفاء للمقاومة» الدعم الإيراني المطلق للبنان في كل ما يطلبه، من المفترض أن يلتقي اليوم رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة تمام سلام ووفداً من الفصائل الفلسطينية.

وعلمت «السفير» أن بروجردي أكّد خلال لقاءاته «دعم ايران للبنان ومواقفه الصلبة في كل المواضيع التي يواجهها، لا سيما في مكافحة الإرهاب وعدم الرضوخ لابتزاز المجموعات الإرهابية، وفي مواجهة الضغوط الدولية لتوطين اللاجئين».

وإذ لم ينقل الى الجانب اللبناني أي مقترحات او أفكار معيّنة، شدّد المسؤول الإيراني على أن كل طلبات لبنان ستكون مستجابة، فيما أفادت المعلومات ان الجانب اللبناني الرسمي لم يطلب اي طلب من ايران.

وأشارت المعلومات إلى أنّ اهتمامات بروجردي الرسمية لا تتعلق بالمواضيع السياسية المباشرة بل بالمواضيع الأهلية. وحرص على لقاء النائب محمد رعد بعد الحملة الأميركية والخليجية على «حزب الله».

وخلال زيارته الرسميّة التي بدأها من قصر بسترس حيث حضر اللقاء مع باسيل السفير الإيراني محمد فتحعلي، أكّد بروجردي أنّ «الانتخابات الرئاسية شأن داخلي لبناني وأن السياسة الثابتة لإيران تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى»، معتبراً أنّ «النخب السياسية والأحزاب والتيارات الفاعلة والمؤثرة في الشأن اللبناني، بإمكانها في نهاية المطاف أن تتفاعل مع بعضها البعض في الاتجاه الذي يوجد المخرج المناسب والملائم لهذا الفراغ الرئاسي».

ولفت الانتباه إلى أنّ «إيران تولي عناية خاصة ومميزة للأمن والهدوء في لبنان»، مرحبا «بالمبادرة الوطنية لرئيس مجلس النواب نبيه بري بالدعوة الى طاولة الحوار الوطني»، مشيراً إلى «أنّنا نعوّل كثيراً على هذه المبادرات الحوارية».

ورداً على أسئلة الصحافيين بشأن تسليح الجيش، قال «إنّ هناك مفاوضات رسمية جرت بين الجانبين اللبناني والإيراني، ونحن ومن خلال حرصنا على دعم كل ما شأنه أن يقوي السيادة اللبنانية، لدينا حرص دائم على دعم الجيش اللبناني بالسلاح والعتاد». وحول توقّعه لمصير العلاقات الايرانية ـ السعودية، أشار إلى أنّ «يداً واحدة لا تُصفّق، ونحن نعتقد ان ما وصلت اليه الأمور في هذا الإطار تتحمّل مسؤوليته السعودية وليس إيران».

ولفت بروجردي الانتباه إلى أنّ «النصر سيكون لسوريا ولمحور الممانعة والمقاومة، وأن المحور المقابل الذي احتضن ودعم وموّل ودرّب المجموعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة هذا المحور ستصل خياراته الى الحائط المسدود».

واعتبر ان محاولة الانقلاب في تركيا «يجب ان تكون عبرة للسلطات التركية لعدم اللعب بالنار لانها ستحرقهم في النهاية، وقد يكون لها صدى ايجابي إذا حصل تفهم تركي لضرورة مواجهة الإرهابيين والجماعات التكفيرية في سوريا والمنطقة».

ورأى بروجردي أن «خبرتنا الطويلة تجعلنا ندرك جيدا كم أن أميركا ليست أهلا للثقة، مضيفاً: «إنّنا نشهد حاليا أزمة في مجال حجز الأمكنة في الفنادق الإيرانية التي تضيق بالوفود السياسة الأوروبية التي تأتي على مدار الساعة للتشاور والتفاوض مع المسؤولين الإيرانيين، حول الملفات الرحبة المتاحة على صعيد العلاقات الثنائية بيننا وبينهم في كل المجالات».

وكان بروجردي قد زار ضريح القيادي الشهيد عماد مغنية في روضة الشهيدين.