يبدو أنّ الغيرة والحسد يسيطران على الانسان مهما كان ومن أين أتى وإلى أين وصل.
بعض الناس يصرّ على العيش مثلما بدأ ولا يريد أن يتطوّر، ولست أدري إذا كان مراسل قناة الـ MTV حسين خريس استطاع أن يحقق هذا «السكوب» الإعلامي هو ومندوب قناة «الجزيرة» بالتوغّل الى منطقة انطلاق موكب العسكريين المختطفين حيث لم يتمكن أحد من مندوبي الأقنية الأخرى أن يصل.
الأكيد أنّ سائر الأقنية أصابتها الغيرة من هذا السبق التاريخي، والأكيد أيضاً أنّ هذا الشاب لم يكن يعلم أنّه سيحقق هذا الإنجاز الإعلامي… ولكنه حققه، وفي الوقت ذاته أتصوّر أنّ رد الفعل كان سيّئاً للغاية من بعضهم ولم يراعِ قواعد التنافس الشريف.
فالإتهام الموجّه الى الزميل الإعلامي الشاب حسين خريس بالترويج لـ»داعش» هو في غير محله بل هو اتهام ظالم، وإذا كان حسين موظفاً في قناة تلفزيونية وانتقل الى سواها، فالأحرى بالقناة الأولى أن تفاخر به لا أن تشن عليه حملة غير مبرّرة، وبما أنه انتقل الى قناة أفضل وأنجح فأضحت الغيرة الواحدة غيرتين، خصوصاً أنّ قناة MTV تحقق المزيد من التفوّق بين المحطات اللبنانية كلها وتواكب المحطة العربية الأبرز أي قناة «الجزيرة».
على كل يا زميلي حسين إنّ للنجاح ضريبة وثمناً.